الشيخ الهاروشي

كنوز الأسرار في الصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله وأصحابه الأبرارللهاروشي

عبد الله بن محمد الخياط الهاروشي الفاسي ثم التونسي (ت.1175هـ)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اسْتِفْتاح

[ هَذَا الاسْتِفْتَاح لاِسْتِحْضَار حَضْرَة الرَّسُول الْأَعْظَم صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْه وسَلَّم ]

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِقَدْرِ عَظْمَةِ ذاتِكَ ، فَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى هَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ بِقَدْرِ عَظْمَةِ ذاتِكَ ، واجْعَلْنِي مِنْ خاصَّةِ الْمَحْبُوبِينَ لَدَيهِ ، وَعَطِّفْهُ عَلَيَّ .. اللَّهُمُّ أَمِين .

الرُّبْع الأَوَّل

بِسْمِ اللَّهِ .. مَا شاءَ اللَّهُ .. لاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ.

السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّه .

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما .

اللَّهُمَّ إنَّكَ سَأَلْتَنَا مِنْ أَنْفُسِنَا مَا لاَ نَمْلِكُهُ إلاَّ بِكَ ؛ اللَّهُمَّ فَهَبْ لَنَا مِنْهَا مَا يُرَضِّيكَ عَنَّا .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. اللَّهُمَّ بارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا بارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. اللَّهُمَّ بارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا بارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. اللَّهُمَّ وَتَرَحَّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. اللَّهُمَّ وَتَحَنَّنْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ النَّبِيِّ وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .

يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِى الْمُتَصَدِّقِين .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى لَوْحِ رَحْمَانِيَّتِكَ الَّذِي كَتَبْتَ فِيهِ بِقَلَمِ رَحِيمِيَّتِكَ وَمِدَادِ رَحَمُوتِيَّتِك {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِبَّهُمْ وَأَنتَ فِيهِم} .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَرْشِ اسْتِوَاءِ وَحْدَانِيَّتِكَ مِنْ حَيْثُ إحَاطَةُ أَحَدِيَّةِ أُلُوهِيَّتِكَ وَرَحْمَتِكَ الشّامِلَةِ وَبَركَاتِكَ الْكَامِلَةِ ، مِنْ حَيْثُ إحَاطَةُ قَوْلِك {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين} ؛ بَلْ صَلِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ عَلَى رَحْمَةِ الْعَالَمِينَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى إنْسَانِ عَيْنِ الْكُلِّ فِي حَضْرَةِ وَحْدَانِيَّتِكَ وَجَمْعِ جَمْعِ أَحَدِيَّتِكَ مِنْ حَيْثُ إحَاطَةُ قَوْلِك {يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيراً * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرا} فَكَانَ الْمُبَشِّرُ عَيْنَ الْمُبَشَّرِ بِهِ ، فَأَنِلْنَا مِنْ بَرَكَاتِهِ ، وافْتَحِ اللَّهُمَّ أَقْفَالَ قُلُوبِنَا بِمَفَاتِيحِ حُبِّهِ ، وَكَحِّلْ أَبْصَارَ بَصَائِرِنَا بِإثْمِدِ نُورِهِ ، وَطُهِّرَ أَسْرَارَ سَرَائِرِنَا بِمُشَاهَدَتِهِ وَقُرْبِهِ ؛ حَتَّى لاَ نَرَى فِي الْوُجُودِ إلاَّ أَنْتَ بِهِ وَمِنْ نَوْمِ غَفْلَتِنَا نَنْتَبِهَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى كافِّ كِفَايَتِكَ وَهَاءِ هِدَايَتِكَ وَيَاءِ يُمْنِكَ وَعَيْنِ عَظَمَتِكَ وَصَادِ صِرَاطِك ؛ {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين} ، {صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُور} .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نُورِ الْأَسْمَا الْمُتَشَعَّعِ بِالْأَسْمَا فِي حَضْرَةِ الْمُسَمَّى ؛ فَكَانَ عَيْنَ مَظَاهِرِهَا الْوُجُودِيَّةِ مِنْ حَيْثُ إحَاطَةُ عِلْمِكَ ، وَعَيْنَ أَسْرَارِهَا الْجُودِيَّةِ مِنْ حَيْثُ إحَاطَةُ كَرَمِكَ ، وَعَيْنَ اخْتِرَاعَاتِهَا الْكُلِّيَّةِ الْكَوْنِيَّةِ مِنْ حَيْثُ إحَاطَةُ إرَادَتِكَ ، وَعَيْنَ مَقْدُورَاتِهَا الْجَبَرُوتِيَّةِ مِنْ حَيْثُ إحَاطَةُ قُدْرَتِكَ وَقَهْرِكَ ، وَعَيْنَ إنْشاءَاتِهَا الإحْسَانِيَّةِ مَنْ حَيْثُ إحَاطَةُ سَعَةِ رَحْمَتِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مِيمِ مُلْكِكَ وَحَاءِ حِكْمَتِكَ وَمِيمِ مَلَكُوتِكَ وَدَالِ دَيْمُومِيَّتِكَ ؛ صَلاَةً تَسْتَغْرِقُ الْعَدَّ وَتُحِيطُ بِالْحَدِّ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْوَاحِدِ الثّانِي الْمَخْصُوصِ بِالسَّبْعِ الْمَثَانِي ، السِّرِّ السّارِي فِي مَنَازِلِ الأُفُقِ الرَّحْمَانِيِّ ، الْقَلَمِ الْجَارِي بِمِدَادِ الْمَدَدِ الرَّبّانِيِّ عَلَى طُورِ الْعَقْلِ الإنْسَانِيِّ ؛ صَلاَةً تَتَجَدَّدُ بِتَجَدُّدِ رَحْمَتِكَ عَلَيْهِ وانْتِهَاءِ نُورِكَ وَسِرِّكَ إلَيْهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَلِفُ أَحَدِيَّتِكَ وَحَاءُ وَحْدَانِيَّتِكَ وَمِيمُ مُلْكِكَ وَدَالُ دِينِك {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِص} ؛ فَقَدْ أَخْلَصْتَ الْخَالِصَ الْقَائِمَ بِالدِّينِ الْخَالِصِ وَأَضَفْتَهُ إلَيْكَ ، فَصَلِّ رَبِّ عَلَى مَنْ قامَ إلَيْكَ بِمَا أَضَفْتَ عَلَى التَّحْقِيقِ إلَيْكَ فَأَتَمَّ دِينَكَ وَبَلَّغَ رِسَالَتَكَ وَأَوْضَحَ سَبِيلَكَ وَأَدَّى أَمَانَتَكَ وَأَقَامَ الْبُرْهَانَ عَلَى وَحْدَانِيَّتِكَ وَأَثْبَتَ فِي الْقُلُوبِ أَحَدِيَّتَكَ، فَهُوَ سِرُّكَ الْمَصُونُ بِهَيْبَتِكَ وَجَلاَلِكَ الْمُتَوَّجُ بِنُورِ أَسْرَارِكَ وَجَمَالِكَ .. بَلِّ صَلّ رَبِّ عَلَيْهِ عَلَى قَدْرِ مَقَامِهِ الْعَظِيمِ لَدَيْكَ وَعَلَى قَدْرِ عِزَّتِهِ عَلَيْكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نُورِكَ مَوْضِعِ نَظَرِكَ وَمَظْهَرِ مَنْظَرِكَ وَمُظْهِرِ خَزَائِنِ كَرَمِكَ ، عُقْدَةِ عِزِّكَ وَمِفْتَاحِ قُدْرَتِكَ ، مَحَلِّ رَحْمَتِكَ وَمَجْدِ عَظَمَتِكَ ، خُلاَصَتِكَ مِنْ كُنْهِ كَوْنِكَ وَصَفْوَتِكَ مِمَّنْ خَصَصْتَهُ بِاصْطِفَائِيَّتِكَ ، النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الرَّسُولِ الْعَرَبِيِّ الأَبْطَحِيِّ الْقُرَشِيِّ ، أَحْمَدِ الْحَامِدِينَ فِي سُرَادِقَاتِ جَلاَلِكَ ، وَمُحَمَّدِ الْمَحْمُودِينَ فِي بِسَاطِ جَمَالِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَلِفِ إبْدَاعِكَ وَبَاءِ بِدَايَةِ اخْتِرَاعِكَ وَوَاوِ وُدِّكَ فِي إنْشَاءَاتِكَ وَأَلِفِ إبْرَازِكَ لِمَخْلُوقَاتِكَ وَلاَمِ لُطْفِكَ فِي تَدْبِيرَاتِكَ وَقَافِ إحَاطَةِ قُدْرَتِكَ عَلَى خَلْقِ أَرْضِكَ وَسَمَاوَاتِكَ وَسِينِ سِرِّكَ بَيْنَ جَمِيعِ أَضْدَادِ مَبْدُوعَاتِكَ وَمِيمِ مَمْلَكَتِكَ الْمُحَاطَةِ بِمَعْلُومَاتِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سِرِّ وُجُودِكَ وَمَظْهَرِ جُودِكَ وَخِزَانَةِ مَوْجُودِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى إمَامِ حَضْرَةِ جَبَرُوتِكَ ، الْمُصَلِّي فِي مِحْرَابِ قابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى بِأَحَدِيَّةِ جَمْعِهِ فانْجَمَعَ بِكَ فِي صَلَاتِهِ ؛ فَجَمَعْتَهُ عَلَيْكَ، وَخَصَصْتَهُ بِالنَّظَرِ إلَيْكَ ، وَأَخْلَصْتَهُ بِالسُّجُودِ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَجَعَلْتَ قُرَّةَ عَيْنَيْهِ فِي الصَّلاَةِ الْخَالِصَةِ لَدَيْكَ ، فَهُوَ الْمُفْتَضُّ أَبْكَارِ أَسْرَارِ مُشَاهَدَتِكَ ، الْمُقْتَنِصُ لِلَمَعَاتِ لَمَحَاتِ نَفَحَاتِ مُشَاهَدَتِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى كَلِمَتِكَ الْعُلْيَا مِنْ حَيْثُ الاِخْتِرَاعُ والاِبْتِدَاعُ ، وَعُرْوَتِكَ الْوُثْقَى مِنْ حَيْثُ تَتَابُعُ الأَتْبَاعِ ، وَحَبْلِكَ الْمُعْتَصَمُ بِهِ عِنْدَ الضِّيقِ والاِتِّسَاعِ ، وَصِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمُ لِلْهِدَايَةِ والاتِّبَاع .

الٓمٓ .. حمٓ .. أَدُمَّ حَمَّ .. قٓ .. طسٓمٓ .. مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِى الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيما}.

أَحُوْنٌ وَدُودٌ .. طه ..يسٓ) .. قٓ .. نٓ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُون .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْمُتَخَلِّقِ بِصِفَاتِكَ ، الْمُسْتَغْرِقِ فِي مُشَاهَدَةِ ذاتِكَ ، رَسُولِ الْحَقِّ، الْمُتَخَلِّقِ بِالْحَقِّ، حَقِيقَةِ مَدَدِ الْحَقّ؛ {أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِى وَرَبِّى إِنَّهُ لَحَقّ}.

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما .

اللَّهُمَّ إنَّا قَدْ عَجَزْنَا مِنْ حَيْثُ إحَاطَةُ عُقُولِنَا وَغَايَةُ أَفْهَامِنَا وَمُنْتَهَى إرَادَتِنَا وَسَوَابِقُ هِمَمِنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ مِنْ حَيْثُ هُوَ ؛ وَكَيْفَ نَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ وَقَدْ جَعَلْتَ كَلاَمَك خُلُقَهُ وَأَسْمَاءَكَ مَظْهَرَهُ وَمَنْشَأَ كَوْنِكَ مِنْهُ ، وَأَنْتَ مَلْجَؤُهُ وَرُكْنُهُ وَمَلَؤُكَ الأَعْلَى عِصَابَتُهُ وَنُصْرَتُهُ .. فَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ مِنْ حَيْثُ تَعَلُّقُ قُدْرَتِكَ بِمَصْنُوعَاتِكَ وَتَحَقُّقُ أَسْمَائِكَ بِإرَادَتِكَ ؛ مِنْهُ ابْتَدَأْتَ الْمَعْلُومَاتِ ، وَإلَيْهِ جَعَلْتَ غايَاتِ الْغَايَاتِ ، وَبِهِ أُقِيمَتِ الْحُجَجُ عَلَى الْمَخْلُوقَاتِ ، فَهُوَ أَمِينُكَ خازِنُ عِلْمِكَ حامِلُ لِوَاءِ حَمْدِكَ مَعْدِنُ سِرِّكَ مَظْهَرُ عِزِّكَ نُقْطَةُ دائِرَةِ مُلْكِكَ وَمُحِيطُهُ وَمُرَكَّبُهُ وَبَسِيطُهُ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْمُنْفَرِدِ بِالْمَشْهَدِ الأَعْلَى والْمَوْرِدِ الأَحْلَى والطُّورِ الأَجْلَى والنُّورِ الأَسْنَى والْمُخْتَصِّ فِي حَضْرَةِ الأَسْمَا بِالْمَقَامِ الأَسْنَى والنُّورِ الأَضْحَى والسِّرِّ الأَحْمَى .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى النَّشْأَة الْحَبِيبِيَّةِ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الشَّجَرَةِ الْعُلْوِيَّةِ الثّابِتِ أَصْلُهَا فِي مَعَادِنِ هَيْبَتِكَ ، السّامِي فَرْعُهَا فِي سُرَادِقَاتِ عَظَمَتِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْمُزَّمِّلِ الْمُدَّثِّرِ الْمُنْذِرِ الْمُبَشِّرِ الْمُكَبِّرِ الْمُطَهَّرِ الْعَطُوفِ الْحَلِيم، الْمَنْعُوتِ بِمَنْشُور {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيم} .

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِىءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء ..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مِشْكَاةِ جِسْمِهِ وَمِصْبَاحِ قَلْبِهِ وَزُجَاجَةِ عَقْلِهِ وَكَوْكَبِ سِرِّهِ الْمُوقَدِ مِنْ شَجَرَةٍ أَصْلُهَا النُّورُ الْمَفِيضُ عَلَيْهِ منْ نُورِ رَبِّه؛ {نُورٌ عَلَى نُور} ، بَلْ صَلِّ عَلَى الضَّمِيرِ الْبَارِزِ الْمَسْتُورِ فِي النُّورِ الثّانِي الآخِرِ ، الْمَضْرُوبِ بِهِ الْمِثَالُ فِي عالَمِ الْمِثَالِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَنْ نَوَّرْتَ بِنُورِهِ مَلَكُوتَ سَمَاوَاتِكَ وَأَرْضِك؛ {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاة} كَوْنِك {فِيهَا مِصْبَاح} مِنْ نُورِه {الْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَة} أَجْسَامِ أَنْبِيَائِكَ وَمَلاَئِكَتِكَ وَرُسُلِك {الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىّ} سِرُّه {يُوقَدُ مِن شَجَرَة} أَصْلُهُ النُّورُ الَّذِي هُوَ الْمُفِيضُ عَلَيْهِ مِنْ فَيْضِ أَسْمَائِك {نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِه} بِنُورِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم {مَن يَشَاء} مِنْ خَلْقِه {وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيم} .. اللَّهُمَّ إنَّكَ عَلِيمٌ بِهَذَا النُّورِ الْبَارِزِ الْمَسْتُورِ الْبَاهِرِ الْمَشْهُورِ ، الَّذِي بَهَرْتَ بِهِ كُلِّيَّةَ الْكَوْنَيْنِ وَطَرَّزْتَ بِهِ الثَّقَلَيْنِ ، وَزَيَّنْتَ بِهِ أَرْكَانَ عَرْشِكَ وَمَلاَئِكَةَ قُدْسِكَ ، وَأَدْنَيْتَهُ مِنْ حَضْرَةِ جَبَرُوتِكَ وَجَعَلْتَهُ الْمُتَشَفِّعَ إلَيْكَ فِي مَلاَئِكَتِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ ، فَهُوَ بابُ الرِّضَا والرَّسُولُ الْمُرْتَضَى ، حَقِيقَةُ حَقِّكَ وَصَفْوَتُكَ مِنْ خَلْقِكِ .. بِنُورِهِ حُمِّلَتْ حَمَلَةُ عَرْشِكَ ، وَبِسِرِّهِ رُفِعَتْ سَمَاوَاتُكَ وَبُسِطَتْ أَرْضُكَ ، فَهُوَ سَمَاءُ سَمَائِكَ وَعِنَايَةُ عُيُونِ إحْسَانِكَ وَمَظْهَرُ عِزِّكَ وَسُلْطَانِكَ ، فَأَنْتَ الْعَلِيمُ بِهِ مِنْ حَيْثُ الْحَقُّ والْحَقِيقَةُ ، فَصَلِّ رَبِّ عَلَيْهِ مِنْ حَيْثُ حَقِيقَةُ عِلْمِكَ بِذَلِكَ وَتَحَقُّقُهُ لِمَا هُنَالِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سِرَاجِ دِينِكَ وَكَوْكَبِ يَقِينِكَ وَقَمَرِ تَوْحِيدِكَ وَشَمْسِ مُشَاهَدَةِ إحْسَانِكَ فِي إيجَادِ إنْسَانِكَ .. صَلِّ رَبِّ عَلَيْهِ صَلاَةً تَصْعَدُ بِكَ مِنْكَ إلَيْكَ وَتُعْرَفُ فِي الْمَلَإِ الأَعْلَى أَنَّهَا خالِصَةٌ لَدَيْكَ ؛ صَلاَةً مَبْلَغُهَا الْعِلْمُ الْمُحِيطُ بِالْكُلِّ حَقِيقَةُ الْكُلِّ ، تَتَجَدَّدُ بِكُلِّيَّتِهِ ذَلِكَ الْكُلَّ ، وَسَلِّمِ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَقَامِ الْمُخْتَصِّ بِهِ تَسْلِيماً مَبْلَغُهُ ذَلِكَ كَذَلِكَ، والْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ .

ثُمَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا مَنَحَ مِنْ الْفَتْحِ الَّذِي بِهِ أَبْصَارُ بِصَائِرِنَا قَدْ فَتَحَ بِالصَّلاَةِ عَلَى أَشْرَفِ مَوْجُودٍ وَسَيِّدِ كُلِّ مَسُودٍ ، الَّذِي كَمَلَ بِهِ الْوُجُودُ ، وَبِاللَّهِ سُبْحَانَهُ التَّوْفِيقُ ، وَبِهِ يُطْلَبُ كَمَالُ إكْمَالِنَا عَلَى التَّحْقِيقِ .. اللَّهُمَّ بِجَاهِ صاحِبِهِ الصِّدِّيقِ وَبِالْفَارُوقِ الْمُوَفِّي بِالتَّصْدِيقِ وَبِذِي النُّورَيْنِ وَبِخَاتَمِ الْخِلَافَةِ ابْنِ عَمِّهِ عَلِيٍّ عَلَى التَّحْقِيقِ ؛ اللَّهُمَّ اجْمَعْنَا بِكَ عَلَيْكَ ، وَأَوْرِدْنَا مِنْكَ إلَيْكَ ، وَأَرْشِدْنَا إيّاهُ فِي حَضْرَةِ جَمْعِ الْجَمْعِ حَيْثُ لاَ فُرْقَةٌ وَلاَ مَنْعٌ ؛ إنَّكَ أَنْتَ الْمَانِحُ الْفَاتِحُ ؛ تَمْنَحُ مَا شِئْتَ مِنْ مَوَاهِبِ رَبّانِيَّتِكَ لِمَنْ شِئْتَ مِمَّنْ خَصَصْتَهُ بِرَهْبَانِيَّتِكَ ..

اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَحْشُرَنَا فِي زُمْرَتِهِ ، وَأَنْ تَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِ سُنَّتِهِ ، وَلاَ تُخَالِفْ بِنَا يَا مَوْلاَنَا عَنْ مِلَّتِهِ وَلاَ عَنْ طَرِيقَتِهِ ؛ إنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ مُجِيبٌ لِمَنْ دَعَا أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ..

اللَّهُمَّ كَمَا مَنَنْتَ عَلَيْنَا بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ فامْنُنْ عَلَيْنَا بِفَهْمِ الْكِتَابِ الَّذِي أُنْزِلَ إلَيْهِ لِأَنَّهُ شِفَاءٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلْعَالَمِينَ ، وَاَخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الشَّجَرَةِ الأَصْلِيَّةِ النُّورَانِيَّةِ وَلَمْعَةِ الْقَبْضَةِ الرَّحْمَانِيَّةِ وَأَفْضَلِ الْخَلِيقَةِ الإنْسَانِيَّةِ وَأَشْرَفِ الصُّورَةِ الْجُسْمَانِيَّةِ وَمَعْدِنِ الأَسْرَارِ الرَّبّانِيَّةِ وَخَزَائِنِ الْعُلُومِ الاِصْطِفَائِيَّةِ، صاحِبِ الْقَبْضَةِ الأَصْلِيَّةِ والْبَهْجَةِ السَّنِيَّةِ والرُّتْبَةِ الْعَلِيَّةِ .. مَنِ انْدَرَجْتِ النَّبِيُّونَ تَحْتَ لِوَائِهِ فَهُمْ مِنْهُ وَإلَيْهِ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَرَزَقْتَ وَأَمَتَّ وَأَحْيَيْتَ إلَى يَوْمِ تَبْعَثُ مَنْ أَفْنَيْتَ.

هَذَا الْوَجِيهُ الَّذِي تَمَّتْ مَحَاسِنُهُ * مُصَدَّقٌ صادِقٌ بِالصِّدْقِ مَرْسُولُ

مَنْ رُفِعَ الْمَسْخُ مِنَ أَجْلِ نُبُوءَتِهِ * والشِّرْكُ مِنْ حِينِهِ لِلْآنَ مَخْذُولُ

إنَّ الرَّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ * مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولَ

وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً وَشَرَّفَ وَكَرَّمَ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

******

الرُّبْعُ الثّانِي

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَشْرَفِ مَوْجُودٍ وَأَفْضَلِ مَوْلُودٍ وَأَكْرَمِ مَخْصُوصٍ وَمَحْمُودٍ ، سَيِّدِ سادَاتِ بَرِيّاتِكَ ، وَمَنْ لَهُ التَّفْضِيلُ عَلَى جُمْلَةِ مَخْلُوقَاتِكَ ؛ صَلاَةً تُنَاسِبُ مَقَامَهُ الْعَالِي وَمِقْدَارَهُ ، وَتَعُمُّ أَهْلَهُ وَأَزْوَاجَهُ وَأَوْلِيَاءَهُ وَأَنْصَارَهُ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَى جُمْلَةِ رُسُلِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَزُمَرِ مَلاَئِكَتِكَ وَأَصْفِيَائِكَ صَلاَةً تَعُمُّ بَرَكَاتُهَا الْمُطِيعِينَ مِنْ أَهْلِ أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِلْمِكَ مِنْ جَهْلِي ، وَبِغِنَاكَ مِنْ فَقْرِي ، وَبِعِزِّكَ مِنْ ذُلِّي ، وَبِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ مِنْ عَجْزِي وَضَعْفِي ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ .. أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ .. أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ .. لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ ؛ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الأَخْلاَقِ والأَعْمَالِ والأَهْوَاءِ والأَدْوَاءِ والآرَاءِ .

اللَّهُمَّ يَا مَنْ بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ عافِنَا مِنْ مِحَنِ الزَّمَانِ وَعَوَارِضِ الْفِتَنِ ؛ فَإنَّا ضُعَفَاءُ عَنْ حَمْلِهَا ، وَإنْ كُنَّا أَهْلاً لَهَا فَعَافِيَتُكَ أَوْسَعُ لَنَا يَا واسِعُ يَا عَلِيمُ .

اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَ ا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي إلَيْهَا مَعَادِي ، واجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، واجْعَلِ الْمَوْتَ راحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمُرِي آخِرَهُ ، وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ ، وَخَيْرَ أَيّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ فِيهِ .

اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ عَيْشِي كَدّاً ، وَلاَ تَجْعَلْ دُعَائِي رَدّاً ، وَلاَ تَجْعَلْنِي لِغَيْرِكَ عَبْداً ، وَلاَ تَجْعَلْ فِي قَلْبِي لِسِوَاكَ وُدّاً؛ إنِّي لاَ أَقُولُ لَكَ ضِدّاً وَلاَ شَرِيكاً وَلاَ نِدّاً .

اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي نَفْساً قانِعَةً بِعَطَائِكَ مُوقِنَةً بِلِقَائِكَ شاكِرَةً لِنَعْمَائِكَ مُحِبَّةً لِأَوْلِيَائِكَ باغِضَةً لِأَعْدَائِكَ .

اللَّهُمَّ وَسِّعْ عَلَيَّ رِزْقِي فِي دُنْيَايَ ، وَلاَ تَحْجُبْنِي بِهَا عَنْ أُخْرَايَ ، واجْعَلْ مَقَامِي عِنْدَكَ دائِماً بَيْنَ يَدَيْكَ وَبِكَ نَاظِراً إلَيْكَ ، وَأَرِنِي وَجْهَكَ الْكَرِيمَ ، وَوَارِنِي عَنِ الرُّؤْيَةِ وَعَنْ كُلِّ شَيْءٍ دُونَكَ ، وارْفَعِ الْبَيْنَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ يَا مَنْ هُوَ الأَوَّلُ والآخِرُ والظّاهِرُ والْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى لَهُ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى رُوحِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِي الأَرْوَاحِ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَسَدِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِي الأَجْسَادِ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى قَبْرِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِي الْقُبُورِ .. [ ثلاثاً ] ..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً وَلَهُ جَزَاءً وَلِحَقِّهِ أَدَاءً ، وَأَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ والْفَضِيلَةَ والْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ ، واجْزِهِ عَنَّا مَا هُوَ أَهْلُهُ ، واجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ مَا جازَيْتَ نَبِيّاً عَنْ قَوْمِهِ وَرَسُولاً عَنْ أُمَّتِهِ ، وَصَلِّ عَلَى جَمِيعِ إخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ .. [ سَبعاً ] ..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِكَ صَلاَةً دائِمَةً بِدَوَامِ مُلْكِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ السّابِقِ لِلْخَلْقِ نُورُهُ والرَّحْمَةِ لِلْعَالَمِينَ ظُهُورُهُ عَدَدَ مَنْ مَضَى مِنْ خَلْقِكَ وَمَنْ بَقِيَ وَمَنْ سَعِدَ مِنْهُمْ وَمَنْ شَقِيَ صَلاَةً تَسْتَغْرِقُ الْعَدَّ وَتُحِيطُ بِالْحَدِّ ، صَلاَةً لاَ غايَةَ لَهَا وَلاَ مُنْتَهَى وَلاَ انْقِضَاءَ وَتُنِيلُنَا بِهَا مِنْكَ الرِّضَاءَ ، صَلاَةً دائِمَةً بِدَوَامِكَ باقِيَةً بِبَقَائِكَ إلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ، وَسَلِّمْ تَسْلِيماً مِثْلَ ذَلِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي مَلَأْتَ قَلْبَهُ مِنْ جَلاَلِكَ وَعَيْنَهُ مِنْ جَمَالِكَ فَأَصْبَحَ فَرِحاً مَسْرُوراً مُؤَيَّداً مَنْصُوراً ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ، وَسَلِّمْ تَسْلِيماً ، والْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ .. [ عَشراً ] .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ صَلاَةً تَزِنُ الأَرَضِينَ والسَّمَاوَاتِ وَعَدَدَ مَا فِي عِلْمِكَ عَدَدَ جَوَاهِرِ أَفْرَادِ كُرَةِ الْعَالَمِ وَأَضْعَافَ ذَلِكَ ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ .. جَزَى اللَّهُ عَنَّا سَيِّدَنَا مُحَمَّداً مَا هُوَ أَهْلُهُ .

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الْكَامِلِ وَعَلَى آلِهِ صَلاَةً لاَ نِهَايَةَ لَهَا كَمَا لاَ نِهَايَةَ لِكَمَالِكَ وَعَدَدَ كَمَالِهِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ ، قائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، السَّيِّدِ الْكَامِلِ ، الْفَاتِحِ الْخَاتَمِ ، الْحَبِيبِ الشَّفِيعِ ، الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ ، الصّادِقِ الأَمِينِ ، السّابِقِ لِلْخَلْقِ نُورُهُ والرَّحْمَةِ لِلْعَالَمِينَ ظُهُورُهُ ؛ عَدَدَ مَنْ مَضَى مِنْ خَلْقِكَ وَمَنْ بَقِيَ وَمَنْ سَعِدَ مِنْهُمْ وَمَنْ شَقِيَ ، صَلاَةً تَسْتَغْرِقُ الْعَدَّ وَتُحِيطُ بِالْحَدِّ ، صَلاَةً لاَ غايَةَ لَهَا وَلاَ مُنْتَهَى وَلاَ أَمَدَ وَلاَ انْقِضَاءَ ، صَلاَةً دائِمَةً بِدَوَامِكَ باقِيَةً بِبَقَائِكَ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَصْهَارِهِ وَأَنْصَارِهِ، وَسَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً مِثْلَ ذَلِكَ ، وَأَجْرِ يَا مَوْلَانَا خَفِيَّ لُطْفِكَ فِي أُمُورِنَا كُلِّهَا وَأُمُورِ الْمُسْلِمِينَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ والْخَاتَمِ لِمَا سَبَقَ ، ناصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ والْهَادِي إلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ ، وَعَلَى آلِهِ ؛ حَقَّ قَدْرِهِ وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيمِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ صَلاَةَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ والأَرَضِينَ عَلَيْهِ ، وَأَجْرِ يَا مَوْلاَنَا لُطْفَكَ الْخَفِيَّ فِي أَمْرِي ، وَأَرِنِي سِرَّ جَمِيلِ صُنْعِكَ فِيمَا أُؤَمِّلُهُ مِنْكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، بَحْرِ أَنْوَارِكَ وَمَعْدِنِ أَسْرَارِكَ ، وَلِسَانِ حُجَّتِكَ وَإمَامِ حَضْرَتِكَ وَعَرُوسِ مَمْلَكَتِكَ وَطِرَازِ مُلْكِكَ وَخَزَائِنِ رَحْمَتِكَ وَطَرِيقِ شَرِيعَتِكَ ، الْمُتَلَذِّذِ بِمُشَاهَدَتِكَ ، إنْسَانِ عَيْنِ الْوُجُودِ والسَّبَبِ فِي كُلِّ مَوْجُودٍ ، عَيْنِ أَعْيَانِ خَلْقِكَ ، الْمُتَقَدِّمِ مِنْ نُورِ ضِيَائِكَ ؛ صَلاَةً تَدُومُ بِدَوَامِكَ وَتَبْقَى بِبَقَائِكَ ، لاَ مُنْتَهَى لَهَا دُونَ عِلْمِكَ ، صَلاَةً تَحُلُّ بِهَا عُقْدَتِي وَتُفَرِّجُ بِهَا كُرْبَتِي ، صَلاَةً تُرْضِيكَ وَتُرْضِيهِ وَتَرْضَى بِهَا عَنَّا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ؛ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَأَحْصَاهُ كِتَابُكَ وَجَرَى بِهِ قَلَمُكَ ، عَدَدَ الأَمْطَارِ والأَحْجَارِ والأَقْطَارِ والأَشْجَارِ وَمَلاَئِكَةِ الْجَبّارِ وَجَمِيعِ مَا خَلَقَ مَوْلاَنَا مِنْ أَوَّلِ الزَّمَانِ إلَى آخِرِهِ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، والشُّكْرُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ مَا اتَّصَلَتِ الْعُيُونُ بِالنَّظَرِ وابْتَهَجَتِ الأَرَضُونَ بِالْمَطَرِ وَحَجَّ حاجٌّ واعْتَمَرَ وَلَبَّى وَحَلَقَ وَنَحَرَ وَطَافَ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ وَقَبَّلَ الْحَجَرَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ وَكَرِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِكَ صَلاَةً دائِمَةً بِدَوَامِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ مِيمِ الْمَجْدِ وَحَاءِ الرَّحْمَةِ وَمِيمِ الْمُلْكِ وَدَالِ الدَّوَامِ ، السَّيِّدِ الْكَامِلِ الْفَاضِل الْفَاتِحِ الْخَاتَمِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، وَسَلِّمْ عَدَدَ مَا هُوَ فِي عِلْمِكَ كائِنٌ أَوْ قَدْ كانَ ، كُلَّمَا ذَكَرَكَ وَذَكَرَهُ الذّاكِرُونَ وَكُلَّمَا غَفَلَ عَنْ ذِكْرِكَ وَذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ ، صَلاَةً دائِمَةً بِدَوَامِ مُلْكِكَ باقِيَةً بِبَقَائِكَ ، لاَ مُنْتَهَى لَهَا دُونَ عِلْمِكَ؛ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ نَعْمَاءِ اللَّهِ الْكَرِيمِ وَأَفْضَالِهِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ والْخَاتَمِ لِمَا سَبَقَ ، ناصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ والْهَادِي إلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ ، وَعَلَى آلِهِ ؛ حَقَّ قَدْرِهِ وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيمِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَدَدَ خَلْقِ اللَّهِ مَا دامَ مُلْكُ اللَّهِ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِ اللَّهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْحَبِيبِ الشَّفِيقِ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ .. الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِكَ والرِّضَا عَنْ أَصْحَابِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُ اللَّهِ مَا دامَ مُلَّكُ اللَّهِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ الطَّيِّبِ الطّاهِرِ ، رَحْمَةِ اللَّهِ لِلْعَالِمِينَ ، وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطّاهِرِينَ ، وَسَلِّمِ تَسْلِيماً .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآدَمَ وَنُوحٍ وَإبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى وَمَا بَيْنَهُمْ مِنَ النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ [ ثلاثاً ] .

اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ أَبَداً وَأَنْمَى بَرَكَاتِكَ سَرْمَداً وَأَزْكَى تَحِيّاتِكَ فَضْلاً وَعَدَداً وَأَثْنَى سَلاَمِكَ أَبَداً مُجَدَّداً عَلَى أَشْرَفِ الْخَلاَئِقِ الإنْسَانِيَّةِ والْجَانِّيَّةِ وَمَجْمَعِ الْحَقَائِقِ الإيَمانِيَةَ وَطُورِ التَّجَلِّيَاتِ الإحْسَانِيَّةِ وَشَمْسِ الشَّرِيعَةِ النَّبَوِيَّةِ وَطِرَازِ الْحُلَّةِ الْعِرْفَانِيَّةِ وَنَاصِرِ الْمِلَّةِ الإسْلاَمِيَّةِ ، نَبِيِّ الرَّحْمَةِ الذّاتِيَّةِ وَعَيْنِ الْعِنَايَةِ الرَّبّانِيَّةِ وَمَهْبِطِ الْأَسْرَارِ الرَّحْمَانِيَّةِ وَعَرُوسِ الْحَضْرَةِ الْقُدْسِيَّةِ وَإمَامِ الرُّسُلِ والْمَلاَئِكَةِ وَأَمِينِ الْمَمْلَكَةِ الْبَشَرِيَّةِ ، واسِطَةِ عِقْدِ النَّبِيِّينَ وَمُقَدَّمِ جَيْشِ الْمُرْسَلِينَ وَقَائِدِ رَكْبِ الأَنْبِيَاءِ الْمُكْرَمِينَ وَأَفْضَلِ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ ، حامِلِ لِوَاءِ الْعِزِّ الأَعْلَى وَمَالِكِ أَزِمَّةِ الْمَجْدِ الأَسْنَى ، شاهِدِ أَسْرَارِ الْأَزَلِ وَمُشَاهِدِ أَنْوَارِ السَّوَابِقِ الْأَوَلِ ، وَتَرْجُمَانِ لِسَانَ الْقِدَمِ وَمَنْبَعِ الْعِلْمِ والْحِلْمِ والْحِكَمِ ، مَظْهَرِ سِرِّ أَسْرَارِ الْوُجُودِ الْجُزْئِيِّ والْكُلِّيِّ ، إنْسَانِ عَيْنِ الْوُجُودِ الْعُلْوِىِّ والسُّفْلِيِّ ، رُوحِ جَسَدِ الْكَوْنَيْنِ وَعَيْنِ حَيَاةِ الدّارَيْنِ ، الْمُتَحَقِّقِ بِأَعْلَى رُتَبِ الْعُبُودِيَّةِ والْمُتَخَلِّقِ بِأَخْلاَقِ الْمَقَامَاتِ الاِصْطِفَائِيَّةِ ، الْخَلِيلِ الأَعْظَمِ والْحَبِيبِ الأَكْرَمِ والنَّبِيِّ الْمُكَرَّمِ ، أَفْضَلِ مَنْ تَوَضَّأَ وَتَيَمَّمَ وَصَلَّى وَسَلَّمَ وَبِالْعَقِيقِ تَخَتَّمَ ، إمَامِ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ والْحَرَمِ ، نَبِيِّكَ الْعَظِيمِ وَرَسُولِكَ الْكَرِيمِ الْهَادِي إلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ ، سَيِّدِنَا وَحَبِيبِنَا وَطَبِيبِنَا وَنَبِيِّنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هاشِمٍ .. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، وَعَلَى سائِرِ الأَنْبِيَاءِ والْمُرْسَلِينَ ، وَعَلَى آلِهِمْ وَصَحْبِهِمْ أَجْمَعِينَ عَدَدَ مَعْلُومَاتِكَ وَمِدَادَ كَلِمَاتِكَ كُلَّمَا ذَكَرَكَ وَذَكَرَهُ الذّاكِرُونَ وَكُلَّمَا غَفَلَ عَنْ ذِكْرِكَ وَذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ ، وَسَلِّمْ تَسْلِيماً إلَى يَوْمِ الدِّينِ كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ جَزِيلاً جَمِيلاً دائِماً بِدَوَامِكَ، بَاقِياً بِبَقَائِكَ كَمَا تُحِبُّ أَنْتَ وَتَرْضَى ، وَرَضِيَ اللَّهُ عَنِ الصَّحَابَةِ أَجَمْعِين  .

