الطريقة الشيخية

حزب الياقوتة الطريقة الشيخية

يفتح المقدم أو نائبه بقوله:

– لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، محمد رسول الله.

بصيغة معينة، ثم يرد عليه باقي الفقراء بنفس الصيغة، ثم يكررها المقدم ثم يتم ردها عليه كذلك.

– وبعد ذلك يشرع المقدم في قراءة القصيدة، وغالبا ما يقرؤها بيتا بيتا ليرد عليه الفقراء بعد كل بيت، وفي بعض الأحيان يقرأ بيتين أو ثلاث قبل أن يرد عليه الحضور…

– والذي يبدو أكثر وقعا على القلوب وتأثيرا على النفوس والله أعلم أن يتم تقسيم القصيدة إلى مقاطع حسب المعاني، فحينما يكون البيت مستقل المعنى يكتفي بذكره لوحده، أما حينما لا يتم المعنى إلا بعد عدة أبيات فيتم تقسيمها بشكل معين شريطة مراعاة بداية المعنى ونهايته والله أعلم.

بسم الله الرحمن الرحيم

القصيدة المباركة : الياقوتة

بـــدأت بـحـمــد الله قــصــدا لـنـجــح مــــا ** أروم مــــن إسـتـفـتـاح نــظــم الـقـصـيـدة

وأهــــدي صــــلاة ثــــم أزكـــــى تـحــيــة ** عـلـى المجتـبـى الـهـادي شـفـيـع الـبـريـة

صـــــلاة وتـسـلـيـمـا كــثــيــرا مـــجـــددا ** إحــاطــة عــلــم الله فــــي كــــل لـحــظــة

وبـعــد فـفـضـل الله يـؤتـيـه مـــن يـشــاء ** بـمــحــض تـفــضــل ومـــــن ورحـــمـــة

ومـهـمـا اجـتـبـى عـبــدا سـعـيـدا لـقـربــه ** تـــخـــيـــره وذاك لـــــيـــــس لـــعـــلــــة

ويـمـنــع مــــن يــشـــاء جـــــل بـعــدلــه ** ويـحـرم فـيـض الفـضـل مــن غـيــر قـلــة

ولـمـا رأيــت الـقـوم جــدوا فــي سـيـرهـم ** إلــى المقـصـد الأسـنـى بـصـدق العزيـمـة

إستجــارت بالـناس نـفـسـي ثـم تـعـلـقـت ** بــأذيـــال أربـــــاب الـنــفــوس الأبـــيـــة

وحـامــت عـلــى حـمـاهـم ثــــم خـيـمــت ** بــقــربــهــم فـزاحـمــتــهــم لـــشـــركـــة

ولــمـــا تـفـاوضـنــا الـمــشــورة بـيـنـنــا ** بـرمــنــا عــقـــودا بـالـعـهــود الـوثـيـقــة

تبايعـنـا بـيــع الـبــت لـيــس كـبـيـع مـــن ** يـــرى الـبـخـس ثــــم يـنـثـنـي بـالإقـالــة

فصـرنـا وصــاروا حـلـف صــدق وودنـــا ** وداد الـنـهــى ذوي الــصــدور الـسـلـيـمـة

وبــعـــد تـعـاطـيـنـا الــمــوائــد نـبـتــغــي ** فـنــون الـعـلـوم يـــا لـهــا مـــن عـطـيــة

فــلــمــا أديــــــرت الأبـــاريـــق بـيــنــنــا ** مــن الـشـوق تتلـوهـا كـــؤوس المـحـبـة

ونـحـن نـشـاوى نستـقـي شـــرب خـمـرهـا ** بكـلـتـا الـيـديـن فـــي الأوانــــي الـمـعــدة

وحيـن انتـهـى بـنـا الـشـراب عـلـى الــذي ** قـضــاه لـنــا الـرحـمـان وفـــق المشـيـئـة

سـكـرنــا وهـمــنــا بـالــشــراب فـبـيـنـمـا ** أنـــــا بــيـــن حـــــال غـيــبــة وإفـــاقـــة

دعــيـــت هـــلـــم فـاسـتـمـعــت نــــــداءه ** فـلـبــيــتــه أيضا بــحـــســـن الإجــــابـــــة

وأدنــانـــي مــنـــه إذ فـهــمــت مــــــراده ** وغـــــاب مـــــرادي كــلـــه فـــــي الإرادة

