سيدي عبد القادر الجيلاني

أحزاب النصر للإمام الجيلاني رضي الله عنه

اَللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لَا تَرَاهُ العُيُونُ، وَلَا تُخَالِطُهُ الأَوْهَامُ وَالظُّنُونُ، وَلَا يَصِفُهُ الوَاصِفُونَ، وَلَا يَخَافُ الدَّوَائِرَ، وَلَا تُفْنِيهِ العَوَاقِبُ، يَعْلَمُ مَثَاقِيلَ الجِبَالِ، وَمَكَايِيلَ البِحَارِ، وَعَدَدَ قَطْرِ الأَمْطَارِ، وَعَدَدَ وَرَقِ الأَشْجَارِ، وَعَدَدَ مَا أَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَأَشْرَقَ عَلَيْهِ النَّهَارُ، وَلَا تُوَارِي مِنْهُ سَمَاءٌ مِنْ سَمَاءٍ، وَلَا أَرْضٌ مِنْ أَرْضٍ، وَلَا جِبَالٌ مِنْ جِبَالٍ، إِلَّا يَعْلَمُ مَا فِي وَعْرِهَا وَلَا بِحَارٌ إِلَّا وَيَعْلَمُ مَا فِي قَعْرِهَا، وَفِي اِسْتِكَانَةِ عَظْمَتِهِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ خَيْرَ عَمَلِيْ خَوَاتِمَهُ وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ فِيهِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اَللَّهُمَّ مَنْ عَادَانِي فَعَادِهِ، وَمَنْ كَادَني فَكِدْهُ وَمَنْ بَغْى عَلَيَّ بِمـَهْلَكَةِ فَأَهْلِكْهُ، وَمَنْ نَصَبَ لِي فَخَّاً فَخْذْهُ، وَأَطْفِئ عَنِّي نَارَ مَنْ شَبَّ نَارَهُ عَلَيَّ، وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَصَدِّقْ رَجَائِي بِالتَّحْقِيقِ، يَا شَفِيقُ يَا رَفـِيقُ، فَرِّجْ عَنِّي كُلَّ ضِيقٍ، وَلَا تُحَمِلْنِي مَا لَا أُطِيقُ، إِنَّكَ أَنْتَ المـُلْكُ الحَقِيقُ، يَا مُشْرِقَ البُرْهَانِ، يَا مَنْ لَا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ، اُحْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ، وَأَكْنُفْني بِكَنَفِكَ وَرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ، إِنَّهُ قَدْ تَيَقَّنَ قَلْبِي أَنَّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَأَنَّي لَا أَهْلَكُ وَأَنْتَ مَعَي، يَا رَحْمنُ يَا رَحِيمُ فَاَرْحَمْنِي بِقُدْرَتـِكَ عَلَيَّ، يَا عَظِيماً يُرَجَّى لِكُلَّ عَظِيمٍ، يَا عَلِيمُ يَا حَلِيمُ وَأَنْتَ بِحَالِي عَلِيمٌ وَعَلَى خَلَاصِي قَدِيرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ، فَامْنُنْ عَلَيَّ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمـِينَ، وَيَا أَسَرَعَ الحَاسِبِينَ، وَيَا رَبَّ العَالَمِينَ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اَللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ لِعَيْشِي كِدَاً، وَلَا لِدُعَائِي رَدَّاً، وَلَا تَجْعَلْنِي لِغَيْرِكَ عَبْدَاً، وَلَا تَجْعَلْ فِي قَلْبِي لِسَوَاكَ وِدَّاً، فَإِنَّي لَا أَقُولُ لَكَ ضِدَّاً، وَلَا شَرِيكاً وَلَا نِدَّاً. إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، وَصْلى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