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .

اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ والشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ .. إنِّي أَعْهَدُ إلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّداً – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، فَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ؛ إنَّكَ إنْ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي تُقَرِّبْنِي مِنَ الشَّرِّ وَتُبْعِدْنِي مِنَ الْخَيْرِ ؛ فَإنِّي لاَ أَثِقُ إلاَّ بِرَحْمَتِكَ، فاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً تُؤَدِّيهِ إلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؛ إنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ .. [ ثلاثاً ] .

اللَّهُمَّ إنِّي أَتَوَجَّهُ إلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَبِيِّ الرَّحْمَةِ .. يَا سَيَّدَنَا مُحَمَّدُ إنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إلَى رَبِّكَ وَرَبِّي أَنْ تَرْحَمَنِي مِمَّا بِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ .. [ ثلاثاً ] .

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي هُوَ أَبْهَى مِنَ الشَّمْسِ والْقَمَرِ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَدَدَ حَسَنَاتِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَدَدَ نَبَاتِ الْأَرْضِ وَأَوْرَاقِ الشَّجَرِ .. [ ثلاثاً ] .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ حَتَّى لاَ تَبْقَى صَلاَةٌ .. اللَّهُمَّ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ حَتَّى لاَ تَبْقَى بَرَكَةٌ .. اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ حَتَّى لاَ يَبْقَى سَلاَمٌ .. اللَّهُمَّ وارْحَمْ سَيِّدَنَا مُحَمَّداً حَتَّى لاَ تَبْقَى رَحْمَةٌ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ صَلاَةً أَنْتَ لَهَا أَهْلٌ وَهُوَ لَهَا أَهْلٌ .. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ؛ فَصَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ ، وافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ؛ فَإنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدَ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ عَدَدَ مَعْلُومَاتِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَمُسْتَحَقُّهُ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى كُلِّ نَبِيٍّ وَمَلَكٍ وَوَليٍّ عَدَدَ الشَّفْعِ والْوَتْرِ وَعَدَدَ كَلِمَاتِ رَبِّنَا التّامّاتِ الْمُبَارَكَاتِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَسَلِّمْ عَدَدَ خَلْقِكَ وَرِضَا نَفْسِكَ وَزِنَةَ عَرْشِكَ وَمِدَادَ كَلِمَاتِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كُلَّمَا ذَكَرَهُ الذّاكِرُونَ وَكُلَّمَا سَهَا عَنْهُ الْغَافِلُونَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ أَبَداً أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلِّمَ تَسْلِيماً ، وَزِدْهُ شَرَفاً وَتَكْرِيماً ، وَأَنْزِلْهُ الْمَنْزِلَ الْمُقَرَّبَ عِنْدَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدَ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ عَدَدَ مَعْلُومَاتِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَدَدَ خَلْقِكَ وَرِضَاءَ نَفْسِكَ وَزِنَةَ عَرْشِكَ وَمِدَادَ كَلِمَاتِكَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً دائِمَةً بِدَوَامِكَ .

اللَّهُمَّ يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، واجْزِ مُحَمَّداً – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَا هُوَ أَهْلُهُ .. اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّهِ عَلَيْكَ الَّذِي أَثْبَتَّهُ وَبِقَسَمِكَ بِعُمُرِهِ الَّذِي شَرَّفْتَهُ بِهِ وَفَضَّلْتَهُ وَبِمَكَانِهِ مِنْكَ الَّذِي خَصَصْتَهُ واصْطَفَيْتَهُ أَنْ تُجَازِيَهِ عَنَّا أَفْضَلَ مَا جازَيْتَ بِهِ نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ ، وَتُؤْتِيَهُ مِنَ الْوَسِيلَةِ والْفَضِيلَةِ والدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ فَوْقَ أُمْنِيَتِهِ ، وَتُعَظِّمَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ نُورَهُ بِمَا نَوَّرْتَ بِهِ مِنْ قُلُوبِ عَبِيدِكَ ، وَأَنْ تُضَاعِفَ فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ حُبُورَهُ بِمَا قاسَى مِنَ الشَّدَائِدِ فِي الدُّعَاءِ إلَى تَوْحِيدِكَ ، وَأَنْ تُجَدِّدَ عَلَيْهِ مِنْ شَرَائِفِ صَلَوَاتِكَ وَلَطَائِفِ بَرَكَاتِكَ وَعَوَارِفِ تَسْلِيمِكَ وَكَرَامَاتِكَ مَا تَزِيدُهُ بِهِ فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ إكْرَاماً وَتُعَلِّيهِ بِهِ فِي عِلِّيِّينَ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً .. اللَّهُمَّ وَأَطْلِقْ لِسَانِي بِإبْلاَغِ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ والتَّسْلِيمِ ، وامْلَأْ جَنَانِي مِنْ حُبِّهِ وَتَوْفِيَةِ حَقِّهِ الْعَظِيمِ ، واسْتَعْمِلْ أَرْكَانِي بِأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ فِي النَّهَارِ الْوَاضِحِ واللَّيْلِ الْبَهِيمِ ، وارْزُقْنِي مِنْ ذَلِك مَا يُبَوِّئُنِي جَنَاتِ النَّعِيمِ وَيُشْعِرُنِي رُحْمَاكَ وَفَضْلَكَ الْعَمِيمَ وَيُقَرِّبُنِي إلَيْكَ زُلْفَى فِي ظِلِّ عَرْشِكَ الْكَرِيمِ وَيُحِلُّنِي دارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ وَيُزَحْزِحُنِي عَنْ نارِ الْجَحِيمِ وَتُعْطِينِي شَفَاعَتَهُ يَوْمَ الْعَرْضِ وَتُورِدُنِي مَعَ زُمْرَتِهِ عَلَى الْحَوْضِ وَتُؤَمِّنُنِي يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ ، وارْفَعْنِي مَعَهُ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى، واجْمَعْنِي مَعَهُ فِي الْفِرْدَوْسِ وَجَنَّةِ الْمَأْوَى ، واقْسِمْ لِي أَوْفَرَ حَظٍّ مِنْ كَأْسِهِ الأَوْفَى وَعَيْشِهِ الْهَنِيِّ الأَصْفَى ، واجْعَلْنِي مِمَّنْ شَفَى غَلِيلَهُ بِزِيَارَةِ قَبْرِهِ وَتَشَفَّى وَأَنَاخَ رِكَابَهُ بِعَرَصَاتِ حَرَمِكَ وَحَرَمِهِ قَبْلَ أَنْ يُتَوَفَّى، والسَّلاَمُ الأَحْفَلُ الأَكْمَلُ مُرَدَّداً أَرْبَى عَلَى الْقَطْرِ كَثْرَةً وَعَدَداً عَلَيْكَ مِنِّي يَا نَبِيَّ الْهُدَى الْمُنْقِذُ مِنَ الرَّدَى يُنَاوِبُ ضَرِيحَكَ الْمُقَدَّسَ سَرْمَداً وَيَصْعَدُ إلَى عِلِيِّينَ مَعَ رُوحِكَ صُعُداً وَيَمُدُّهُ رِضْوَانُ اللَّهِ وَرُحْمَاهُ مَدَداً مَا تَطَارَدَ الْجَدِيدَانِ وَتَطَاوَلَ الْمَدَى ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ أَبَداً تَحِيَّةٌ أَدَّخِرُهَا عِنْدَكَ عَهْداً وَمَوْعِداً وَأُعِدُّهَا – إنْ شاءَ اللَّهُ – لِعَقَبَاتِ الصِّرَاطِ مُعْتَمَداً وَفِي غُرُفَاتِ الْفِرْدَوْسِ مَعْهَداً ، وَأَخُصُّ بِإثْرِهَا الْجَلِيسَيْنِ ضَجِيعَيْكَ فِي تُرْبِكَ وَأَخَصَّ النّاسِ فِي مَحْيَاكَ وَمَمَاتِكَ بِقُرْبِكَ ، وَكَافَّةَ الْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ ، وَعَامَّةَ أَصْحَابِكَ الَّذِينَ عَزَّرُوكَ وَأَيَّدُوكَ وَنَصَرُوكَ وَكَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ، والطَّيِّبِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ ، والطّاهِرَاتِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ أَزْوَاجَكَ وَأَهْلَ بَيْتِكَ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