وأشـهــدنــي عــوالـــم الـخــلــق كــلــهــا ** وخــيــرنـــي فـإخــتــرتــه دون مـــريــــة

فـلـمــا رأى رضــائـــي لــيـــس بــدونـــه ** كــســانـــي رداء قـــربــــه والــخـــلافـــة

فـنـيـت فـلــم يـغــن الـفـنـا عـــن بـقـائـنـا ** ولـيــس الـبـقـاء حـاجـبــا عــــن فـنـايــة

ولا الـفــرق أيـضــا حـاجــب لاجتـمـاعـنـا ** ولا الجـمـع لــي عــن ذاك جــاء بعـكـسـة

فـغـبـت عـــن الأكـــوان طــــرا بـأسـرهــا ** وشــاهـــدت ربــنـــا بـعــيــن الـبـصـيــرة

ومنـذ عرفـت الـحـق غـبـت عــن الـسـوى ** ولـــــم تــطـــب الـنــفــوس إلا بـــرؤيـــة

ومـهـمـا نــظــرت كـائـنــا مــــا بـعـيـدمـا ** عـرفـتــه لــــم أعـــــره مــنـــي بـلـمـحــة

رقــيــت فــمــا الــــذي يــفــوق مـقـامـنــا ** ســوى السـلـف الأخـيــار أهـــل الـولايــة

كــذا صـحـب خـيـر الخـلـق فــازوا برؤيـة ** تقـاعـس عنـهـا الغـيـر مـــن دون مـريــة

وعايـنـت مــا لـــو عـايــن الـغـيـر جـــزأه ** لــــذاب وطــــاش مــالــه مــــن قـريـحــة

وحملـت نفسـي مــا لــو معشـاره عـلـى** عــنـــان الـجــبــال الـراســيــات لــدكـــت

ولــــولا فــشــؤ الــســـر كــفـــر بـعـيـنــه ** لـبـحـت بــــه ولــكــن الأولــــى تـصـمـتي

ولـكـنـنــي أغــضـــي حــيـــاء واقـتــفــي ** سبيـل ذوي النهـى فــي صــون السـريـرة

سـلـكـت طـريـقــا لــــم يـطـأهــا خـلافـنــا ** ولـــم يسلكـنـهـا غـيـرنــا مــــن خـلـيـفـة

ســــوى ســلــف لــنــا قـفـونــا آثــارهــم ** وهـــم قـدوتــي مـــن الـشـيــوخ الأجــلــة

ولــو شـئـت قــول كــن لـكـان الــذي أنـــا ** أقــــول ويــجــري الأمــــر وفــــق الإرادة

ولــكـــن جـلــبــاب الـحــيــاء وتـــأدبـــي ** مـــــع الله يـحـجـبــان تـــلـــك الـمـقــالــة

وردت بـحــور الـحــب فـــازداد صـحـوهـا ** وغـبـت فـــزاد الـغـيـب صـفــوا لـحـضـرة

فلـمـا عـرفـت وصـفــي وامـتــاز وصـفــه ** وأجـلـسـنـي بــبــاب صـــــدق الـعــبــودة

بـذلــت لـــه نـفـسـي بــجــد وقــــال لــــي ** رويــــدك خــــذ مــقـــام عـــــز ورفــعـــة

فـــفـــاض عـــلـــي جــــــوده مــتــواتــرا ** ومــــــن وولانــــــي لــــــواء الـــولايـــة

ومـــا مـــن مـقــام شـئــت فــيــه إقــامــة ** إلا وهـــواتــــف الـــنــــداء بـالـحـقـيــقــة

تـنــادي هـلــم فـاخـلـع الـنـعــل وادخــلــن ** لـــك الـحـكــم أو بــــك الـمـكــارم حــفــت

حـويــت بــكــم وكــــم مــراتــب حـزتـهــا ** ولا أنــــســــت بــدون غيره هــــمــــة

فــكــم آيـــــة رأيـتــهــا فـــــي إرتـقـائنــا ** ولـــم تغـنـنـي عــــن دونــــه كــــل آيــــة

حفظـت علومـا لــم تسعـهـا سمـاؤهـا ** ولـــم يـبـلـغ إنـتـهـاهـا أهــــل الإشــــارة

فـعـمـت وخـصــت فـــي الأنـــام مـنـارهــا ** وفـــي حـضــرة الـكـمـال هــي إسـتـمـرت

