دعاء سورة الواقعة الطريقة القادرية
ورد سورة الواقعة الشريفة
إنَّ دعاء سورة الواقعة من الأدعية العظيمة، وهذا الدعاء من الكنوز القادرية العظيمة المأخوذة عن سيدي وشيخي وقرة عيني القطب النوراني الجيلاني الثاني الشيخ نــور الـديـن البريفكاني القادري الحسيني1، وأخذناه عن الشيخ ماء العينين الشنقيطي عن والده محمد فاضل، وله فوائد ومنافع عظيمة جداً من أهمها صلاح الحال وتزكية النفس والسعة في الرزق مع البركة العظيمة، ويستخدم أيضاً لقضاء الدين، وهذا من الطب الإلهي وثبت أنه ينفع لحفظ الصحة وإزالة المرض
قال الغزالـي: سألت بعض مشايخـنا عما يعتاده أولياؤنا من قراءة سورة الواقعة في أيام العسرة: أليس المراد به أن يدفع اللّه به الشدة عنهم ويوسع عليهم في الدنيا فكيف يصح إرادة متاع الدنيا بعمل الآخرة؟ فأجاب بأن مرادهم أن يرزقهـم قناعة أو قوتاً يكون لهم عدة على عبادته وقوة على دروس العلم وهذا من إرادة الخير لا الدنيا، وقراءة هذه السورة عند الشدة في أمر الرزق، وقد وردت في سورة الواقعة عدة أحاديث نذكر منها:
عَنْ أَبِي فَاطِمَة مولى علي بن أبي طالب قَالَ: مَرِضَ عَبْد اللَّه فَأَتَاهُ عُثْمَان بْن عَفَّان يَعُودهُ فقال له: فَقَالَ مَا تَشْتَكِي؟ قَالَ ذُنُوبِي قَالَ فَمَا تَشْتَهِي؟ قَالَ رَحْمَة رَبِّي، قَالَ أَلَا آمُر لَك بِطَبِيبٍ؟ قَالَ الطَّبِيب أَمْرَضَنِي، قَالَ أَلَا آمُر لَك بِعَطَاءٍ؟ قَالَ لَا حَاجَة لِي فِيهِ، قَالَ: يَكُون لِبَنَاتِك مِنْ بَعْدك، قَالَ: أَتَخْشَى عَلَى بَنَاتِي الْفَقْر إِنِّي أَمَرْت بَنَاتِي يَقْرَأْنَ كُلّ لَيْلَة سُورَة الْوَاقِعَة فإِنِّي سَمِعْت رَسُول اللَّه rيقول: مَنْ قَرَأَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَداً([1]).
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : عَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فإِنهْا سُورَةَ الغِنَى([2]).
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ قَرَأَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَداً، وَمَنْ قَرَأَ كُلَّ لَيْلَةٍ لَاَ أُقْسِمُ بِيَومِ القِيَامَةِ لَقِيَ اللهَ يَوْمَ القِيَامَةِ ووَجَهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ([3]).
وعن أنس عن رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: سُورَةُ الوَاقِعَةِ سُورَةُ الغِنَى فَاقْرَؤُوهَا وَعَلِّمُوهَا أَوْلَادَكُمْ([4]).
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنساء: لا تَعْجَزْ إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَقْرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ ([5]).
وروي عن الإمام محمد الباقر في ثواب الواقعة قال: مَنْ قَرَأَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ قَبْلَ أنْ يَنَامَ لَقِيَ اللهَ يَوْمَ القِيَامَةِ ووَجَهَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ.
واعلم أن هذا الدعاء من المجربات التي ظهـر فضلها لكل من قرأه، وقد وردت به الأخـبار المأثورة عن السـلف أما العمل بهذا الدعاء فله عدة طرق وهي:
في الخلوة: تقرأ السورة بعد كل صلاة(45مرة)لستة أيام فيكون المجموع (225مرة) في اليوم وفي اليوم الأخير يضاعف العدد إلى (450مرة) فمن قام بهذه الرياضة فإنه يرى من بركات هذا الدعاء ما فيه الخير لدينه ودنياه . وهناك من يزيد إلى (313مرة ) في اليوم .
الورد اليومي الكبير: وهو أن يقرأ مجلساً واحدا في اليوم مع الدعاء هو(45مرة) .
الورد اليومي الصغير: وهو أن يقرأ سورة الواقعة مرتين مرة صباحاً ومرة مساءً أو يقرأ سورة الواقعة مرة واحدة بعد صلاة المغرب مع الدعاء .
يوم الجمعة: تقرأ (14مرة) مرة بعد صلاة عصر يوم الجمعة .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (40) وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46) وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)
اللَّهُمَّ يَا مَنْ هُوَ هَكَذَا وَلاَ يَزَالُ، أَسْأَلُكَ بِأَزَلِيَّتِكَ فِي دَيْمُوْمِيَّةِ وَحْدَانِيَّتِكَ، وَبِكُلِّ آلائِكَ، وَبِقِدَمِ ذَاتِكَ الكَرِيْمَةِ، بجَلاَلِ الْجَلاَلِ، بِكَمَالِ الكَمَالِ، بِقَهْرِ قَهْرِ مَيْمُونِ وَحْدانِيَّتِكَ، بحَقِّ صَمَدَانِيَّتِكَ، يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ، بِالحَوْلِ وَالطَّوْلِ، والْهَيْبَة والعَظَمَةِ وَالْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ، وَجَاهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ القُرَشِيِّ؛ أنْ تُيَسِّرَ لِي رِزْقِي كُلَهُ بِلاَ تَعَبٍ وَلاَ مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ، وَاجْعَلْهُ سَبَباً لِعُبُوْدِيَّتِكَ، وَمُشَاهَدَةً لأَحْكَامِ الرُّبُوبِيَّةِ، وَلاَ تَكِلْنِي إلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلاَ أَقَلّ مِنْ ذَلِكَ أَلَا إلى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ.
فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)
(كَرِيْمٌ وَهَّابٌ بَاسِطٌ فَتَّاحٌ رَزَّاقٌ غَنِيٌّ مُغْنِي مُتَفَضِّلٌ) 4مرات
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْغَفَّارُ الْقَهَّارُ الْوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْحَكَمُ الْعَدْلُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ الْغَفُورُ الشَّكُورُ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْحَفِيظُ الْمُقِيتُ الْحَسِيبُ الْجَلِيلُ الْكَرِيمُ الرَّقِيبُ الْمُجِيبُ الْوَاسِعُ الْحَكِيمُ الْوَدُودُ الْمَجِيدُ الْبَاعِثُ الشَّهِيدُ الْحَقُّ الْوَكِيلُ الْقَوِيُّ الْمَتِينُ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ الْمُحْصِي الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْوَاجِدُ الْمَاجِدُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْمُقَدِّمُ الْمُؤَخِّرُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْوَالِيَ الْمُتَعَالِي الْبَرُّ التَّوَّابُ الْمُنْتَقِمُ الْعَفُوُّ الرَّءُوفُ مَالِكُ الْمُلْكِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ الْمُقْسِطُ الْجَامِعُ الْغَنِيُّ الْمُغْنِي الْمَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ الْهَادِي الْبَدِيعُ الْبَاقِي الْوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبُورُ.
لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
اللَّهُمَّ يَا مَنْ هُوَ هَكَذا وَلاَ يَزَالُ هَكَذَا، وَلاَ يَكُونُ هَكَذَا أَحَدٌ سِوَاهُ، أَسْأَلُكَ أنْ تُسَخِّرَ لِي دَقَائِقَ الأَرْوَاحِ وحَقَائِقَ الأَشْبَاحِ، وَتُفِيضَ عَلَيَّ مِنْ بِحَارِ الإِيْمَانِ، وَأنْهَارِ الإِيْقَانِ وَجَدْاَولِ العِرْفَانِ، مَا يَنْشَرِحُ لَهُ صَدْرِي، وَيَرْتَفِعُ بِهِ قَدْرِي، وَيَسْتَنِيرُ بِهِ فَضَاءُ سِرِّي، وَأَنْجَحُ بِهِ فِي مَعَارِجِ أَمْرِي، وَيَنْكَشِفُ بِهِ سُدَافُ هَمِّي وَعُسْرِي، وَيَنْحَطُّ بِهِ وِزْرِيَ الذِي أَنْقَضَ ظَهْرِي، وَيَرْتَفِعُ بِهِ فِي عَوَالِمِ الْمَلَكُوتِ ذِكْرِي، فَلاَ يَبْقَى مَلَكٌ رَوْحَانِيٌّ إلاَّ انْقَادَ لِدَعْوَتِي، وَلاَ شَيْخٌ شَيْطَانِيٌّ إلاَّ أَذْعَنَ لِسَطْوَتِي، يا عَزِيْزُ يَا جَبَّارُ، يَا مُتَكَبِّرُ يَا قَهَّارُ، وصَلَّى اللهُ علَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
اَللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ مِنْ خَيْرِكَ وَبَرَكَاتِكَ مَا أَنْزَلْتَ عَلَى أَوْلِيَائِكَ وَخَصَصْتَ بِهِ أَحْبَابَكَ وَأَذِقْنَا بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلَاوَةَ مَغْفِرَتِكَ وَأَنْشُرْ عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَارْزُقْنَا مِنْكَ مَحَبَّةً وقَبُولاً وَتَوْبَةً نَصَوحَاً وَإِجَابَةً وَمَغْفِرةً وَعَافِيَةً تَعُمُّ الحَاضِرِينَ وَالغَائِبِينَ الأَحْيَاءَ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ لَا تُخـَيِـبْنَا مِمَّا سَأَلْنَاكَ وَلَا تَحْرِمْنَا مِمَّا رَجَوْنَاكَ وَاحْفَظْنَا فِي المـَحْيَا وَالـمَمَاتُ إِنَّكَ مُجِيبُ الدُعَاءِ. وَأَنْ َتُيَسِّرَ لِنَا رِزْقَنَا كُلَّهُ بِلَا تَعَبٍ وَلَا مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ وَاِكْفِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنَا بِفَضلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ.
اَللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِحُرْمَةِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِفَضْلِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِعَظْمَةِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِبَرَكَةِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِأَسْرَارِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِكَمَالِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِجَمَالِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِجَلَالِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِهَيْبَةِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِمَنْزِلَةِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِمَلَكُوتِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِجَبَرُوتِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِكِبْرِيَاءِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِبَهَاءِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِثَنَاءِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِكَرَامَةِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِسُلْطَانٍ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِعِزَّةِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِقُوَّةِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ وَبِقُدْرَةِ سُورَةِ الوَاقِعَةِ أَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ يَا كَرِيمُ يَا وَهَّابُ يَا بَاسِطُ يَا فَتَّاحُ يَا رَزَّاقُ يَا غَنِيُّ يَا مُغْنِي يَا مُتَفَضِّلُ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِي رِزْقَاً حَلَالَاً طَيِّبَاَ مُبَارَكاً وَاسِعَاً، وَأَنَّ تُيَسِّرَ لِي رِزْقِي كُلَهُ بِلَا تَعَبٍ وَلَا مَنٍ مِنْ أَحَدٍ.
اَللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضلِكَ عَنْ سِوَاكَ وَبِطَاعَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ. اَللَّهُمَّ اِكْشِفْ الْـهَمَّ عَنِّي وَنَفِّسِ الْكَرْبَ عَنِّي وَاقْضِ الدِّينَ عَنِّي وَاُرْزُقْنِي بَعْدَ الدِّينِ وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي. اَللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ الفَقْرَ عَائِقَاً بَيْنَي وَبَيْنَكَ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ بَلَا وَاللهِ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللهُ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اِسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مَنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَأَغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِي لَأَكُونَنَّ مِنْ الخَاسِرِينَ.
اَللَّهُمَّ إِنْ كَانَ رِزْقِي فِي السَّمَاءِ فَأَنْزِلَهُ، وَإِنْ كَانَ فِي الأَرْضِ فَأَخْرَجِهُ، وَإِنْ كَانَ بَعِيدًا فَقِرِبُهُ، وَإِنْ كَانَ قَرِيبَاً فَيُسِرُهُ، وَإِنْ كَانَ يَسِيرَاً فَكَثِّرَهُ، وَإِنْ كَانَ كَثِيراً فَبَارِكَ لِي فِيهِ، وَإِنْ كَانَ مَعْدُوماً فَأَوْجِدَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ شيئاً فَكَوِّنْهُ، وَإِنْ كَانَ حَرَامًا فَحَلَلِهُ، وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا فَأُجَرِهُ، وَإِنْ كَانَ ذَنْباً فَاغْفِرْهُ، وَإِنْ كَانَ سَيِّئَةً فَاُمْحُهَا، وَإِنْ كَانَ خَطِيئَةً فَتَجَاوَزْ عَنْهَا، وَإِنْ كَانَ عَثْرَةً فَأَقِلْهَا، وَأتِ بِهِ إليِّ حَيْثُ كُنْتُ وَلَا تَأْخُذْنِي إِلَيْهِ حَيْثُ كَانَ، وَلَا تُسَلِّطَ عَلَيَّ بِذُنُوبِي مَنْ لَا يَخَافُكَ وَلَا يَرْحَمُنِي، وَاِجْعَلْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا مُسَخَّرةً بِين يديَّ وَلَا تَجْعَلْهَا فِي قَلْبِي، وَاُبْسُطْ لِي رِزْقِي وَلِأَهْلِي وَإِخْوَتِي وَجِيرَانِي وَلِجَمِيعِ المـُسْلِمِينَ وَالمـُسْلِمَاتِ بِفَضلِكَ وَكَرْمِكَ وَإِحْسَانِكَ وَمَنِّكَ يَا متفضل يَا كَرِيمُ يَا مُحْسِنُ يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ يَا اللهَ يَا اللهَ يَا اللهَ.اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الهَمِّ وَالحَزَنُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ غَلَبَةِ الدَّينِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ.
اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي. اَللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ فَاِغْفِرْ لِي مغفرةً مِنْ عِنْدِكَ إنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمَ، اَللَّهُمَّ اُنْقُلْنِي مِنْ ذُلِّ المعصيةِ إِلَى عِزِّ الطَّاعَةِ، وَنَوِّرْ قَلْبِي وَقَبْرِي وَاهْدِني وأعذني مِنْ الشَّرِّ كُلَّهُ وَاجْمَعَ لِي الخَيْرَ كُلَّهُ إِنَّكَ مليك مُقْتَدِرٌ وَمَا تشاؤه مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ، يَا مَنْ إِذَا أَرَادَ شيئاً إِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنَّ فَيَكَوْن. اَللَّهُمَّ صُنْ وُجُوهَنَا بِاليَسَارِ، وَلَا تُوهِنَا بالإقتار فَنَسْتَرْزِقَ طَالِبِي رِزْقَكِ، وَنَسْتَعْطِفَ شَرَارَ خَلْقِكَ، وَنَشْتَغِلَ بِحَمْدِ مَنْ أَعْطَانَا، وَنُبْتَلَى بِذَمِ مَنْ مَنْعَنَا، وَأَنْتَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ كُلِّهِ أَهَّلُ العَطَاءِ وَالمـَنْعِ، اَللَّهُمَّ كَمَا صُنْتْ وُجُوهَنَا عَنِ السُّجُودِ إِلَّا لَكَ فصُنَّا عَنِ الحَاجَةِ إِلَّا إِلَيْكَ، بِجُودِكَ وَكَرْمِكَ وَفَضْلِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (ثَلَاثًا)
اَللَّهُمَّ صِلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَهَبْ لَنَا بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ مِنْ رِزْقِكَ الحَلَالِ الطَّيِّبِ المـُبَارَكِ مَا تَصُونُ بِهِ وُجُوهَنَا عَنِ التَّعَرُّضِ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، وَاِجْعَلِ اَللَّهُمَّ لَنَا إِلَيْهِ طَرِيقاً سَهْلًا مِنْ غَيْرِ فِتْنَةٍ وَلَا مِحْنَةٍ وَلَا مِنَّةٍ وَلَا تَبِعَةٍ لِأَحَدٍ، وَجَنِّبْنَا اَللَّهُمَّ الحَرَامَ حَيْثُ كَانَ وَأَيْنَ كَانَ وَعِنْدَ مَنْ كَانَ وَحُلْ بَيْنَنَا وَبِين أَهْلِهِ وَاقْبِضْ عَنَّا أَيْدِيَهُمْ وَاصْرِفْ عَنَا وُجُوهَهُمْ وَقُلُوبَهُمْ حَتَّى لَا نَتَقَلَّبَ إِلَّا فِيمَا يُرْضِيكَ وَلَا نَسْتَعِينُ بِنِعْمَتِكَ إِلَّا فِيمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وِصلى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيرًا سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
1) أخرجه ابن عساكر والبيهقي .
2) ذكره الديلمي في مسند الفردوس (3/10) وعزاه السيوطي في الدر المنثور (6/ 153) إلى ابن مردويه
3) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 444).
4) أخرجه ابن مردويه.
5) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (258) .
نقلاً عن كتاب
الكنوز النوارنية من أدعية واوراد السادة القادرية
للشيخ مخلف العلي الحذيفي القادري