حزب البحر للإمام الشاذلي
الإمام أبو الحسن الشاذلي : عليّ بن عبد الله بن عبد الجبار (ت. 656هـ)
يُقرَأ بعد صلاة العصر ..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا اللَّهُ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا حَلِيمُ يَا عَلِيمُ .. أَنْتَ رَبِّي ، وَعِلْمُكَ حَسْبِي ، فَنِعْمَ الرَّبُّ رَبِّي ، وَنِعْمَ الْحَسْبُ حَسْبِي ، تَنْصُرُ مَنْ تَشَاءُ ، وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ، نَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ فِي الْحَرَكَاتِ وَالسَّكَنَاتِ وَالْكَلِمَاتِ وَالإِرَادَاتِ وَالْخَطَرَاتِ مِنَ الشُّكُوكِ وَالظُّنُونِ وَالأَوْهَامِ السَّاتِرَةِ لِلْقُلُوبِ عَنْ مُطَالَعَةِ الْغُيُوبِ ؛ فَقَدِ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا ..
وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورا .
فَثَبِّتْنَا وَانْصُرْنَا ، وَسَخِّرْ لَنَا هَذَا الْبَحْرَ كَمَا سَخَّرْتَ الْبَحْرَ لِمُوسَى وَسَخَّرْتَ النَّارَ لإِبْرَاهِيمَ وَسَخَّرْتَ الْجِبَالَ وَالْحَدِيدَ لِدَاوُدَ وَسَخَّرْتَ الرِّيحَ وَالشَّيَاطِينَ وَالْجِنَّ لِسُلَيْمَانَ ، وَسَخِّرْ لَنَا كُلَّ بَحْرٍ هُوَ لَكَ فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وَالْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ وَبَحْرَ الدُّنْيَا وَبَحْرَ الآخِرَةِ ، وَسَخِّرْ لَنَا كُلَّ شَيْءٍ يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ .
كٓهيعٓصٓ .. كٓهيعٓصٓ .. كٓهيعٓصٓ .
انْصُرْنَا فَإِنَّكَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ، وَافْتَحْ لَنَا فَإِنَّكَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ، وَاغْفِرْ لَنَا فَإِنَّكَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ، وَارْحَمْنَا فَإِنَّكَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ، وَارْزُقْنَا فَإِنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ، وَاهْدِنَا وَنَجِّنَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، وَهَبْ لَنَا رِيحًا طَيِّبَةً كَمَا هِيَ فِي عِلْمِكَ ، وَانْشُرْهَا عَلَيْنَا مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِكَ ، وَاحْمِلْنَا بِهَا حَمْلَ الْكَرَامَةِ مَعَ السَّلاَمَةِ وَالْعَافِيَةِ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
اللَّهُمَّ يَسِّرْ لَنَا أُمُورَنَا ، مَعَ الرَّاحَةِ لِقُلُوبِنَا وَأَبْدَانِنَا ، وَالسَّلاَمَةِ وَالْعَافِيَةِ فِي دِينِنَا وَدُنْيَانَا ، وَكُنْ لَنَا صَاحِبًا فِي سَفَرِنَا وَخَلِيفَةً فِي أَهْلِنَا ، وَاطْمِسْ عَلَى وُجُوهِ أَعْدَائِنَا وَامْسَخْهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ الْمُضِيَّ وَلاَ الْمَجِيءَ إِلَيْنَا ..
وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ * وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُون .
يس * وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ ءَابَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ * لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّا جَعَلْنَا فِى أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِىَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُون ..
شَاهَتِ الْوُجُوهُ .. شَاهَتِ الْوُجُوهُ .. شَاهَتِ الْوُجُوهُ .
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَىِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْما .
طسٓ .. حمٓ عٓسٓقٓ .
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَان .
( حمٓ ) [ سبعاً ] .
حُمَّ الأَمْرُ وَجَاءَ النَّصْرُ ، فَعَلَيْنَا لاَ يُنْصَرُونَ .
حمٓ * تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِى الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِير .
بِسْمِ اللَّهِ بَابُنَا ، تَبَٰرَكَ حِيطَانُنَا ، يسٓ سَقْفُنَا ، كٓهيعٓصٓ كِفَايَتُنَا ، حمٓ عٓسٓقٓ حِمَايَتُنَا ..
( فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم ) [ ثلاثاً ] .
( سِتْرُ الْعَرْشِ مَسْبُولٌ عَلَيْنَا ، وَعَيْنُ اللَّهِ نَاظِرَةٌ إِلَيْنَا ، بِحَوْلِ اللَّهِ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْنَا ) [ ثلاثاً ] .
وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِم مُّحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ * فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظ .
( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين ) [ ثلاثاً ] .
( إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِين ) [ ثلاثاً ] .
( حَسْبِىَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم ) [ ثلاثاً ] .
( بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) [ ثلاثاً ] .
( وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ) [ ثلاثاً ] .
( وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ) [ ثلاثاً ] .
نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين .
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيم .
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير .
نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِير .
غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير .
وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
( نَحْنُ فِي كَنَفِ اللَّهِ .. نَحْنُ فِي كَنَفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. نَحْنُ فِي كَنَفِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ .. نَحْنُ فِي كَنَفِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ) [ أربعاً ] .
أَلْفُ أَلْفِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي قُلُوبِنَا حُشِرَتْ .
أَلْفُ أَلْفِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلَى أَكْتَافِنَا نُشِرَتْ .
أَلْفُ أَلْفِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلَى رُؤُوسِنَا نُصِبَتْ .
أَلْفُ أَلْفِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – تَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَاعَةِ السُّوءِ إِذَا حَضَرَتْ .
أَلْفُ أَلْفِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – دَارَتْ بِنَا سُورًا كَمَا دَارَتْ بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ .
سُبْحَانَ مَنْ أَلْجَمَ كُلَّ مُتَمَرِّدٍ بِقُدْرَتِهِ ، وَأَحَاطَ عِلْمُهُ بِمَا فِي بَرِّهِ وَبَحْرِهِ .
( سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ .. سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ) [ ثلاثاً ] .
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .