حزب سيدى المرسي ابو العباس
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، اللهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ).
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ).
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمـِينَ، الرَّحْمـنِ الرَّحِيـمِ، مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ، والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ، أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ.
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ، اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.
لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
الم، اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ، مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ.
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ، وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ، وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ.
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ.
الرَّحْمَنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ، الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ، وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ، وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ، تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.
(سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيْمِ – ثلاثا).
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ، لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ، يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ، هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
اللهم يا من هو كذلك وعلى ما وصفَهُ به عبادُه المخلصونَ من النبيينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ والعلماءِ الموقنينَ والأولياءِ المقربينَ من أهلِ سماواتِهِ وأرضهِ وسائرِ خلقِهِ أجمعينَ. أسألُكَ بها وبالآياتِ والأسماءِ كلِّها وبالعظيمِ منها وبالأمِّ والسيدةِ وبخواتمِ سورةِ البقرةِ وبالمبادئِ والخواتمِ وبآمينَ على الموافقةِ وبراءِ الرحمةِ وحاءِ الحمدِ وميمِ الملكِ ودالِ الدوامِ.
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيمًا).
(أَحُوْنٌ قافٌ أدُمَّ حُمَّ هَاءٌ آمِيْن كهيعص).
اغفرْ لي وارحمْني برحمتِكَ التي رَحِمْتَ بها أنبياءَك ورسلَكَ ولا تجعلني بدعائِكَ ربّ شقيًّا وإني خفتُ وأخافُ أنْ أخافَ ثم لا أهتدي إليكَ سبيلا فاهدني إليكَ وآمنِّي بكَ من كل خَوفٍ وَمَخُوفٍ في الدينِ والدنيا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ اللهم يا بديعَ السماواتِ والأرضِ يا قيومَ الدارينِ يا قيومًا بكلِّ شيءٍ يا حيُّ يا قيومُ يا إلهَنا وإلهَ كلِّ شيءٍ لا إلهَ إلا أنتَ كنْ لنا وليًّا ونصيرا وآمّنا بكَ من كلِّ شيءٍ حتى لا نخافَ إلا أنتَ واجعلْنا في جوارِكَ واحجبْنا بالذي حجبتَ به أولياءَك فترى ولا يراكَ أحدٌ من خلقِكَ واصْبُبْ علينا من الخيرِ أكملَهُ وأجملَهُ واصرفْ عنا من الشرِّ أكبرَهُ وأصغَرَهُ.
طس حمعسق مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ.
اللهم إنا نسألُكَ الخوفَ منكَ والرجاءَ فيك والمحبةَ لك والشوقَ إليك والأُنسَ بك والرضا عنك والطاعةَ لأمرِك على بساطِ مُشاهدَتِكَ ناظرينَ منكَ إليكَ وناطقينَ بكَ عنكَ لا إلهَ إلا أنتَ سبحانَك ربنا ظلمنا أنفسَنا وقد تُبنا إليك قولاً وعقدًا فتُبْ علينا جُودًا وعَطفا واسْتعملْنا بعملٍ ترضاهُ وأصلحْ لنا في ذُريّتِنا إنا تُبْنا إليك وإنّا من المسلمينَ. يا غفورُ يا ودودُ يا برُّ يا رحيمُ اغفرْ لنا ذنوبَنا وقرِّبْنا بودِّكَ وَوَصِّلْنَا بتوحيدِكَ وارحمْنا بطاعتِك ولا تُعاقِبنا بالفترةِ ولا بالوَقفةِ معَ شيءٍ دونَكَ واحملْنا على سبيلِ القَصْدِ واعْصِمْنا من جَائرِها إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ.
اللهم جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيننا وبين الصدق والنية والإخلاص والإرادة والخشوع والهيبة والحياء والمراقبة والنور واليقين والعلم والمعرفة والعصمة والنشاط والفصاحة والحفظ والقوة والبيان والفتح في القرآن وخصنا منك بالمحبة والاصطفاء والتخصيص والتولية وكن لنا سمعا وبصرا ولسانا وقلبا وعقلا ويدا ومؤيدا وآتنا العلمَ اللَّدُنِيَّ والعملَ الصالحَ والرزْقَ الهنِيَّ الذي لا حجابَ به في الدنيا ولا سؤالَ ولا عقابَ عليه في الآخرةِ على بساطِ التوحيدِ والشرعِ سالمينَ من الهوى والشهوةِ والطبعِ وأدخلنا مدخل صدق وأخرجنا مخرج صدق واجعل لنا من لدنك سلطانا نصيرا.