ســـرى سـريـانـا سـرنــا فـــي الـسـرائــر ** ولــــــم يـــدركـــن بــالأفــهــام الــمــعــدة

فــلــيــس ســـوانـــا بــعــدنـــا بـمــعــبــر ** عـــن الـحـضـرة العـلـيـا بـأحـلـى عـبــارة

بــعــزتـــه أقــســمـــت ثـــــــم جـــلالــــه ** لـمــا طــــاب وقــــت الــقــوم إلا بـبـيـعـة

وأي وصـــول كـــان مـــن غـيــر بـابـنـا ** وأي دخـــــــول مـــنــــه دون إشــــــــارة

ومــن يسـتـغـث بـنــا اضـطــرارا لغـوثـنـا ** يــغــاث ولــــو بـقـعــر بــحـــر وظـلــمــة

ومسـتـنـشـد بـإسـمــي لـكـشــف مـلــمــة ** ســـأدركـــه ولــــــو بــبــعــد الـمـســافــة

فـيــا أهـــل عـصـرنــا أجـيـبــوا دعــاءنــا ** فـإنـنـي أدعـــو لـلـهــدى عــــن بـصـيــرة

أحـذركــم بـمــا الـنـبــي قــــد أتــــى بــــه ** وأخـبـركـم بــمــا أتــــى مــــن بــشـــارة

ولــســت بـمـدعــي الـرســالــة غـيــرمــا ** تحـصـل لـــي مـــن إ رث عـلــم وحـكـمـة

فـــيـــا عــجــبـــا لــعــاطـــش بـــإزائــــه ** بــحـــور ومــاؤهــا شــــــراب الـــمـــودة

فـدونـك فـاشــرب وارتـــو مـــن بـحـورنـا ** ففـيـهـا شـفــاء مـــن الأهـــواء الـمـضـلـة

وأي طـبـيــب لـلـقـلـوب مــــن الـعـمــى ** أطـــب مــــن الــذكــر الــقــوي الإشــــارة

وأي مــــعــــد لــلـــذنـــوب ومــحـــوهـــا ** أشــد مــن إســـم ذي الـصـفـات الجلـيـلـة

ومـا الـحـج والجـهـاد مــن غـيـر فرضـنـا ** بأفـضـل مـــن ذكـــر الأسـمــاء العظـيـمـة

بــل الـذكـر أولـــى ثم أقوى لا سـيـمـا ** إذا إستـشـعـر الـقـلـب الـنعـوت الحـميـدة

بــــذا صــــدع الـمـخـتـار أعــنــي نـبـيـنـا ** وصــح بنـقـل فـــي الآثـــار الصحـيـحـة

وأي ســـلـــوك كـــامـــل دون صــحــبـــة ** وأي إهـــتـــداء شـــامـــل دون مــنــحـــة

وأي طــريـــق راشـــــد غــيـــر رشــدنـــا ** وأي إهـتـمـام الـوقــت مـــن غـيــر هـمــة

فـصــدق فــــإن الــصــدق أرفــــع رتــبــة ** لـمـن يبتـغـي وصـولا فإحـفـظ مقـالـة

لـقــد شـهــد الـمـولـى بــأنــي نصـيـحـكـم ** وأنــــي عــلــى نــصــح جــديــر بـخـبــرة

فــــوا أســفــا لــتـــارك حــبـــل عـهــدنــا ** عــمـــي وصـــــم وإرتــــــد بـالـقـطـيـعـة

ويـــا خـيـبـة الـمـشـغـول عــنــا بـلـهــوه ** وأضــحــى بـعـيـدنــا ســريـــع الـنــدامــة

ويــــا حــســرة الــذيــن نــــاؤوا بـبـعـدنــا ** إلــــى أن تـجـرعــوا كـــــؤوس الـمـنـيــة

سيسقـطـوا فــي أيــدي الـخـوالـف بـعـدنـا ** لـمــا فــرطــوا فــــي أخــذهــم للـطـريـقـة

ومــا أقـبـح التسـويـف عــن قــرب بـابـنـا ** ومـــا أحـســن التشـمـيـر قـبــل الإفــاتــة

فـــأنــــى لــبــطـــال يـــظــــل مــثــبــطــا ** حـلـيـف الـكــرى غـــرا بـطــيء الإفــاقــة