اَللَّهُمَّ اقْطَعْ أَجَّلَ أَمَلَ أَعْدَائِي، وَشَتِّتِ اَللَّهُمَّ شَمْلَهُمْ وَأَمَرَهُمْ، وَفَرِقْ جَمْعَهُمْ، وَاقْلِبْ تَدْبِيرَهُمْ، وَبَدِّلْ أَحْوَالَهُمْ، وَنَكِّسْ أَعْلَامَهُمْ، وكِلَّ سِلَاحَهُمْ، وَقَرِّبْ آجَالَهُمْ، وَنَقِّصْ أَعْمَارَهُمْ، وَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ، وَغَيِّرْ أَفْكَارَهُمْ، وَخَيِّبْ آمَالَهُمْ، وَخَرِّبْ بُنْيَانَهُمْ، وَاقْلَعْ آثَارَهُمْ، حَتَّى لَا تَبْقَى لَهُمْ بَاقِيَةٌ وَلَا يَجِدُوا لَهُمْ وَاقِيَةٌ، وَأَشْغَلَهُمْ بِأَبْدَانِهِمْ وَأَنْفُسَهُمْ، وَارْمـِهِمْ بِصَوَاعِقِ اِنْتِقَامِكَ، وَاُبْطُشْ بِهِمْ بَطْشَاً شَدِيداً، وَخُذْهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ. اَللَّهُمَّ لَا أَمْنَعُهُمْ وَلَا ادْفَعُهُمْ إِلَّا بِك، اَللَّهُمَّ إنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهُمْ، يَا مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ عَلَيْهِمْ فَدَمِّرْهُمْ تَدْمِيراً، وَتَبْرِهُمْ تتبيراً، وَاجْعَلُهُمْ هباءً مَنْثُوراً. آمِينْ آمِينْ آمِينْ. يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اَللَّهُمَّ بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ عِنْدَكَ وَبِحُرْمَتِكَ عِنْدَ مُحَمَّدٍ أَنْ تَسَتَّرْنَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيراً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

اللَّهُمَّ أسْألُكَ غَمْسَةً فِي بَحْرِ نُورِ هَيْبَتِكَ القاهِرَةِ الباهِرَةِ الظاهِرَةِ الباطِنةِ القادِرَةِ المـُقتدِرَةِ، حَتى يَتلألأ وَجْهِي بشُعَاعَاتٍ مِنْ نُور هَيْبَتِكَ تَخْطِفُ عُيُونَ الحَسَدَةِ والمـَــــرَدَةِ والشَّيَاطِينِ مِنَ الإنْسِ والجِنِّ أجْمَعِينَ، فَلاَ يَرْشُقُونِي بِسِهَامِ حَسَدِهِمْ ومَكَائدِهِمُ البَاطِنةِ والظَاهِرَةِ، وتَصِيرُ أبْصَارُهُمْ خَاشِعَة ًلِرُؤيَتِي، ورِقَابُهُمْ خَاضِعَة ٌلِسَطْوَتِي. واحْجُبْنِي اللَّهُمَّ بالحِجَابِ الذِي بَاطِنُهُ النُّورُ فَتَبْتَهِجُ أحْوَالِي بأنْسِهِ وتَتَأيَّدُ أقْوَالِي وأفْعَالِي بِحِسِّهِ، وظَاهِرُهُ النَّارُ فَتَلْفَحُ وُجُوهَ أعْدَائِي لَفْحَة ًتَقْطَعُ مَوَادَّهُمْ عَنِّي، حَتَّى يَصُدُّوا عَنْ مَوَارِدِهِمْ خَاسِئِينَ خَاسِرِينَ خَائِبِينَ خَاشِعِينَ خَاضِعِينَ مُتَذللِّينَ، يُوَلُونَ الأدْبَارَ ويُخَرِّبُونَ الدِّيَار ويُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ. وأسْألُكَ النَّورَ الَّذي احْتَجَبَ بهِ قِوامَ نَامُوسِ أنْوَارِ وَجْهِكَ، النَّورَ الَّذِي احْتَجَبْتَ بهِ عَنْ إدْرَاكِ الأبْصارِ أنْ تَحْجُبَنِي بأنْوارِ أسْمائِكَ في أنْوارِ أسْرَاركَ، حِجَاباً كَثِيفاً يَدْفَعُ عَنِّي كُلَّ نَقْصٍ يُخالِطُني في جَوْهَرِيَّتي وفي عَرَضِيَّتِي، ويَحُولُ بَيْنِي وبَيْنَ مَنْ أرَادَنِي