يا عليُّ يا عظيمُ يا حليمُ يا عليمُ يا سميعُ يا بصيرُ يا مريدُ يا قديرُ يا حيُّ يا قيومُ يا رحمنُ يا رحيمُ يا من هو هو، يا هو أسألُك بعظمتِك التي ملأتْ أركانَ عرشِكَ وبقدرتِك التي قدرتَ بها على جميعِ خلقِكَ وبرحمتِك التي وسعتْ كل شيءٍ وبعلمِك المحيطِ بكلِّ شيءٍ وبإرادتِك التي لا يُنازعها شيءٌ وبسمعِكَ وبصرِكَ القريبين من كل شيءٍ يا من هو أقربُ إليَّ من كلِّ شيءٍ قد قلَّ حيائي وعَظُمَ افْتِرَائِي وبَعُدَ مُنَائِي واقتربَ شَقائي وأنتَ البصيرُ بِمِحْنَتِي وَحَيْرَتِي وَشَهْوَتِي وَسَوْءَتي تَعلمُ ضَلالتي وَعَمَايَتِي وَفَاقَتِي وَمَا قَبُحَ من صِفاتِي آمنتُ بكَ وبأسمائِك وصفاتِك وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولِكَ فمن ذا الذي يرحمني غيرك ومن ذا الذي يُسعِدُنِي سِواك فارْحَمْنِي وأرني سبيلَ الرشدِ واهدني إليه سبيلا وأرني سبيل الغيِّ وجنبني إياه سبيلا وأصْحِبْنِي منك الحقَّ والنورَ والحكمَ والعقلَ والبيانَ واحرسني بنورِك يا اللهُ يا نورُ يا حقُّ يا مبينُ يا فتاحُ افتحْ قلبي بنورك وعلمْني من علمك وفهمني عنك وأسمعني منك وبصرني بك وقدرني بنور قدرتك وأحيني بنور حياتك واجعل مشيئتي مشيئتك إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ.
اللهم إني أمسيتُ أريدُ الخيرَ وأكرهُ الشرَّ سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فاهدني بنورك لنورك فيما يرد عليّ منك وفيما يصدر مني إليك وفيما يجري بيني وبين خلقك وضيّق عليَّ بقربك واحجبني بحجب عزتك وعز حجبك وكُنْ أنتَ حِجَابي حتى لا يقعَ شيءٌ مني إلا عليكَ وسخّرْ لي أمرَ هذا الرزقَ واعصمْني من الخلقِ والحرصِ والنَّصَبِ في طَلَبِهِ ومِن شُغْلِ القلبِ وتَعَلُّقِ الهمِّ والنفسِ بهِ ومن الذُّلِّ للخلْقِ بِسَبَبِهِ ومن التفكرِ والتدبّرِ في تحصيلِه ومن الشُّحِّ والبُخْلِ بعدَ حُصُولِهِ وما يعرضُ في النفسِ من ذلك وتخلقه بقدرتك على علمك وإرادتك ومن ضرورةِ الحاجةِ إلى خلقِك واجعلْهُ اللهم سببًا لإقامة العبودية ومشاهدة أحكام الربوبية وَهَبْ لنا حَفْنَةً من حَفَنَاتِكَ، ونُورًا من أنوارك وذكرًا من أذكارك وسرًّا من أسرارك وطاعةً من طاعة أنبيائك وصُحبةً لملائكتك وتولَّ أمري بذاتِك ولا تكلني إلى نفسي طرفةَ عينٍ ولا أقلَّ من ذلك واجعلني حسنةً من حسناتِك ورحمةً بين عبادِك تهدي بها من تشاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ، صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ.
اللهم اهدني لنورك بقدرتك وأعطني من فضلك وامنعني من كل عدوٍّ هو لك ومن كلِّ شيء يُشْغِلُنِي عَنْك وهبْ لي لسانًا لا يفتر عن ذكرك وقلبا يسمع بالحق منك ورُوْحًا يُكرَّم بالنظر إلى وجهك وسرا مُمَتّعًا بحقائق قربك وعقلا حامدا لجلال عظمتك وَزَيِّنْ ما ظهرَ وما بَطَنَ مني بأنواع طاعتك يا اللهُ يا سميعُ يا عليمُ يا عزيزُ يا حكيمُ.
اللهم كما خلقتني فاهْدني وكما أمتَّني فأحْيني وكما أطعمْتهم فأطْعمْني واسْقني. وَمَرَضِي لا يخفى عليك فاشْفِنِي وقد أحاطتْ بي خَطِيْئَتِي فاغفرْ لي وَهَبْ لي عِلمًا يُوافِقُ علمَكَ وحُكما يُصادفُ حكمَكَ واجعل لي لسان صدق بين عبادك واجعلني من ورثة جنتك ونجني من النار بعفوك وأدخلني الجنة حالا ومآلا برحمتك وأرني وجه نبيك محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ وارفع الحجاب فيما بيني وبينك واجعل مقامي دائما بين يديك وناظرا منك إليك وأسقط البَين عني حتى لا يكون بَينٌ بيني وبينك واكشف لي عن حقيقة الأمر كشفا لا أطلب بعده لغيرك مع المزيد المضمون بكريم وعدك إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ.
يا الله يا عزيز يا حكيم أنت الذي أيَّدتَ من شئت بما شئت كيف شئت على ما شئت فأيّدنا بنصرك لخدمة أوليائك ووسع صدورنا بمعرفتك عند ملاقاة أعدائك واجلب لنا من رضيتَ عنه حتى نخضعَ له ونذلَّ كما جلبتَه لمحمد رسولك واصرفْ عنا كيدَ من سخطتَ عليه كما صرفتَهُ عن إبراهيم خليلك وآتِنا أجرَنا في الدنيا بالعافيةِ من أسبابِ النارِ ومن ظلمِ كل جبارٍ وسلامةِ قلوبنا من جميع الأغيار وبغّضْ لنا الدنيا وحبّبْ لنا الآخرةَ واجعلنا فيها من الصالحين إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ يا اللهُ يا عظيمُ يا سميعُ يا عليمُ يا بَرُّ يا رحيمُ عبدُكَ قد أحاطتْ به خطيئَتُهُ وأنتَ الرحيمُ العظيمُ، وندائي كأنه لا يُسمعُ وأنت السميعُ، وقد عجزتُ عن سياسةِ نفسي وأنتَ العليمُ، وأنى لي برحمتها وأنتَ البرُّ الرحيمُ كيف يكون ذنبي عظيمًا مع عظمتِك، أم كيفَ تُجِيْبُ من لم يسألْكَ وتترُكُ من سَألَكَ، أم كيف أَسُوْسُ نفسي بِالبِرِّ وضَعفي لا يَعْزُبُ عنكَ، أمْ كيفَ أرْحَمُهَا بشيءٍ وخزائنُ الرحمةِ بيدِكَ.
إلهي عظمتُكَ ملأتْ قلوبَ أوليائِكَ فَصَغُرَ لَدَيْهم كُلُّ شَيءٍ فَاملأ قَلبي بعظمَتِكَ حتى لا يَصْغُرَ وَلا يَعْظُمَ عليه شيءٌ واسمعْ ندائِي بخصَائصِ اللُّطْفِ فإنك السميعُ لِكُلِّ شيءٍ إلهي سُتِرَ عني مكاني منك حتى عصيتُكَ وأنا في قبضتِكَ واجْتَرحتُ ما اجترحتُ فكيفَ بالاعتذارِ إليكَ. إلهي جَذْبُكَ لي أطمعني فيكَ وحجابي عنكَ آيسني منكَ فاقطعْ حجابي حتى أَصِلَ إليك واجْذُبْنِي جَذْبَةً حتى لا أَصِل بعدها إلى غيرِكَ إلهي كم من حسنةٍ ممن لا تُحِبُّ لا أجْرَ لها وَكَم من سيئةٍ ممن تحب لا وِزْرَ لها فاجعل سيئاتي سيئاتِ من أحببْتَهُ ولا تجعل حسناتي حسناتِ من أبغضتَهُ فإنَّ كرمَ الكريمِ مع السيئاتِ أتمُّ منه مع الحسناتِ فأشْهدني كرمَك على بساطِ رحمتِكَ ورضِّني بقضائِك وصبّرني على طاعتِك فيما أجريتَ عليَّ من أمركَ ونهيِكَ وأوزعني شكرَ نعمتِك وغَطِّنِي بِرِدَاءِ عَافِيَتِكَ حتى لا أُشْرِكَ بك غيرَكَ وامْنُنْ عليَّ بالفَهمِ عنك إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ إلهي معصيتُكَ نادتني بالطاعةِ وطاعتُكَ نادتني بالمعصيةِ ففي أيِّهما أخافُك وفي أيّهما أرجوكَ إن قلتُ بالمعصيةِ قابلتَني بفضلِكَ فلم تدعْ لي خوفًا وإن قلتُ بالطاعةِ قابلتَني بعدلِكَ فلم تدعْ لي رجاءً فليتَ شعري كيف أرى إحساني مع إحسانك أم كيف أجهلُ فضلَكَ مع عُصْيَاني لك.