يـنــال مـقــام الـقــوم أو يــــدرك الـمـنــى ** ويـفـهـم عـنـهـم وهـــو صـاحــب سـكــرة

أم كــيــف رضــــاء الله يــدركـــه الـــــذي ** يـســاخــط ربـــــه ويــرضـــي الـخـلـيـقـة

أم كـيــف لمـغـتـاب الـــورى ذي نـمـيـمـة ** يـمــوت شـهـيـدا أو عــلــى خــيــر مــلــة

أم كــيــف لـمـســرف الـطـعــام وشــربــه ** يــــــذوق مـــذاقـــا أو يـــفـــوز بــشــمــة

كـــذا مـــن عـــرف بالـفـسـوق ونـحـوهـا ** يــجـــازى بـفـعــلــه الـقـبــيــح ولــعــنــة

فـلـم يمتـثـل أمـــرا ولـــم يجـتـنـب نـهـيـا ** ولـــم يـذكــر الـمـولـى خـبـيـث الـسـريـرة

حـريــص عــلـــى دنــيـــاه لاه مــكــثــر ** مــنــاع لـلـخــيــر مــعــتــد ذو عــتــلــة

فـكــيــف يـــكـــون لـلـعــلــوم مـنـاســبــا ** أخــو الكـسـل والتفـريـط فــي خـيـر خـلـة

اذا مــا امتـطـى الـقــوم الـدجــى للتـهـجـد ** وحـــــازوا مـــقـــام قـــربـــه بـالـمــزيــة

بمقـعـد صـــدق فـــازوا والـرتــب الـعـلـى ** وأســمــى فــراديــس الـجـنــان الـرفـيـعـة

فـأعــلــى مــقـــام الـعـارفــيــن بــربــهــم ** رضــــوان الإلــــه ثـــــم زائـــــد نــظـــرة

وذلـــــــك كـــلــــه بــفـــضـــل إلــهـــنـــا ** يـــنـــال بـــمــــن لا بـــكــــد و حــيــلـــة

وأمــــا أســيــر ذنــبـــه يـــــوم حــشـــره ** فـهــالــك إن لـــــم يـنـجـيـنــه بــرحــمــة

دعــــوت إلــــى بــــاب الـكـريــم عــبــاده ** دعــاء مــأذون لــم يـــزل عـــن بـصـيـرة

وقـــد جـــاء” ولـتـكــن” بـمحـكـم ذكــــره ** إلــى:” المفلـحـون.” أيــن أهــل الإجـابـة

فــكــن مـقــتــد بــنـــا وثـــــق بـكـلامـنــا ** وجــــد فــــي سـيـرنــا تــفـــز بـالــمــودة

فـإنـنــي عــبــد الــقـــادر بـــــن مـحــمــد ** سـلـيـل أبـــي الـربـيـع نـجــل الـسـمـاحـة

ولا فــخــر غــيــر أنــــي عــبــد لــقـــادر ** وأحـمــد تـــاج الـرســل أقـــوى وسـيـلــة

فـبـالإتـبـاع نـلــنــا مــرتــبة الـعــلــى ** فـــبالله مـــا حـدنــا عـــن شـــرع وسـنــة

ومــنـــذ عـقـلــنــا ســــــدد الله سـعـيــنــا ** ومـازلـنــا مـقـتـفـيـن نــهـــج الـشـريـعــة

ولا تـسـمـعــن قــــــول عــــــاد مــعــانــد ** حــســود لـفـضــل الله بـــــادي الـتـعـنــت

ومـــن يـنـسـبـن إلـيـنــا غــيــر مـقـولـنـا ** يــصــبــه بـــحـــول الله أكـــبـــر عـــلـــة

ومـــوت عــلــى خــــلاف ديــــن مـحـمــد ** ويـبـتـلـيــه الــمــولــى بــفــقــر وقـــلـــة

وبـــطـــش وشــــــدة إنــتــقــام وذلـــــــة ** ويــردعـــه ردعـــــا ســريـــع الإجـــابـــة

بـلـعــن الإلــــه بــــاء مــــن رمى نـسـبـنـا ** عــنــادا إلــــى فــعـــل نـكــيــر وبــدعـــة

كــــذاك الــــذي يــرمــي كــريــم جـنـابـنـا ** ويــنــســب قـــدرنـــا لأقـــبـــح ســـيـــرة

فـكـيـف وبـإســم الـحــق نـهــج طـريـقـنـا ** يــعــود إلــــى ضــــلال أهـــــل الـدنــاءة

بــدايــتـــهـــا لـلـغــافــلــيــن بـــتـــوبــــة ** وأشــراطــهـــا مــحــصـــورة بـالـتـثــبــت

ونــصـــح لـــديـــن الله ثــــــم رســـولـــه ** وخــاصــتـــه والـمـؤمـنــيــن بــجــمــلــة

وتـطـيـيــب لـقــمــة وتـعـظـيــم حــرمـــة ** وشـــكـــر لـنـعــمــة ورفـــــــع لــهــمـــة

قـواعــدهــا شـــــوق وعــيـــن يـقـيـنـهــا ** مـحـبــة جــــد الـسـيــر دأبــــا لـحــضــرة

وكـــــــف الأذى وحــمـــلـــه والتــصـــبـــر ** ولا تـهـمـل الـرضــى بــأدنــى المـصـيـبـة

وزهـــــد وتـسـلــيــم وعـــفـــو وعـــفـــة ** وتـفــويــض أمـــــر والـشــهــود لـمــنــة

وجــــــد قــــــوي واجــتــهــاد مـــوافـــق ** وصـــوم وسـهــر ثـــم صـمــت وعــزلــة

وحــــزن ودمــــع ســاكــب ثــــم لــوعــة ** وشــغــف قــلـــوب الـوالـهـيــن بــزفـــرة

نـهـايـتــهــا شــــــــم وذوق شــرابـــهـــا ** بــــه ري خــمـــر ثـــــم ســكـــر بـغـيـبــة

وأمـطـارهــا فـــكـــر وذكــــــر وعـــبـــرة ** ومــحـــو ذواتــهـــم في الـــذات الـعـظـيـمـة

ومــن بـعـد غـيـم جــاء صـحـو سـمـاءهـا ** بــإشــراق شــمــس بـالـمـعـارف حــفــت

فـجـذب لـــه عـــزم انـتـهـى دون حـاجــب ** إلـــى حــضــرة الــقــدوس زج بـسـرعــة

وحـــال لـهــا حـــوى الأصـــول بـأسـرهـا ** طـريــقــة أســــــلاف بــيــضــاء نــقــيــة

فــهــذي فـصـولـهــا وشـــــرط كـمـالـهــا ** مــنــوط بـعــلــم ثـــــم حــلـــم وحـكــمــة

لهـا الجمـع جمـع الجـمـع جـمـع إتحـادهـا ** أصـــول لـهــا شـهــود فـــي كـــل لـمـحـة

فــأولــهـــا ولــــــــي ثــــــــم نـقـيــبــهــا ** نـجـيــب كــــذا الأبــــدال فــاقــوا بـرتـبــة

عـمـادهــم الأخــيــار أوتــادهـــم حــبـــوا ** بخاصـيـة المـولـى هــم أهــل الخصـاصـة

وغــوث إستيـغـاث ثــم جــرس علـومـهـا ** وقــطــب لــــه أعــلــى مــقــام الــولايـــة

فـشـيــخ الـشـيــوخ ذاك شــيــخ زمـانـنــا ** إلـيــه إنـتـهـت فـنــون هــــذي الـطـريـقـة

فمـن شيخنـا عــن شيـخـه عــن شيـوخـه ** تسـلـسـلـت الأشــيـــاخ أهـــــل الــعنايـــة

كــذا نسـبـة الأبــرار مــع صـفــوة الـمــلا ** لــهــا شــــرف يـنــمــى لــعـــز ورفــعـــة

فـمــن قـــدوة عـــلا إلـــى نـخـبــة ســمــا ** ومــن صـفـوة رقـــى لأسـمــا الـخـلاصـة

وتـلـكـم مـــن بــحــر الـنـبــوءة أنـشـئــت ** ومــنــه إسـتـمــدت فــحــول الــدرايـــة

عـلـيـك بـهــم فـــي كـــل شـــأن تــشــاؤه ** تـوســل بــهــم تــنــل ســريــع الإجــابــة

فـخـذهــم بـنـظــم واحــــدا بــعــد واحــــد ** عـلـيـهـم مــــن الإلـــــه أزكـــــى تـحــيــة

فـأولـهـم فـــي الـذكــر شـمــس وجـودنــا ** وقــطـــب نــهــى عـلـومـنــا الـلـدنــيــة

إلـيــه انـتـهـت رئـاســة الـقــوم فـارتـقـى ** علـى صـهـوات المـجـد مــن غـيـر مـريـة

أبــــو عـبـيــد الإلــــه يـسـمــى مـحــمــدا ** إلــى عبـيـد الرحـمـن يـعـزى فــي نسـبـة

عـلــيــه ســـــلام الله مــــــا ذر شــــــارق ** ومـــا غــــنى طــيــر بـالـلـغـات الحـنـيـنـة

فعـنـه أخـذنـا أعـنـي عـــن قـمــر الـدجــى ** ورثـنــا طــريــق الــقــوم دون إسـتـرابــة

فبالراشـدي إقتـدى وعــن زروق إهـتـدى ** عـــن الحـضـرمـي ثـــم شــيــخ الـقـرافــة

عـــن ابـــن عـطــاء الله بــحــر عـلـومـنـا ** عــن المـرتـضـى الـمـرسـي أحـمــد حـلــة

مــعـــارف مــنـــه لــلـــورى ومـــواهـــب ** فــحــاز بــهــا مــجــد الــعــلى والـجـلالــة

إلـى الشاذلـي السامـي أبـي الحسـن الـذي ** بحـوز الكمـال أضحـى بحـر الحقيقـة

عــن ابــن مشـيـش قـطـب دائــرة الـعـلـى ** عـبـيــد الــســلام ذي الـعـلــوم الـرفـيـعــة

عــن المـدنـي الـمـرضـي غـــوث زمـانــه ** أبــــي يــزيــد الـنـحـريـر تــــاج الأحــبــة

عـــن الـشـيـخ شـيـخـه مـريــد شعـيـبـهـم ** أبــــي أحــمــد الـسـنــي بــــدر الـسـعــادة

عــــن الـسـيــد الـــــذي أقـــــر بـفـضـلــه ** أئـمـة مـــن مـضــى مـــن أهـــل الـولايــة

ومـــــــع ذاك أن الله أشـــهــــر ذكــــــــره ** كشـهـرة هــذي الشـمـس مــن كــل بـلــدة

أخــي لـــذ بـــه وأصـــغ سـمـعـا لإسـمــه ** أبــــي مــديــن إمــــام هــــذي الـطـريـقـة

لـقـد أخــذ الأســرار عـــن قـطــب غـربـنـا ** الإمـــام أبـــي يــعــزى نــــور الـبـصـيـرة

عـن السيـد الأسـنـى الهـمـام الــذي سـمـا ** أبــي الحـسـن إبــن حـرزهـم ذي الإغـاثـة

عــن الشـيـخ فـخـر الـديـن ناهـيـك فـخـره ** أبـــي بـكـرهــم يــحــي ســــراج الأئــمــة

عــن الشـيـخ شـيـخ الـكـل ســـر هـداتـهـم ** إمــــــام كــفــيــاض الــبــحــور وقدوة

بـــه يستـغـيـث الــكــل شــرقــا ومـغـربــا ** أبـــي حـامــد الـغـزالــي عــيــن الـعـنـايـة

عــــن الـسـيــد أبــــي الـمـعـالــي لأنـــــه ** إمــــام إليه يـنـتـهـي فــــي الـفــراســة

عن الشيخ شمس الدين ذي النصح للورى ** أبــــي طــالــب الـمـكــي نــــور الــولايــة

عــن السـيـد المـرضـي فــي كـــل سـيــرة ** الإمــام الـجـريـري ذي الـنـهـى والنـهـايـة

عــن الـشـيـخ تـــاج العـارفـيـن رئيـسـهـم ** أبـــي الـقـاســم الـجـنـيـد روح الـمـجــادة

عـن السـري السقطـي نجـل مغلـس ** عـن مـعـروف الكـرخي نـجــم الـدلالة

إلــى داوود الطـائـي الــذي فــاض عـلـمـه ** عــــن الـعـجـمـي حبـيـبـهـم ذي الإنــابــة

إلى الحسـن البصـري الــذي فــاق نــوره ** نــجــوم الــدجــى ونــــور كــــل مـنــيــرة

إلــــى ســيــف ربــنـــا الـمـهـنــد لـلــعــدا ** وبـــــاب مــديــنــة الــعــلــوم الـجـلـيـلــة

أبــــي الـحـســن عــلــي صــهــر نـبـيـنــا ** عـلـيــه رضــــاء الله فــــي كــــل لـمـحــة

إلــى تــاج مـــن وافـــى القـيـامـة جـمـلـة ** ونــوره عـيـن الـكـون مــن دون مـريــة

محمـد الـهــادي إلـــى الـنــاس رحـمــة ** ومــعـــدن أســـــرار وعـنــصــر نــعــمــة

عــلــيــه صــــــلاة الله ثــــــم ســـلامــــه ** تـــدوم دوام الـمـلــك فــــي كــــل لـحـظــة

فـعـن جبـريـل الأمـيـن عــن إسرافـيـل قــد ** تـلـقـاها مـــن الـلــوح مـحـفـوظ الأمـانــة

عـــن الـقـلـم الـمـأمــور بـالـخــط بالــــذي ** قـــد كـــان ومـــا يـكــون مــــن كــــل ذرة

وكـــــــل بـــأمــــر ربـــنــــا وقــضــائـــه ** فـســلــم وصــدق وأحــكـــمن بــصــحــة

وإيــــاك والـتـعـنـيـت والـحــســد الـــــذي ** يـنـافـي الـكـمـال عـــن صـمـيـم الـعـقـيـدة

فـــــإن مــواهـــب الــكــريــم تـعـاظــمــت ** لـديـنـا مـــن غـيــر حـــول مـنــا و قـــوة

وإن قــلـــت مــاالـــذي أنــالـــك فــضــلــه ** فــفــضــل الإلــــــه لا يـــنـــال بـحــيــلــة

عـلـى أنـــي للتقـصـيـر والـعـجـز حيـثـمـا ** حـلـلــت مــلازمــا وفــــي كـــــل حــالـــة

ولـسـت بـــذي نـحــو ولا عـــروض لـمــا ** يرومــه مــــن قـريـضـنــا ذو الــدرايـــة

فــعـــذرا لــمـــن رام إنـتــقــاد ظــاهــرنــا ** فـلــم نــعــد عــــن أوصـافـنــا الـبـشـريـة

ومــــن رأى مــــن عـيـوبـنـا فلـيـداركـهـا ** بـحــلــم وليصـلـحـنـهـا بــعـــد الـتـثـبــت

ولــــولا الـكـريــم جــــاد مــنــا بـفـضـلــه ** لــمــا فـهمنـــا هذي الـعــلــوم بـقــولــة

ولـكــن ســتــر من مـسـاوئـنـا جـمـلــة ** وأظـهــر مـــا بــــه الـنـفــوس إطـمـأنــت

لــــه الـحـمــد أولا وآخــــرا مـــثل مــــا ** لـه الشكـر عمــا أســداه مــن فضيـلـة

قــد إنتهـى بـنـا الـقـول نظمـا في كــل مـا ** نـحـاول مــن تحـصـيـل جـمــع القـصـيـدة

وسميـتـهـا الـيـاقـوت رفـعــا لــقــدر مــــا ** تسـلـسـل فــيــها مــــن أشــيــاخ عــديــدة

مــعـــرفـــة لــشــأنــهـــم وطــريــقــهـــم ** وأسـمـائـهـم ذوي الأحـــــوال الـشـريـفــة

عليـهـم رضــاء رب الـعـرش بـمــلء مـــا ** أحــــاط بــــه عـلــمــا وأزكـــــى تـحــيــة

وأهـــدي الــصــلاة والــســلام مـسـرمــدا ** عـلــى كـــل رســــل الله أهــــل الـنـبــوءة

وأضـعـافـهــا عــلـــى الــنــبــي مــحــمــد ** إمــــام الــرســل الـمـجـتـبـى بـالـوسـيـلـة

هـــو الـنـبـي المـبـعـوث لـلـخـلـق كـلـهــم ** وحــامـــل اللـــــواء كـــامـــل الـشـفــاعــة

وآلـــه والأصــحــاب ثــــم جـمـيــع مــــن ** قـفـا نهـجـه الـقـويـم فـــي كـــل وجـهــة

صــــلاة تــمــلأ الــكــون عـــــدد وزنـــــه ** كـذاك مــا فــوق الـفـوق وأسـفـل ظلـمـة .

زر الذهاب إلى الأعلى