*******

الرُّبْع الثّالِث

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِ السّادَاتِ وَمُرَادِ الإرَادَاتِ ، مُحَمَّدٍ حَبِيبِكَ الْمُكَرَّمِ بِالْكَرَامَاتِ والْمُؤَيَّدِ بِالنَّصْرِ والسَّعَادَاتِ ، السِّرِّ الظّاهِرِ والنُّورِ الْبَاهِرِ الْجَامِعِ لِجَمِيعِ الْحَضَرَاتِ ، صاحِبِ لِوَاءِ الْحَمْدِ الَّذِي هُوَ مِفْتَاحُ أَقْفَالِ الأَعْطِيَةِ الإلَهِيّاتِ، الأَوَّلِ فِي الإيجَادِ والْوُجُودِ وَمَنْ بِهِ خَتَمَ اللَّهُ أَمْرَ النُّبُوَّةِ والرِّسَالَةِ والسُّؤْدَدِ ، نُورِ عَيْنِ الْعِنَايَاتِ وَسَيِّدِ أَهْلِ الأَرَضِينَ والسَّمَاوَاتِ ، الْفَاتِحِ لِكُلِّ شاهِدٍ حَضْرَةَ الْمَشَاهِدِ ، الَّذِي أُسْرِيَ بِجِسْمِهِ الشَّرِيفِ الْحَاوِي لِجَمِيعِ الْكَمَالاَتِ وَرُوحِهِ الأَقْدَسِ الْعَالِي إلَى أَعْلَى الْمَقَامَاتِ ، وَخَاطَبَهُ رَبُّهُ وَأَكْرَمَهُ بِأَعْظَمِ التَّحِيّاتِ ، النُّورِ الأَبْهَرِ والسِّرَاجِ الْمُنِيرِ الأَزْهَرِ ، الْقَائِمِ بِكَمَالِ الْعُبُودِيَّةِ فِي حَضْرَةِ الْمَعْبُودِ مَعَ أَتَمِّ الْعِبَادَاتِ ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ – الَّذِينَ مَنِ اقْتَدَى بِهِمُ اهْتَدَى إلَى اللَّهِ وَصَارَ مِنْ أَهْلِ الْهِدَايَاتِ – صَلاَةً وَسَلاَماً لاَ يَبْلُغُ حَصْرَ عَدَدِهِمَا أَهْلُ الأَرَضِينَ والسَّمَاوَاتِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً لاَحِقَةً بِنُورِهِ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً مَقْرُونَةً بِذِكْرِهِ وَمَذْكُورِهِ .. اللَّهُمَّ صِلٍّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً جامِعَةً بَيْنَ فَرَحِهِ وَسُرُورِهِ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً مُنَوِّرَةً لِقُبُورِهِ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً شارِحَةً لِمَنْقُولِهِ فِي مَسْطُورِهِ ، وَصَلِّ عَلَى جَمِيعِ إخْوَانِهِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ والْأَوْلِيَاءِ بِعَدَدِ النُّورِ وَظُهورِهِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سِرِّكَ الْجَامِعِ الدّالِّ عَلَيْكَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى كَمَا هُوَ لاَئِقٌ بِكَ مِنْكَ إلَيْهِ ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ خَصِيصٌ بِهِ مَنَ السَّلاَمِ لَدَيْكَ ، واجْعَلْ لَنَا مِنْ صَلاَتِهِ صِلَةً وَعَائِداً تُتَمِّمُ بِهِمَا وُجُودَنَا وَتُعَمِّمُ بِهِمَا شُهُودَنَا وَتُخَصِّصُ بِهِمَا مَزِيدَنَا ، وَمِنْ سَلاَمِهِ إسْلاَماً وَسَلاَمَةً بِبُرْهَانِ مَا ظَهَرَ مِنَّا وَمَا بَطَنَ مِنْ شَوَائِبِ الإرَادَاتِ والاِخْتِيَارَاتِ والتَّدْبِيرَاتِ والاِضْطِرَابَاتِ؛ لِنَأْتِيَكَ بِالْقَوَالِبِ الْمُسْلِمَةِ والْقُلُوبِ السَّلِيمَةِ حَسْبَمَا هُوَ لَدَيْكَ مِنَ الْكَمَالِ الأَقْدَسِ والْجَمَالِ الأَنْفَسِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَعَلَى أَنْبِيَائِكَ الْمُطَهَّرِينَ وَعَلَى رُسُلِكَ الْمُرْسَلِينَ وَعَلَى حَمَلَةِ عَرْشِكَ وَعَلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإسْرَافِيلَ وَمَلَكِ الْمَوْتِ وَرِضْوَانَ خازِنِ جَنَّتِكَ وَمَالِكٍ وَرُومَانَ وَمُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ ، وَصَلِّ عَلَى الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ ، وَصَلِّ عَلَى أَهْلِ طاعَتِكَ أَجْمَعِينَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلِ الأَرَضِينَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى فاتِحِ خِزَانَةِ الذِّرْوَةِ الْكُلِّيَّةِ الرَّبّانِيَّةِ الإلَهِيَّةِ الْقُدْسِيَّةِ بِالْخَاتِمِةِ الْعَنْبَرِيَّةِ النَّدِيَّةِ الْمِسْكِيَّةِ الْخَاصَّةِ الْعَامَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ الْكَامِلَةِ الْمُكَمَّلَةِ الأَحْمَدِيَّةِ .. اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى هَذِهِ الْحَضْرَةِ النَّبَوِيَّةِ الْهَادِيَّةِ الْمَهْدِيَّةِ الرُّسُلِيَّةِ بِجَمِيعِ صَلَوَاتِكَ التّامّاتِ صَلاَةً تَسْتَغْرِقُ جَمِيعَ الْعُلُومِ بِالْمَعْلُومَاتِ ؛ بَلْ صَلاَةً لاَ نِهَايَةَ لَهَا فِي آمَادِهَا وَلاَ انْقِطَاعَ لِأَمْدَادِهَا ، وَسَلِّمْ كَذَلِكَ عَلَى هَذَا النَّبِيِّ الْمُبَارَكِ .

يَا سَيِّدَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ الْمَقْصُودُ مِنَ الْوُجُودِ ، وَأَنْتَ سَيِّدُ كُلِّ والِدٍ وَمَوْلُودٍ ، وَأَنْتَ الْجَوْهَرَةُ الْيَتِيمَةُ الَّتِي دارَتْ عَلَيْهَا أَصْدَافُ الْمُكَوَّنَاتِ ، وَأَنْتَ النُّورُ الَّذِي مَلَأَ إشْرَاقُهُ الأَرَضِينَ والسَّمَاوَاتِ .. بَرَكَاتُكَ لاَ تُحْصَى وَمُعْجِزَاتُكَ لاَ يَحُدُّهَا الْحَدُّ فَتُسْتَقْصَى .. الأَحْجَارُ والأَشْجَارُ سَلَّمَتْ عَلَيْكَ ، والْحَيَوَانَاتُ الصّامِتَةُ نَطَقَتْ بَيْنَ يَدَيْكَ ، والْمَاءُ تَفَجَّرَ وَجَرَى مِنْ بَيْنِ إصْبَعَيْكَ، والْجِذْعُ عِنْدَ فِرَاقِكَ حَنَّ إلَيْكَ ، والْبِئْرُ الْمَالِحَةُ حَلَتْ بِتَفْلَةٍ مِنْ بَيْنِ شَفَتَيْكَ .. بِبَعْثَتِكَ الْمُبَارَكَةِ أَمِنَّا الْمَسْخَ والْخَسْفَ والْعَذَابَ ، وَبِرَحْمَتِكَ الشّامِلَةِ شَمِلَتْنَا الأَلْطَافُ وَنَرْجُو رَفْعَ الْحِجَابِ .. يَا طَهُورُ يَا مُطَهَّرُ يَا طاهِرُ يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا باطِنُ شَرِيعَتُكَ مُقَدَّسَةٌ طاهِرَةٌ ، وَمُعْجِزَاتُكَ باهِرَةٌ ظاهِرَةٌ .. أَنْتَ الأَوَّلُ فِي النِّظَامِ والآخِرُ فِي الْخِتَامِ والْبَاطِنُ بِالأَسْرَارِ والظّاهِرُ بِالأَنْوَارِ .. أَنْتَ جامِعُ الْفَضْلِ وَخَطِيبُ الْوَصْلِ ، وَإمَامُ أَهْلِ الْكَمَالِ وَصَاحِبُ الْجَمَالِ والْجَلاَلِ ، والْمَخْصُوصُ بِالشَّفَاعَةِ الْعُظْمَى والْمَقَامِ الْمَحْمُودِ الْعَلِيِّ الأَسْمَى، وَبِلِوَاءِ الْحَمْدِ الْمَعْقُودِ والْكَرَمِ والْفُتُوَّةِ والْجُودِ .. فَيَا سَيِّداً سادَ الْأسْيَادَ وَيَا سَنَداً اسْتَنَدَ إلَيْهِ الْعِبَادُ  عُبَيْدٌ مِنْ مَوَالِيكَ الْعُصَاةِ يَتَوَسَّلُ بِكَ فِي غُفْرَانِ السَّيِّئَاتِ وَسَتْرِ الْعَوْرَاتِ وَقَضَاءِ الْحَاجَاتِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَعِنْدَ انْقِضَاءِ الأَجَلِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ .. يَا رَبَّنَا بِجَاهِهِ عِنْدَكَ تَقَبَّلْ مِنَّا الدَّعَوَاتِ وارْفَعْ لَنَا الدَّرَجَاتِ واقْضِ عَنَّا التَّبَعَاتِ وَأَسْكِنَّا أَعْلَى الْجِنَاتِ وَأَبِحْنَا النَّظَرَ إلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ فِي حَضَرَاتِ الْمُشَاهَدَاتِ واجْعَلْنَا مَعَهُ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَدَاءِ والصّالِحِينَ أَهْلِ الْمُعْجِزَاتِ وَأَرْبَابِ الْكَرَامَاتِ ، وَهَبْ لَنَا الْعَفْوَ والْعَافِيَةَ مَعَ اللُّطْفِ فِي الْقَضَاءِ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. مَا أَكْرَمَكَ عَلَى اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. مَا خابَ مَنْ تَوَسَّلَ بِكَ إِلَى اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ..كُلُّ مَنْ دُونَكَ مُحِبٌّ وَأَنْتَ حَبِيبُ اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. الأَمْلاَكُ تَسْتَغِيثُ بِكَ عِنْدَ اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. الأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ مَمْدُودُونَ مِنْ مَدَدِكَ الَّذِي خُصِصْتَ بِهِ مِنَ اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. الأَوْلِيَاءُ أَنْتَ الَّذِي والَيْتَهُمْ فِي عالَمِ الْغَيْبِ والشَّهَادَةِ حَتَّى تَوَلاَّهُمُ اللَّهُ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. مَنْ سَلَكَ عَلَى مَحَجَّتِكَ وَقَامَ بِحُجَّتِكَ أَيَّدَهُ اللَّهُ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. الْمَخْذُولُ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ الاِقْتِدَاءِ بِكَ إِي وَاللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. مَنْ أطَاعَكَ فَقَدْ أطَاعَ اللَّهَ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ …. مَنْ عَصَاكَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ …. مَنْ أَتَى لِبَابِكَ مُتَوَسِّلاً بِكَ قَبِلَهُ اللَّهُ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. مَنْ حَطَّ رَحْلَ ذُنُوبِهِ فِي عَتَبَاتِكَ غَفَرَ لَهُ اللَّهُ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. مَنْ دَخَلَ حَرَمَكَ خائِفاً أَمَّنَهُ اللَّهُ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. مَنْ لاَذَ بِجَنَابِكَ وَعَلِقَ بِأَذْيَالِ جاهِكَ أَعَزَّهُ اللَّهُ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. مَنْ أَمَّ لَكَ وَأَمَّلَكَ لَمْ يَخِبْ مِنْ فَضْلِكَ لاَ وَاللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. أَمَّلْنَا لِشَفَاعَتِكَ وَجِوَارِكَ عِنْدَ اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّه. تَوَسَّلْنَا بِكَ فِي الْقَبُولِ عَسَى وَلَعَلَّ نَكُونُ مِمَّنْ تَوَلاَّهُ اللَّهُ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. بِكَ نَرْجُو بُلُوغَ الأَمَلِ وَلاَ نَخَافُ الْعَكْسَ حاشَا اللَّهَ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. مُحِبُّوكَ مِنْ أُمَّتِكَ واقِفُونَ بِبَابِكَ يَا أَكْرَمَ خَلْقِ اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. قَصَدْنَاكَ وَقَدْ فارَقْنَا سِوَاكَ يَا وَسِيلَتَنَا إلَى اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. قَدْ جِئْنَاكَ بِشَوْقِ الْمَحَبَّةِ ضُيُوفاً نَرْجُو الْقِرَى ؛ فَاجْعَلْ قِرَانَا مَا يَليِقُ بِكَرَمِكَ مِنْ إحْسَانِ رَبِّكَ يَا عَزِيزَ الْقَدْرِ عِنْدَ اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. الْعَرَبُ يَحْمُونَ النَّزِيلَ وَيُجِيرُونَ الدَّخِيلَ وَأَنْتَ سَيِّدُ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. قَدْ نَزَلْنَا بِحَيِّكَ وَاسْتَجَرْنَا بِجَنَابِكَ وَأَقْسَمْنَا بِحَيَاتِكَ عَلَى اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .. أَنْتَ الْغِيَاثُ وَأَنْتَ الْمَلاَذُ ؛ فَأَغِثْنَا بِجَاهِكَ الْوَجِيهِ الَّذِي لاَ يَرُدُّهُ اللَّهُ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا دامَتْ دَيْمُومِيَّةُ اللَّهِ .

صَلاَةً وَسَلاَماً تَرْضَاهُمَا وَتَرْضَى بِهِمَا عَنَّا يَا مَوْلاَنَا يَا رَسُولَ اللَّهُ.

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَعَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ والْمُرْسَلِينَ وَعَلَى سائِرِ الْمَلاَئِكَةِ أَجْمَعِينَ .

اللَّهُمَّ وارْضَ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ أَجْمَعِينَ وَعَنِ التّابِعِينَ وَتَابِعِ التَابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ الْإلَهِ الْمَعْبُودِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَنْ جاءَ بِالْأَحْكَامِ والْحُدُودِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَادَالاًّ عَلَى الْحَقِّ الْمَشْهُودِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُفِيضَ الشُّهُودِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عَيْنَ الْوُجُودِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سِرَّ كُلِّ مَوْجُودٍ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَعْدِنِ الْكَرَمِ والْجُودِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سِرَّ نُقْطَةِ دائِرَةِ الْوُجُودِ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَعَثَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خاتَمَ النَّبِيِّينَ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْمُرْسَلِينَ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا جامِعَ شَمْلِ الْمُقَرَّبِينَ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وُصْلَةَ الْمُنْقَطِعِينَ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا دَلِيلَ الْحَائِرِينَ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أُمْنِيَةَ الرّاجِينَ .

أَتَوَسَّلُ إلَيْكَ وَبِكَ ، وَأَسْأَلُكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ بِوِجْهَتِكَ وَمُوَاجَهَتِكَ وَتَوَجُّهِكَ وَجَاهِكَ وَكَرَامَتِكَ وَتَخْصِيصِكَ وَخُصُوصِيَّتِكَ ، وَبِمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَبِّكَ ، وَبِمَا لَا يَعْلَمُهُ إلاَّ هُوَ ، وَبِمَا أَعْطَاكَ مِنْ عِلْمٍ وَشُهُودٍ وَمَقَامٍ وَعُهُودٍ وَكَمَالٍ وَعُقُودٍ وَوُصْلَةٍ وَحَقٍّ وَحَقِيقَةٍ وَرَأْفَةٍ وَرَحْمَةٍ وَعِنَايَةٍ وَشَفَقَةٍ عَلَى عَبِيدِهِ ؛ أُمَّتَكَ اللاّئِذِينَ بِجَنَابِكَ ، الْوَاقِفِينَ بِأَرْوَاحِهِمْ وَأَشْبَاحِهِمْ عَلَى بابِكَ ، الْمُتَوَسِّلِينَ بِتُرْبِ أَعْتَابِكَ ، الْمُتَوَسِّمِينَ بِكَ مِنْ مَوْلاَكَ فَوْقَ مَا فِي آمَالِهِمْ فِي دُنْيَاهُمْ وَمَآلِهِمْ ؛ فَبَلِّغْنِي بِكَ ذَلِكَ ، فَهَا عَبْدُكَ ( فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ ) أَقَلُّهُمْ وَأَذَلُّهُمْ إلَى اللَّهِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَيَدَيْكَ يَسْأَلُكَ الشَّفَاعَةَ والرَّحْمَةَ الشّامِلَةَ والْعَفْوَ والرَّأْفَةَ الْعَامَّةَ الْكَامِلَةَ والتَّوْفِيقَ إلَى طاعَتِهِ واتِّبَاعَ سَبِيلِهِ ، بِكَ مُعَافىً مِنْ جَمِيعِ مَا لاَ يُرْضِيهِ ، مُسْتَهْلِكاً جَمِيعَ حَرَكَاتِهِ وَسَكَنَاتِهِ الْباطِنَةِ والظّاهِرَةِ مِنْ مَدَارِكِهِ أَبَداً فِي مَرَاضِيهِ ، مُشَاهِداً لَهُ بِهِ مَا دامَ دَوَامُهُ ؛ لِيَبْلُغَ الْعَبْدُ بِذَلِكَ رِضَاهُ وَرِضَاكَ اتِّسَاماً بِعُبُودِيَّتِهِ وَقِيَاماً بِبَعْضِ وَفَاءِ حُقُوقِ رُبُوبِيَّتِهِ حَسْبَمَا يُمْكِنُهُ مِنْ طاقَتِهِ مَعَ تَرْجِيحِ ذَلِكَ لِنَوْعِ قابِلِيَّتِهِ بِوُفُورِ نَصِيبِهِ مِنَ الْحُبِّ الْعَامِّ وَلَوَازِمِهِ والْخاصِّ وَمَعَالِمِهِ لَكَ وَلِرَبِّكَ ، بالِغاً بِذَلِكَ رُتْبَةَ الْفَنَاءِ فِيهِ والْفَنَاءِ عَنْ الْفَنَاءِ بِشُهُودِهِ إيّاهُ بِهِ فِي حَضْرَةِ وَحْدَتِهِ بِالْبَقَاءِ مَعَهُ فِي جَمِيعِ مَعَالِمِهِ وَمَشَاهِدِهِ.

شَيْءٌ لِلَّهِ يَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ .. شَيْءٌ لِلَّهِ يَا خاتَمَ النَّبِيِّينَ .. شَيْءٌ لِلَّهِ يَا حَبِيبَ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَيَا خِيرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ وَيَا مَعْدِنَ ظُهُورِ سِرِّ حَقِّهِ عَلَيْكَ .

أُصَلِّى وَأُسَلِّمُ عَلَى آلِكَ وَأَصْحَابِكَ وَأَتْبَاعِكَ صَلاَةً وَسَلاَماً دَائِمَيْنِ بِدَوامِ قُرْبِكَ مِنْ رَبِّكَ وَبِقُرْبِ رَبِّكَ مِنْكَ ، وَبِدَوَامِ ظُهُورِ مَا ظَهَرَ وَيَظْهَرُ مِنْ تَعَرُّفِ أَسْمَائِهِ وَشُمُوسِ أَفْلاَكِ صِفَاتِهِ وَجَوَامِعِ كَمَالِهِ بِجَمَالِهِ وَجَلاَلِهِ فِي غَيْبِ حَضْرَةِ ذاتِهِ .

اللَّهُمَّ إنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِحُبِّكَ لِحَبِيبِكَ وَبِحُبِّ حَبِيبِكَ لَكَ وَبِدُنُوِّهِ مِنْكَ وَبِتَدَلِّيِكَ لَهُ، وَبِالْسِّرِّ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَنْ تُحْيِيَنَا مُتَمَسِّكِينَ بِسُنَّتِهِ وَمَحَبَّتِهِ ، وَأَنْ تَجْعَلَنَا مِنْ خِيَارِ أُمَّتِهِ ، وَأَنْ تَسْتُرَنَا بِذَيْلِ حُرْمَتِهِ ، وَأَنْ تُمِيتَنَا عَلَى دِينِهِ وَمِلَّتِهِ ، وَأَنْ تَحْشُرَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي زُمْرَتِهِ ، وِأَنْ تَسْقِيَنَا مِنْ حَوْضِهِ ، وَأَنْ تُدْخِلَنَا الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ مَعَ أَهْلِهِ وَخَاصَّتِهِ ، واجْمَعْنَا بِهِ وَبِهِمْ فِي مَقْعَدِ الصِّدْقِ عِنْدَكَ مُزَيَّنِينَ بِزِينَةِ إيمَان {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِير} فِي مَوْكِبِ الْغُرِّ الْعَرَائِسِ السُّعَدَاءِ أَهْلِ السَّعَادَةِ غَدا {مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِى الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيما} .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ والْخَاتَمِ لِمَا سَبَقَ ، ناصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ والْهَادِي إلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ ، وَعَلَى آلِهِ ؛ حَقَّ قَدْرِهِ وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيمِ ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .

*******

الرُّبْع الرّابِع

اللَّهُمَّ بِكَ تَوَسَّلْتُ ، وَمِنْكَ سَأَلْتُ ، وَفِيكَ – لاَ فِي سِوَاكَ – رَغِبْتُ ، لاَ أَسْأَلُ مِنْكَ سِوَاكَ ، وَلاَ أَطْلُبُ مِنْكَ إلاَّ إيّاكَ .. اللَّهُمَّ وَأَتَوَسَّلُ إلَيْكَ فِي قَبُولِ ذَلِكَ كُلِّهِ بِالْوَسِيلَةِ الْعُظْمَى والْفَضِيلَةِ الْكُبْرَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى والرَّسُولِ الْمُرْتَضَى والنَّبِيِّ الْمُجْتَبَى ، وَبِهِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ صَلاَةً أَبَدِيَّةً دَيْمُومِيَّةً قَيُّومِيَّةً إلَهِيَّةً رَبّانِيَّةً تُصَفِّينَا بِهَا مِنْ شَوْبِ الطَّبِيعَةِ الآدَمِيَّةِ بِالسَّحْقِ والْمَحْقِ ، وَتَطْمِسُ بِهَا آثَارَ وُجُودِ الْغَيْرِيَّةَ مِنَّا فِي غَيْبِ غَبِّ الْهُوِيَّةِ فَيَبْقَى الْكُلُّ لِلْحَقِّ فِي الْحَقِّ بِالْحَقِّ ، وَتُرَقِّينَا بِهَا فِي مَعَارِجِ شُهُودِ وُجُود {سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِى الْآفَاقِ وَفِى أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقّ} .. يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَا رَبُّ .. يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ .. يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ .. يَا ذَا الْجَلاَلِ والْإكْرَامِ يَا ذَا الْجَلاَلِ والْإكْرَامِ يَا ذَا الْجَلاَلِ والْإكْرَامِ .. يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِين ..

لَا إلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين [ ثلاثاً ] .

أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تَلِيقُ بِمُقَدَّسِ كَمَالِهِ الأَقْدَسِ وَتَصْلُحُ لِكَبِيرِ مَقَامِهِ الأَنْفَسِ ، وَتُتْحِفُ قائِلَهَا بِشُهُودِ جَمَالِه الأَوْنَسِ بِمَعَانٍ تَفُوقُ أُنْسَ ظِبَاءِ الْحَيِّ فِي الْمَكْنَسِ ؛ صَلاَةً تُنِيلُنَا بِهَا حَقِيقَةَ الاِسْتِقَامَةِ فِي حَظَائِرِ قُدْسِكَ وَمَقَاصِيرِ أُنْسِكَ عَلَى أَرَائِكِ مُشَاهَدَتِكَ وَتَجَلِّيَاتِ مُنَازَلَتِكَ ، والِهِينَ بِسَطَعَاتِ سُبُحَاتِ أَنْوَارِ ذاتِكَ ، مُعَطَّرِينَ بِأَخْلاَقِ حَقَائِقِ رَقَائِقِ صِفَاتِكَ فِي مَقْعَدِ حَبِيبِكَ وَخَلِيلِكَ وَصَفِيِّكَ الْجَمَالِ الزّاهِرِ والْجَلاَلِ الْقَاهِرِ والْكَمَالِ الْفَاخِرِ ، واسِطَةِ عِقْدِ النُّبُوَّةِ وَلُجَّةِ زَخّارِ الْكَرَمِ والْفُتُوَّةِ ، سَيِّدِنَا وَحَبِيبِنَا وَطَبِيبِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ صَلاَةً تُفَرِّجُ بِهَا عَنَّا هُمُومَ حَوَادِثِ الاِخْتِيَارِ ، وَتَمْحُو بِهَا ذُنُوبَ وُجُودِنَا بِمَاءِ سُحُبِ الْقُرْبَةِ حَيْثَ لاَ بَيْنٌ وَلاَ أَيْنٌ وَلاَ جِهَةٌ وَلاَ قَرَارٌ، وَتُغَيِّبُنَا بِهَا عَنَّا فِي غَيَاهِبِ عُيُونِ أَنْوَارِ أَحَدِيَّتِكَ فَلاَ نَشْعُرُ بِتَعَاقُبِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ ، وَتُحَقِّقُ لَنَا بِهَا سَمَاحَ رَبَاحِ شُرُوحِ فُتُوحِ حَقَائِقِ بَدَائِعِ جَمَالِ نَبِيِّكَ الْمُخْتَارِ ، وَتُلْحِقُنَا بِهَا بِأَسْرَارِ أَنْوَارِ رُبُوبِيَّتِكَ فِي مِشْكَاةِ الزُّجَاجَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ فَتُضَاعِفُ أَنْوَارَنَا بِلاَ أَمَدٍ وَلاَ حَدٍّ وَلاَ إحْصَارٍ ؛ صَلاَةً وَتُحَسِّنُ بِهَا أَخْلاَقَنَا وَتُوَسِّعُ بِهَا أَرْزَاقَنَا وَتُزَكِّي بِهَا أَعْمَالَنَا وَتَغْفِرُ بِهَا ذُنُوبَنَا وَتَشْرَحُ بِهَا صُدُورَنَا وَتُطَهِّرُ بِهَا قُلُوبَنَا وَتُرَوِّحُ بِهَا أَرْوَاحَنَا وَتُقَدِّسُ بِهَا أَسْرَارَنَا وَتُنَزِّهُ بِهَا أَفْكَارَنَا وَتُصَفِّي بِهَا أَكْدَارَنَا وَتُنَوِّرُ بِهَا بَصَائِرَنَا بِنُورِ الْفَتْحِ الْمُبِينِ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ؛ صَلاَةً تُنَجِّينَا بِهَا مِنْ هَوْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَنَصَبِهِ وَزَلاَزِلِهِ وَتَعَبِهِ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ ، وَتَهْدِينَا بِهَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وَتُجِيرُنَا بِهَا مِنْ عَذَابِ الْجَحِيمِ وَتُنَعِّمُنَا بِهَا فِي النَّعِيمِ الْمُقِيمِ ؛ صَلاَةً تُطْفِئُ بِهَا عَنَّا وَهَجَ حَرِّ الْقَطِيعَةِ بِبَرْدِ يَقِينِ وِصَالِكَ ، وَتُلْبِسُنَا بِهَا أَنْوَارَ غُرَرٍ تَبَلُّجِ رَوْنَقِ مَجْدِ كَمَالِكَ فِي الْحَضَرَاتِ الْعِنْدِيَّةِ والْمَشَاهِدِ الْقُدْسِيَّةِ ، مُنْخَلِعِينَ عَنْ ذَوَاتِ الْبَشَرِيَّةِ بِلَطَائِفِ الْعُلُومِ اللَّدُنِّيَّةِ وَسَرَائِرِ الأَسْرَارِ الرَّبّانِيَّةِ وَجَوَاهِرِ الْحِكَمِ الْفَرْدَانِيَّةِ وَحَقَائِقِ الصِّفَاتِ الإلَهِيَّةِ وَشَرَائِعِ مَكَارِمِ الأَخْلاَقِ الْمُحَمَّدِيَّةِ .

يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَسْأَلُكَ بِدَقَائِقِ مَعَانِي عُلُومِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الْمُتَلاَطِمَةِ أَمْوَاجُهَا فِي بَحْرِ باطِنِ خَزَائِنِ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ وَبِآيَاتِكَ الْبَيِّنَاتِ الْبَاهِرَاتِ الزّاهِرَاتِ عَلَى مَظْهَرِ لِسَانِ عَيْنِ سِرِّكَ الْمَصُونِ أَنْ تُذْهِبَ عَنَّا ظَلاَمَ وَطِيسِ الْفَقْدِ بِنُورِ أُنْسِ الْوَجْدِ ، وَأَنْ تَكْسُوَنَا حُلَلَ صِفَاتِ كَمَالِ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نُورِ الْجَلاَلَةِ ، وَأَنْ تَسْقِيَنَا مِنْ كَوْثَرِ مَعْرِفَتِهِ رَحِيقَ تَسْنِيمِ شَرَائِبِ الرِّسَالَةِ ، وَأَنْ تُلْحِقَنَا بِالسّابِقِينَ فِي حَلْبَةِ التَّوْفِيقِ الْفَائِزِينَ بِالأَكْمَلِيَّةِ فِي كُلِّ خُلُقٍ أَنِيقٍ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ بِمَوَاهِبِ أَنْوَارِ بَهَائِكَ الأَجْلَى عَلَى بِسَاطِ صِدْقِ الْمَحَبَّةِ مَعَ الأَحِبَّةِ مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَحِزْبِهِ .. يَا ذَا الْفَضْلِ الْعَظِيمِ والْعَطَاءِ الْجَسِيمِ والْكَرَمِ الْعَمِيمِ أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ هَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ صَلاَتَكَ وَسَلاَمَكَ فِي طَيِّ عِلْمِكَ الأَزَلِيِّ وَسَابِقِ حُكْمِكَ الأَبَدِيِّ ؛ صَلاَةً لاَ يَضْبِطُهَا الْعَدُّ وَلاَ يَحْصُرُهَا الْحَدُّ وَلاَ تَكْفِيهَا الْعِبَارَةُ وَلاَ تَحْوِيهَا الإشَارَةُ ، سَطَعَ فَجْرُهَا بِحَظِّهَا الأَنْفَسِ عَلَى أَفْرَادِ الْفُحُولِ فَأَبْهَتَ وَأَبْهَرَ ، وَلَمَعَ نُورُهَا بِفَيْضِهِ الأَقْدَسِ عَلَى ذَوِي الْعُقُولِ فَأَدْهَشَ وَحَيَّرَ ؛ صَلاَةً وَسَلاَماً يَنْزِلاَنِ مِنْ أُفُقِ كُنْهِ باطِنِ الذّاتِ إلَى فَلَكِ سَمَاءِ مَظْهَرِ الأَسْمَاءِ والصِّفَاتِ ، وَيَرْتَقِيَانِ مِنْ سِدْرَةِ مُنْتَهَى الْعَارِفِينَ إلَى مَرْكَزِ جَلاَلِ النُّورِ الْمُبِينِ مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ عِلْمِ يَقِينِ الْعُلَمَاءِ الرَّبّانِيِّينَ وَعَيْنِ يَقِينِ الْخُلَفَاءِ الصِّدِّيقِينَ وَحَقِّ يَقِينِ الأَنْبِيَاءِ الْمُكْرَمِينَ ، الَّذِي تاهَتْ فِي أَنْوَارِ جَلاَلِهِ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ، وَتَحَيَّرَتْ فِي دَرْكِ حَقَائِقِهِ عُظَمَاءُ الْمَلاَئِكَةِ الْمُهَيَّمِينَ ، الْمُنْزَلِ عَلَيْهِ بِلِسَانٍ عَرَبِّيٍّ مُبِين {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَالٍ مُّبِين} ، صَلاَةً وَسَلاَماً يَجِلاّنِ عَنِ الْحَصْرِ والْعَدِّ وَيُنَزَّهَانِ عَنِ الدَّرْكِ والْحَدِّ ، صَلاَةً وَسَلاَماً يُبَلِّغَانِ قائِلَهُمَا أَعْلَى دَرَجَاتِ الْخُلاَصَةِ خاصَّةِ أَهْلِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِينَ وَيُنِيلاَنِهِ زُلْفَى مَرَاتِبِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ بِمَوَاهِب {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِى الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين} فِي الْمَكَانَةِ الْعُلْيَا والْغَايَةِ الْقُصْوَى فَوْقَ عَرْشِ الاِسْتِوَا بِتَرَاكُمِ تَمْكِين {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِين} .. آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .

يَا اللَّهُ يَا باسِطُ يَا فَتّاحُ يَا حَلِيمُ يَا عَلِيمُ يَا وَدُودُ نَسْأَلُكَ عَوَاطِفَ الْكَرَمِ وَفَوَاتِحَ الْجُودِ .. أَقِلْ عَثْرَتَنَا مِنْ كَثَائِفِ وُجُودِنَا الْمُظْلِمَةِ بِالْبُعْدِ مِنْكَ ، واغْفِرْ لَنَا بِنُورِ قُرْبِكَ وَنَعِّمْنَا بِصَفَاءِ وُدِّكَ ، وَطَهِّرْنَا مِنْ حَدَثِ الْجَهْلِ بِالْعِلْمِ الإلَهِيِّ ، وَأَتْحِفْنَا بِالْحُبِّ الرَّبّانِيِّ والْوَصْلِ الْمَعْنَوِيِّ كَمَنِ اصْطَفَيْتَهُ حَتَّى أَحْبَبْتَهُ فَكُنْتَهُ ، وَأَعْطِنَا مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ مِمَّا أَعْدَدْتَ لِعِبَادِكَ الصّالِحِينَ والأَئِمَّةِ الْمَرْضِيِّينَ أُولِي الاِسْتِقَامَةِ والْيَقِينِ فِي الْمُسْتَوَى الأَزْهَى والْأُفُقِ الْمُبِينِ ..

يَا اللَّهُ يَا بَرُّ يَا لَطِيفُ يَا رَحِيمُ يَا كافِي يَا حَفِيظُ يَا مُغِيثُ يَا واسِعَ الْعَطَاءِ وَيَا سابِغَ النِّعَمِ نَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الْعَظِيمِ الْمَبَرَّةَ الْجَامِعَةَ مِنْ نُورِ كَمَالِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مُصْطَفَى عِنَايَتِكَ ، وَأَنْ تَتَّحِدَ ذاتُنَا بِذَاتِهِ الْمُقَدَّسَةِ بِجَلاَلَتِكَ ، وَتَتَحَقَّقَ صِفَاتُنَا بِصِفَاتِهِ الْمُشَرَّفَةِ بِمَحَبَّتِكَ ، وَتَتَبَدَّلَ أَخْلاَقُنَا بِأَخْلاَقِهِ الْمُعَظَّمَةِ بِكَرَامَتِكَ فَيَكُونَ عِوَضاً لَنَا عَنَّا فَنَحْيَا كَحَيَاتِهِ الطَّيِّبَةِ النَّقِيَّةِ وَنَمُوتَ كَمَوْتَتِهِ السَّوِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ ، واجْعَلْ مَحَبَّتَهُ فِي الْقُبُورِ لَنَا سِرَاجاً مُنِيراً وَبَهْجَةً وَعِنْدَ اللِّقَاءِ عُدَّةً وَبُرْهَاناً وَحُجَّةً .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ عَدَدَ مُلْكِ اللَّهِ مَا دامَ مُلْكُ اللَّهِ فِي كُلِّ نَفَسٍ وَلَمْحَةٍ وَطَرْفَةٍ يَطْرِفُ بِهَا أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلُ الأَرَضِينَ ، وَعَلَى آلِكَ وَأَصْحَابِكَ وَأَتْبَاعِكَ وَمُحِبِّيِكَ .

اللَّهُمَّ جَدِّدْ وَجَرِّدْ مِنْ صَلَوَاتِكَ التّامّاتِ وَتَحِيّاتِكَ الزَّكِيّاتِ وَرِضْوَانِكَ الأَكْبَرِ الأَتَمِّ الأَدْوَمِ عَلَى أَكْمَلِ عَبْدٍ لَكَ فِي هَذَا الْعَالَمِ مِنْ بَنِي آدَمَ ، الَّذِي أَقَمْتَهُ لَكَ ظِلاًّ وَجَعَلْتَهُ لِحَوَائِجِ خَلْقِكَ قِبْلَةً وَمَحَلاًّ ، واصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ وَأَقَمْتَهُ بِحُجَّتِكَ وَأَظْهَرْتَهُ بِسَطْوَتِكَ ، واخْتَرْتَهُ مُسْتَوىً لِتَجَلِّيكَ وَمَنْزِلاً لِتَنْفِيذِ أَوَامِرِكَ وَنَوَاهِيكَ فِي أَرْضِكَ وَسَمَاوَاتِكَ وَوَاسِطَةً بَيْنَكَ وَبَيْنَ مُكَوَّنَاتِكَ ، فَبَلِّغْ سَلاَمَ عَبْدِكَ هَذَا إلَيْهِ ؛ فَعَلَيْهِ مِنْكَ الآنَ مَنْ عَبْدِكَ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ وَأَشْرَفُ التَّحِيّاتِ وَأَزْكَى التَّسْلِيمَاتِ ..

اللَّهُمَّ ذَكِّرْهُ بِي لِيَذْكُرَنِي عِنْدَكَ بِمَا أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ نافِعٌ لِي عاجِلاً وَآجِلاً عَلَى قَدْرِ مَعْرِفَتِهِ بِكَ وَمَنْزِلَتِهِ لَدَيْكَ، لاَ عَلَى قَدْرِ عِلْمِي وَمُنْتَهَى فَهْمِي ؛ إنَّكَ بِكُلِّ فَضْلٍ جَدِيرٌ وَبِالإجَابَةِ قَدِيرٌ .. [ ثلاثاً ] .

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ .. [ عَشراً ] .

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ تَوْحِيداً ذاتِيّاً صَمَدَانِيّاً مُهَيْمِناً عَلَى الْبَوَاطِنِ والظَّوَاهِرِ ، أَزَلِيّاً أَبَدِيّاً مُسْتَوْلِياً عَلَى الأَوَائِلِ والأَوَاخِرِ .

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ تَوْحِيداً وَصْفِيّاً كَشْفِيّاً سارِياً بِمَشَارِقِ الْكَمَالِ الْبَاهِرِ ، غَيْبِيّاً عَيْنِيّاً جارِياً بِمَنَافِذِ النُّورِ السّافِرِ .

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ تَوْحِيداً اسْمِيّاً مالِئاً أَدْوَارَ الأَوْتَارِ والْمَآثِرِ ، جالِياً طَوَالِعَ الأَسْرَارِ فِي الدَّوَائِرِ .

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ تَوْحِيداً ذاتِيّاً تَنَزَّلَ بِالأَوْتَارِ فِي الأَشْفَاعِ وَتَنَقَّلَ فِي أَفْرَادِ الأَعْدَادِ بِالْفُرْقَانِ والاِجْتِمَاعِ ، سُلْطَانُ لاَهُوتِيَّتِهِ قَهّارٌ ، نامُوسِ ناسُوتِيَّتِهِ يَسْلُبُ الْعُقُولَ والأَبْصَارَ ، تَنْطَوِي تَحْتَ بَرَازِخِ أَحَدِيَّتِهِ أَسْرَارُ التَّفْصِيلِ والإجْمَالِ ، وَتَنْزَوِي فِي ظِلِّ أَحَدِيَّتِه أَطْوَارُ الاِنْفِصَالِ والاِتِّصَالِ ، اسْتَوَتْ بِهِ عُرُوشُ الصِّفَاتِ عَلَى قَوَائِمِ الأَسْمَا وَحِيطَ فُرُوشُ الْقَوَابِلِ بِسُورِ الظُّهُورِ الأَحْمَى واسْتَدَارَ عَلَى حَقَائِقِ الْمَلَكُوتِ واسْتَنَارَ بِبَوَاهِرِ أَضْوَاءِ الْجَبَرُوتِ لِنُقْطَةِ كُلِّ عالِمٍ ، وَمِنْ طَلْعَتِهِ أَزْهَرَتْ كَوَاكِبُ آدَمَ ، أَمَدَّ بِلَطَائِفِ الْجَمْعِيّاتِ طَوَائِفَ الأَكْوَانِ، واسْتَضَاءَ فِي أَصْدَافِ الأَوْصَافِ بِلَوَامِعِ الرَّحْمَاتِ ، رَجَعَتْ إلَيْهِ أَوَامِرُ الرَّغَبُوتِ غَيْباً وَظُهُوراً ، وَهَمَعَتْ مِنْهُ مَوَاطِرُ الرَّحَمُوتِ مَطْوِيّاً وَمَنْشُوراً ..

اللَّهُمَّ فَبِحَقِّ السُّورَةِ الْمَتْلُوَّةِ بِلِسَانِ الْبَيَانِ عَنْ حَضْرَةِ الْقِدَمِ وَسُتُورِهِ الْمَجْلُوَّةِ فِيهَا عَرَائِسُ الْحَقَائِقِ والْحِكَمِ نَزِّلْ صَلاَةَ وُصْلَتِكَ السُّبُّوحِيَّةِ مِنْ عَرْشِ اسْمِكَ الأَعْظَمِ عَلَى واحِدِ عَوَالِمِ تَجَلِّيَاتِكَ الْقُدُّوسِيَّةِ الأَكْرَمِ ، نُورَانِيِّ الْمَشَارِقِ والْمَغَارِبِ ، صَمَدَانِيِّ الْوِجْهَةِ بِكَ إلَيْكَ فِي الْمَآرِبِ والْمَطَالِبِ ، لَوْحِ نُقُوشِ سِرِّكَ الْمُحِيطِ الْجَامِعِ ، رُوحِ هَيَاكِلِ أَمْرِكَ اللَّدُنِّيِّ الْوَاسِعِ ، لِسَانِ الأَزَلِ الْمُفِيضِ لِكُلِّ مَا شِئْتَ ، خِزَانَةِ رُتْبَةِ الأَبَدِ الْمُمَدَّدَةِ لِكُلِّ مَا أَرَدْتَ ، الأَوَّلِ الْقَابِلِ لِأَنْوَاعِ تَعَيُّنَاتِكَ الْعَلِيَّةِ عَلَى اخْتِلاَفِ شُئُونِهَا ، الآخِرِ الْخَاتَمِ عَلَى كُنُوزِ إمْدَادَاتِكَ الزَّكِيَّةِ فِي ظُهُورِهَا وَبُطُونِهَا ، الْعَبْدِ الْقَائِمِ بِسِرِّ الْغَيْبِ والإحَاطَةِ بِغَايَاتِ الْوَصْلِ ، النّاظِرِ بِعَيْنِ الذّاتِ إلَى عَيْنِ الذّاتِ فَلاَ كَيْفٌ وَلاَ مِثْلٌ ، فاتِحَةِ كُتُبِ الْهَيْئَاتِ والصِّفَاتِ والآيَاتِ الْبَيِّنَاتِ ، سِرِّ الْبَاقِيَاتِ الصّالِحَاتِ الدّائِمَاتِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى هَذَا الْحَبِيبِ الْمَحْبُوبِ الَّذِي عِنْدَهُ الْمَطْلُوبُ ، عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ ، سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ .. [ عَشراً ] .

وَسَلِّمْ بِاسْمِكَ السَّلاَمِ الْمُمِدِّ الْقَيُّومِيِّ عَلَيْهِ مِنْكَ مَعَكَ دائِماً ، واجْعَلْنَا بِهِ مَعَكَ فِي حَضْرَةِ الْقُدْسِ الرَّبّانِيِّ مِمَّنْ تَبِعَهُ فاتَّبَعَكَ اللَّهُمَّ كَذَلِكَ فِي كُلِّ ذَلِكَ مَا دامَ لَكَ كُلُّ مَا كانَ وَكُلُّ مَا يَكُونُ وَبَقِيَ تَعْيِينُ أَحَدِيَّتِكَ فِي الظُّهُورِ والْبُطُونِ وَأَشْرَقَ جَمَالُ شُهُودِكَ عَلَى عَوَالِمِ أَمْرِكَ فِي الْحَرَكَةِ والسُّكُونِ وَأَنْفَقْتَ مِنْ خَزَائِنِ مَوَاهِبِكَ مَا شِئْتَ مِنْ سِرِّكَ الْمَصُونِ وَبَطَنَ عَنْ إدْرَاكِ كُلِّ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ مَا كَتَمْتَ مِنْ أَمْرِكَ الْمَكْنُونِ .. آمِينَ آمِينَ آمِينَ آمِينَ آمِينَ آمِينَ آمِين .. دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَـانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَءَاخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .

اللَّهُمَّ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا حَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا كَرِيمُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ إنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِجَاهِ هَذَا السَّيِّدِ الْكَامِلِ الَّذِي مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ اخْتَرْتَهُ واصْطَفَيْتَهُ وَبِجَمِيعِ الْمَكَارِمِ خَصَصْتَهُ واجْتَبَيْتَهُ أَنْ تُمِيتَنَا عَلَى الإيمَانِ والإسْلاَمِ وَأَنْ تُسْعِدَنَا بِهِ وَبِلِقَائِكَ يَا رَحِيمُ يَا رَحْمَنُ يَا سَلاَمُ ، واجْعَلِ اللَّهُمَّ مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيْنَا فِي جَمْعِ هَذِهِ الْمَوَاهِبِ الَّتِي وَهَبْتَهَا لَنَا ثَلْجاً فِي قُلُوبِنَا وَمَحْواً لِذُنُوبِنَا وَنُوراً فِي يَقِينِنَا وَقُوَّةً فِي إيمَانِنَا وَتَزْكِيَةً لِأَعْمَالِنَا وَذُخْراً لِآخِرَتِنَا، وارْحَمْ بِهَا والِدِينَا وإخْوَانَنَا وَأَشْيَاخَنَا وَكُلَّ مَنِ انْتَمَى إلَيْنَا ، وانْفَعِ اللَّهُمَّ بِهَا كُلَّ مَنْ طالَعَهَا واقْتَبَسَ مِنْهَا نُوراً يُزَكِّيهِ وَخَيْراً يُنَمِّيهِ ، وَلاَ تُؤَاخِذْنَا بِذُنُوبِنَا وَسُوءِ أَفْعَالِنَا ، وَعَامِلْنَا بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْجُودِ والْكَرَمِ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ .

اللَّهُمَّ إنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِكَ ، وَنَسْأَلُكَ – وَلاَ نَسْأَلُ غَيْرَكَ – بِحَقِّكَ وَحَقِّ نَبِيِّكَ أَنْ تُمِيتَنَا عَلَى دِينِهِ وَمِلَّتِهِ ، وَأَنْ تَحْشُرَنَا فِي زُمْرَتِهِ وَتَحْتَ لِوَائِهِ وَعِنَايَتِهِ ، وَأَنْ تَغْفِرَ ذُنُوبَنَا ، وَأَنْ تَسْتُرَ بِمَنِّكَ عُيُوبَنَا ، وَأَنْ تُطَهِّرَ مِنْ صَدَإِ الْغَفْلَةِ قُلُوبَنَا ، وامْحُ اللَّهُمَّ زَلَلَنَا وَخَطَايَانَا ، وَأَنْ تَتَجَاوَزَ عَنَّا وَعَنْ سَيِّئَاتِنَا ، وَأَنْ تُهَوِّنَ عَلَيْنَا سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَمَا بَعْدَهُ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ والْحَشْرِ ، وَأَنْ تُطَيِّبَنَا لِلْمَوْتِ ، وَأَنْ تَجْعَلَ فِيهِ راحَتَنَا ، وَقِنَا اللَّهُمَّ مِنَ الأَهْوَالِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي لاَ يَسَعُنَا حَمْلُهَا وَلاَ ضَعْفُنَا إلاَّ مَا كانَ مِنْ عَفْوِكَ وَجُودِكَ وَرَحْمَتِكَ ؛ فَأَنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .

الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ التّامّانِ الأَكْمَلاَنِ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي انْعَقَدَتْ لَهُ الْعِزَّةُ فِي الأَزَلِ ، وانْسَحَبَ فَضْلُهَا إلَى مَا لاَ يَزَالُ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِه.

سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خالِقٌ ..

والْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خالِقٌ .

وَلاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ ، وَلاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ ، وَلاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ ، وَلاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ عَدَدَ مَا هُوَ خالِقٌ .

واللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ ، واللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ ، واللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ ، واللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا هُوَ خالِقٌ .

وَلاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ ، وَلاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ ، وَلاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ ، وَلاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ عَدَدَ مَا هُوَ خالِقٌ .

وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ.

اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ مَا وَعَدْتُكَ بِهِ مِنْ نَفْسِي ثُمَّ لَمْ أُوَفِّ بِهِ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَهُ غَيْرُكَ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فاسْتَعَنْتُ بِهَا عَلَى مَعْصِيَتِكَ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ يَا عالِمَ الْغَيْبِ والشَّهَادَةِ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَتَيْتُهُ فِي بَيَاضِ النَّهَارِ وَسَوادِ اللَّيْلِ فِي مَلَإٍ وَخَلاَءٍ وَسِرٍّ وَعَلاَنِيَةٍ يَا حَلِيمُ  .

اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنِي ، وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ .. أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ .. أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي ؛ فاغْفِرْ لِي ؛ فَإنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ .. [ ثلاثاً ] .

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تأَخْذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ وَأَتُوبُ إلَيْهِ .

اللَّهُمَّ مَغْفِرَتُكَ أُوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي ، وَرَحْمَتُكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي .. [ ثلاثاً ] .

وَءَاخِرُ دَعْوَانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين

وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً .

زر الذهاب إلى الأعلى