(قاف جيم) سِرّان من سِرك، وكلاهما دالان على غيرك، فبالسرِّ الجامعِ الدالِّ عليكَ لا تدعني لغيرك إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ يا اللهُ يا فتاحُ يا غفارُ يا منعمُ يا هادي يا ناصرُ يا عزيزُ هبْ لي من نورِ أسمائكَ ما أتحققُ به من حقيقةِ ذاتِك وافتحْ لي واغفرْ لي وأنْعِمْ عليَّ واهدني وانْصُرنِي وَأَعِزَّني يا مُعِزُّ يا مُذِلُّ لا تُذِلَّنِي بتدبيرِ ما لَكَ ولا تُشْغِلْنِي عنْك بما لَكَ فالكُلُّ كُلُّكَ والأمرُ أمرُكَ والسرُّ سرُّكَ عَدَمِي وجودي ووجودي عَدَمي فالحقُّ حَقُّكَ والْجَعْلُ جَعْلُكَ ولا إلهَ غيرُكَ وأنتَ الحقُّ المبينُ يا عالِمَ السرِّ وأَخْفَى يا ذا الكَرَمِ والوَفَاء يا ذَا الجلالِ والإكْرامِ عِلْمُكَ قد أحاطَ بعبْدِكَ وقد شَقِيَ في طَلَبِكَ فكيف لا يشقى من طَلَبَ غيرَك تلطَّفتَ لي حتى علمتُ أن طلبي لك جهلٌ وطلبي لغيرِكَ كفرٌ فأجِرني من الجهلِ واعْصمني من الكفرِ يا قريبُ أنتَ القريبُ وأنا البعيدُ قُرْبُك قد آيَسَنِي من غَيْرِكَ وبُعْدِي عَنْك رَدَّنِي إلى الطَّلَبِ إليكَ فَكُنْ لِي بِفَضْلِكَ حتى تَمْحُوَ طلبي بِطَلَبِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ يا قويُّ يا عزيزُ.
اللهم لا تُعذّبنا بإرادَتِنا وحُبِّ شهواتِنا فَنُشْغَلَ أوْ نُحْجَبَ أو نَفْرَحَ بِوجودِ مُرادِنا أو نَحزنَ أوْ نَسْخَطَ أو نُسلِّمَ تَسْلِيْمَ النّفاقِ عِنْدَ الفَقْدِ وأنتَ أعْلمُ بقُلُوبِنا فارحمْنا بالنعيمِ الأكبرِ والمزيدِ الأفضلِ والنورِ الأكْمَلِ وغَيِّبْنَا وَغَيّبْ عَنَّا كُلَّ شيءٍ وأَشْهِدْنا إيَّاكَ بالإشْهَادِ وانْصُرنا في الحياة الدنيا ويومَ يَقومُ الأشْهَادُ.
يا اللهُ يا قديرُ يا مريدُ يا عزيزُ يا حكيمُ، اللهم إنا نسألُكَ بالقدرةِ العُظمى وبالمشيئةِ العُليا وبالآياتِ الكُبرى والأسماءِ كُلِّها وبهذَا العظيمِ منْها أنْ تُسخّرَ لنَا هذا البحرَ وكلَّ بحرٍ هو لك في الأرض والسَّمَاءِ وَالْمُلْكِ والمَلكوتِ وبحرَ الدنيا وبحرَ الآخرة وسخّر لنا كلَّ بحر وسخّر لي كلَّ جبلٍ وسخّر لي كلَّ حديدٍ وسخّر لي كلَّ ريْحٍ وسخِّرْ لي كل شيطانٍ من الجنِّ والإنسِ وسخّر لي نفسي وسخِّر لي كلَّ شيءٍ يا من بيدِه ملكوتُ كلِّ شيءٍ وهو يُجيْرُ ولا يُجارُ عليهِ يا عليُّ يا عظيمُ يا حَليمُ يا عَليْم، أَحُونٌ قَافٌ أدُمَّ حُمَّ هَاء آمِيْن. إنَّ اللّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الذيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد. اللهم وارض عن أصحاب رسول الله أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ، وحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيْل. انتهى