بسُوءٍ، وما تُحْيينِي به مِنْ فَضَائِلِكَ التِي مَنحْتَني بها، وفَواضِلِكَ التي غَمَرْتَنِي فيها، وما إليَّ وعَليَّ وبيَّ ولِيَّ وعَنِّي وفِيَّ فإنَّكَ دَافِعُ كُلَّ سُوءٍ ومَكْرُوهٍ، وأنْتَ على كل شَيءٍ قَديرٌ. يا مُنَوّرَ كُلِّ نُورٍ ألْبِسْنِي مِنْ نُورِكَ لِبَاساً يُوَضِّحُ لي ما الْتَـبَسَ عَليَّ مِنْ أحْوالِيَ الباطِنَةِ والظاهِرَةِ، واطْمِسْ أنْوارَ أعْدَائِـي وحُسَّادِي حَتَّى لا يَهْتَدُوا إلَيَّ إلا بالذلِّ والانْقِيَادِ والْهَلَكَةِ والنَّفَادِ، فَلا تَبْقَى مِنْهُمْ بَاقِيَة بَاغِيَة طَاغِيَة عَاتِيَة، أقْمَعْهُمْ عَنِّي بالزَّبَانِيةِ، وهُدَّ أرْكانَهُمْ بالـمَلائِكَةِ الثَّمَانِيَةِ، وخُذهُمْ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ بِحَقِّ كُلِّ اسْمٍ هُوَ لكَ سَمَّيْتَ بهِ نَفْسَكَ أو أنْزَلْتَهُ في كِتَابَكَ أو عَلَّمْتَهُ أحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أو اسْتَأثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، وَ بِحَقِّكَ عَلَيْكَ و بِحَقِّكَ على كُلِّ ذِي حَقٍّ عَلَيْكَ يا حَقُّ يا مُبينُ، يا حَيُّ يا قيُّومُ. يا الله يا ربَّاهُ يا غياثاهُ، أسْألُكَ بأسْمائِكَ الحسْنَى وبِصِفاتِكَ التامَّاتِ العُلْيا، وبجَدِّكَ الأعلَى وبعَرْشِكَ و ما حَوَى وَ بِمَنْ على العَرْشِ اسْتَوَى وعلى المـُلْكِ احْتَوَى وبِمَنْ دَنَا فَتَدَّلى فَكَانَ قابَ قَوْسَيْنِ أو أدْنَى، أنْ تُطْلِعَ شَمْسَ الهَيْبَةِ القاهِرَةِ البَاهِرَةِ الظَّاهِرَةِ القَادِرَةِ المـُقْتَدِرَةِ عَلَى وَجْهِي، حَتَّى يَعْمَى كُلُّ شَخْصٍ يَنْظُرُ إليَّ بِعَيْنِ العَدَاوَةِ والازْدِرَاءِ و الاسْتِهْزاءِ، فَتُدْبِرُهُ عِنْدَ إقْبالِهِ إليَّ مُسْتَرَدَّا بالمـَخاوِفِ المـُهْلِكَةِ والبَوَائِقِ المـُدْرِكَةِ، فَتُحِيطُ بِهِمْ إحَاطَتُكَ بِكُلِّ شَيءٍ، حَتَّى لا تَبْقَى مِنْهُمْ باقِيَة ولا يَجِدُوا لَهمْ وَاقِيَة. بِسْمِ اللهِ مِنْ قُدَّامِنا، بِسْمِ اللهِ مِنْ وَرَائِنا، بِسْمِ اللهِ مِنْ فَوْقِنا، بِسْمِ اللهِ مِنْ تَحْتِنا، بِسْمِ اللهِ عَنْ أيْمانِنا، بِسْمِ اللهِ عَنْ شمَائِلِنا، يا سَيِّدَنا يا مَولانا فاسْتَجِبْ دُعَانا و أعْطِنا سُؤْلَنا، فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ، بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ، إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ، والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِينَ، بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، يا اللهُ يا رَحْمَنُ يا رَحِيمُ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، كهيعص، يا وَدُودُ يا مُسْتَعَانُ، حم عسق، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ سَلَّمْ تَسْلِيْماً إلى يَوْمِ الدِّينِ آمِيْنَ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى