سيدي أبو الحسن الشاذلي

حزب البركة والنور للإمام الشاذلي

الإمام أبو الحسن الشاذلي : عليّ بن عبد الله بن عبد الجبار (ت. 656هـ)

بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ * هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ * وَهُوَ اللَّهُ فِى السَّمَاوَاتِ وَفِى الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُون .

وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِى ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِى كِتَابٍ مُّبِين .

وَمَا مِن دَابَّةٍ فِى الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِى كِتَابٍ مُّبِين .

وَمَا تَكُونُ فِى شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْءَانٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِى الْأَرْضِ وَلَا فِى السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِى كِتَابٍ مُّبِين .

اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِىَ فِى الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَءَاتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّار .

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيم .

اللَّهُمَّ يَا بَارِئَ الْأَنَامِ وَيَا مُبْرِئَ الْآلاَم ِوَيَا حَيُّ يَا قَيُّومُ لاَ يَنَامُ أَسْأَلُكَ بِحَبِيبِكَ رَفِيعِ الْمَقَامِ الشّافِعِ الْمَقْبُولِ يَوْمَ الزِّحَامِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ – عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ والسَّلاَمُ – وَبِآلِهِ وَصَحْبِهِ الْأَعْلاَمِ وَبِالْمَلاَئِكَةِ الْكِرَامِ وَمَنْ صَلَّى لَكَ وَصَامَ وَطَافَ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَقَامَ لَكَ أَتَمَّ الْقِيَامِ أَنْ تُزِيلَ عَنَّا الشُّكُوكَ والْأَوْهَامَ وَجَمِيعَ الْأَمْرَاضِ والْأَسْقَامِ وَحُبَّ الْحُطَامِ والْجَدَلَ والْخِصَامَ وَكُلَّ مَكْرُوهٍ وَحَرَامٍ ، وَأَنْ تُحَلِّيَنَا بِحَسِينِ الْأَوْصَافِ وَتُؤَمِّنَنَا مِمَّا نَخَافُ وَتَحُفَّنَا بِخَفِيِّ الْأَلْطَافِ فِي الظّاهِرِ والْخَافِ .

اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّيَاطِينِ وَنَزَوَاتِ السَّلاَطِينِ وَغَضَبِ الْأَسَاطِينِ وَظُلْمِ الظّالِمِينَ وَمُعَادَاةِ الْمُعَادِينَ وَتَمَرُّدِ الْمَارِدِينَ وَمَكْرِ الْمَاكِرِينَ وَسِحْرِ السّاحِرِينَ وَفُجُورِ الْفَاجِرِينَ وَعُيُونِ الْعَايِنِينَ وَخِيَانَةِ الْخَائِنِيِنَ ، وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ والْإنْسِ أَجْمَعِينَ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا يَا قَوِيُّ يَا مَتِينُ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغُرُورِ والزُّورِ والْكَذِبِ والْفُجُورِ وَفِتْنَةِ الْقُبُورِ وَدَعْوَةِ الثُّبُورِ وانْطِمَاسِ النُّورِ يَا عَزِيزُ يَا غَفُورُ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحِقْدِ والْحَسَدِ والْكَدِّ والنَّكَدِ وَفَسَادِ الْقَلْبِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَنْظَرِ والنَّفْسِ والْأَهْلِ والْمَالِ والْوَلَدِ , وَأَنْ تَكِلَنِي إلَى نَفْسِي أَوْ إلَى أَحَدٍ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ جَمْعَ الشَّتَاتِ وَصَلاَحَ النِّيّاتِ والطَّوِيّاتِ وَجَزِيلَ الْهِبَاتِ والتَّحَلِّيَ بِأَخْلاَقِ الثِّقَاتِ والْبَرَكَةَ فِيمَا مَضَى وَمَا هُوَ آتٍ وَحُسْنَ الثَّبَاتِ فِي الْحَيَاةِ والْمَمَاتِ .

اللَّهُمَّ إنَّكَ قُلْت {ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُم} ؛ وَأَنَا دَعَوْتُكَ بِلِسَانٍ كَذُوبٍ وَقَلْبٍ مَحْجُوبٍ وَوَجْهٍ أَخْلَقَتْهُ الذُّنُوبُ .. أَسْأَلُكَ بِتَدْبِيرِكَ لِمَا تُحِبُّ وَإقْبَالِكَ عَلَى مَنْ تُحِبُّ أَنْ تُطَهِّرَ لِسَانِي وَتُنَوِّرَ وَجْهِي وَتُثَبِّتَ جَنَانِي وَتُصْلِحَ بِكَرَمِكَ شَأْنِي وَتَجْعَلَ الْهِدَايَةَ والْعِنَايَةَ والتَّوْفِيقَ أَعْوَانِي وَتُعَامِلَنِي بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ وَتَقْبَلَنِي بِمَا فِيَّ وَتُدْخِلَنِي عَلَيْكَ مِنْ بابِ الْكَرَمِ والْجُودِ وَتُوصِلَنِي إلَى مَرَاتِبِ أَهْلِ الشُّهُودِ يَا وَدُودُ [ ثلاثاً ] .

اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الْفُتُوحَ والْمُنُوحَ والتَّوْبَةَ النَّصُوحَ وَصَلاَحَ الْجَسَدِ والْقَلْبِ والرُّوحِ وَسِرَّ اسْمٍ بُدُوحٍ يَا قُدُّوسُ يَا سُبُّوحُ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْحَائِلِ وَتَرْكَ الرَّذَائِلِ واللُّحُوقَ بِالْأَوَائِلِ وَزَوَالَ كُلِّ حائِلٍ واسْتِقَامَةَ كُلِّ مائِلٍ وَكِفَايَةَ كُلِّ شاغِلٍ والاِتِّصَالَ بِكُلِّ كامِلٍ والسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ خَطْبٍ هائِلٍ والْعَفْوَ الشّامِلَ حَتَّى أَبْلُغَ مَا أَنَا آمِلٌ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الاِهْتِمَامَ بِمَا تُحِبُّ واجْتِنَابَ مَا حُرِّمَ وَفِعْلَ مَا يُجِبُ والْحِفْظَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ماكِرٍ وَسَاحِرٍ وَخَبٍّ ؛ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لِيَ الْأَمْرُ وَيَسْتَتِبَّ فِي عافِيَةٍ مَرْضِيَّة وَأَلْطَافٍ ظاهِرَةٍ خَفِيَّةٍ .. آمِين .

اللَّهُمَّ أَقِلْ عِثَارَنَا وَتَحَمَّلْ تَبِعَاتِنَا وَأَوْزَارَنَا واقْضِ بِكَرَمِكَ أَوْطَارَنَا وَأَطِلْ فِي مَرْضَاتِكَ أَعْمَارَنَا وَعَمِّرْ بِتَدْبِيرِكَ دِيَارَنَا واجْعَلْنَا قائِمِينَ فِي كُلِّ حالٍ بِكَ وَلَكَ .

اللَّهُمَّ اعْمُرْنَا وَعَمِّرْ بِنَا مَنَازِلَنَا وَمَتِّعْنَا بِمَا خَوَّلْتَنَا وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَنَا ، وَلاَ تَفْتِنَّا بِمَا زَوَيْتَ عَنَّا ، وَرَضِّنَا بِمَا فِيهِ أَقَمْتَنَا .

اللَّهُمَّ بارِكْ لَنَا فِي الْقَضَاءِ والْقَدَرِ ، وَرَضِّنَا بِمَا حَلاَ مِنْهُ وَقَرَّ , وارْزُقْنَا فِيمَا يُرْضِيكَ عَنَّا حُسْنَ النَّظَرِ حَتَّى يَسْتَوِيَ عِنْدَنَا مَا ساءَ وَسَرَّ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ ، وَمِنْ عَثْرَةِ الشَّوْرِ وَتَعَدِّي الطَّوْرِ وَظُلْمِ الْوُلاَةِ والْجَوْرِ .

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ وُلاَةَ الْأُمُورِ وَوَفِّقْهُمْ لِكُلِّ عَمَلٍ مَبْرُورٍ وَسَعْيٍ مَشْكُورٍ ، واعْمُرْ بِهِمُ الْبِلاَدَ وَعَطِّفْهُمْ عَلَى الْعِبَادِ ، وانْشُرْ بِهِمْ رايَةَ الْعَدْلِ والسَّدَادِ وانْصُرْهُمْ عَلَى الْأَضْدَادِ يَا كَرِيمُ يَا جَوَادُ .

اللَّهُمَّ ارْحَمْ هَذِهِ الْأُمَّةَ واكْشِفْ عَنْهُمْ كُلَّ مُدْلَهِمَّةٍ وَغُمَّةٍ وانْشُرْ عَلَيْهَا كُلَّ خَيْرٍ وَنِعْمَةٍ واصْرِفْ عَنْهَا كُلَّ سُوءٍ وَنِقْمَةٍ ، واجْعَلْ لَهَا مِنْ مِنَّتِكَ أَوْفَرَ النَّصِيبِ حَتَّى تَقِرَّ بِهَا عَيْنُ الْحَبِيبِ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ [ ثلاثاً ] .

اللَّهُمَّ يَا عالِمَ السِّرِّ والنَّجْوَى وَيَا سامِعَ كُلِّ شَكْوَى اكْفِنَا شَرَّ الشَّيَاطِينِ والأَنْفُس والْأَهْوَا ، وَآوِنَا خَيْرَ مَأْوىً وانْصُرْنَا عَلَى مَنْ ناوَى وَلاَ تَجْعَلْنَا مَحَلاًّ لِلْبَلْوَى .

اللَّهُمَّ عافِيَتُكَ لَنَا أَوْسَعُ وَبِرُّكَ لَنَا أَجْمَعُ وَتَدْبِيرُكَ لَنَا أَنْفَعُ ؛ فَدَبِّرْنَا بِأَحْسَنِ التَّدْبِيرِ وَيَسِّرْ لَنَا كُلَّ عَسِيرٍ والْطُفْ بِنَا فِيمَا تَجْرِي بِهِ الْمَقَادِيرُ .

اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إلَيْكَ ، واجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبَّ إلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَمِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ .

اللَّهُمَّ كَبِّرْ لَنَا الْمَشَاهِدَ وَصَفِّ لَنَا الْمَوَارِدَ وَبَارِكْ لَنَا فِي كُلِّ صادِرٍ ووَارِدٍ .

اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا كَمَالَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ وَبِخَلْقِكَ ، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا مَنَحْتَنَا مِنْ رِزْقِكَ ، وَأَدْخِلْنَا دائِرَةَ الْأَمْنِ والْإيمَانِ , وَمَتِّعْنَا بِصَالِحِي الزَّمَانِ ، واحْفَظْنَا مِنْ الاِعْتِرَاضِ والْحِرْمَانِ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ [ ثلاثاً ] .

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ التَّدْبِيرِ وَشُؤْمِ التَّقْصِيرِ وَحَلاَوَةِ التَّعْبِيرِ وَإضْمَارِ الشَّرِّ لِلصَّغِيرِ والْكَبِيرِ والْحِسَابِ عَلَى النَّقِيرِ والْقِطْمِيرِ يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ .

اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذُنُوبَنَا واسْتُرْ عُيُوبَنَا وَأَصْلِحْ أَجْسَادَنَا وَقُلُوبَنَا واجْعَلْ فِيمَا يُرْضِيكَ دُؤُوبَنَا ، وَعَامِلْنَا وَوَالِدِينَا وَمَشَائِخَنَا وَمُعَلِّمِينَا وَأَهْلِينَا وَقَرَابَتَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا بِمَا أَنْتَ لَهُ أَهْلٌ ، وَكُنْ لَنَا وَلَهُمْ فِي الْوَعْرِ والسَّهْلِ والْخِصْبِ والْمَحْلِ , وَتَمِّمْ عَلَيْنَا النِّعَمَ وَفَرِّحْنَا بِمَحْضِ الْجُودِ والْكَرَمِ , وَلاَ تَجْعَلْ لَنَا الْتِفَاتاً إلاَّ إلَيْكَ وَلاَ اتِّكَالاً إلاَّ عَلَيْكَ حَتَّى نَحْظَى بِالزُّلْفَى لَدَيْكَ ، واغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ والْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْأَمْوَاتِ .

اللَّهُمَّ إنَّ السَّيْرَ سَبَبٌ لِلْوُصُولِ ، والصِّدْقَ مُقَدِّمَةٌ لِلدُّخُولِ ، والْعَمَلَ مَوْقُوفٌ عَلَى الْقَبُولِ ؛ فاقْبَلْ مِنَّا بِفَضْلِكَ وَكَرَمِكَ مَا نَنْوِي وَمَا نَفْعَلُ وَمَا نَقُولُ ، وَبَلِّغْنَا كُلَّ سُولٍ يَا بَرُّ يَا وَصُولُ بِحَقِّ سَيِّدِنَا وَحَبِيبِنَا مُحَمَّدٍ الرَّسُولِ ، وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَتَابِعِيهِ وَحِزْبِهِ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَمْداً يُوَافِي نِعَمَهُ وَيُكَافِئُ مَزِيدَهُ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِي وَحَبِيبِي وَطَبِيبِ قَلْبِي وَجَسَدِي وَرُوحِي سَيِّدِي رَسُولِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصّادِقِ الْأَمِينِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .. يَا نُورَ النُّورِ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صاحِبِ النُّورِ .. رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ .. رَبِّ يَسِّرْ وَلاَ تُعَسِّرْ .

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ النُّورِ الْمُذْهِبِ لِلنِّسْيَانِ بِنُورِهِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَدَ مَا وِسَعَهُ عِلْمُ اللَّهِ .

يَا اللَّهُ يَا واحِدُ يَا أَحَدُ يَا واجِدُ يَا جَوَادُ انْفَحْنَا مِنْكَ بِنَفْحَةِ خَيْرٍ [ ثلاثاً ] .

ثم يقول وهو رافع يديه بحيث يُرَى بياضُ إبطيه : يَا باسِطُ [ عشراً ] .

ثم يضعهما ويقول : ابْسُطْ عَلَيْنَا الْخَيْرَ والرِّزْقَ ، وَوَفِّقْنَا لِإِصَابَةِ الصَّوَابِ والْحَقِّ ، وَزَيِّنَّا بِالْإِخْلاَصِ والصِّدْقِ ، وَأَعِذْنَا مِنْ شَرِّ الْخَلْقِ ، واخْتِمْ لَنَا بِالْحُسْنَى فِي لُطْفٍ وَعَافِيَةٍ .

اللَّهُمَّ جَمِّلْنَا بِسَتْرِك ، واسْتُرْنَا بِعَافِيَتِكَ ، وَعَافِنَا مِنْ مُخَالَفَتِكَ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى والتُّقَى والْعَفَافَ والْغِنَى والْعَافِيَةَ والْيَقِينَ والثَّبَاتَ عَلَى الْحَقِّ والْوَفَاةَ عَلَى الْإسْلاَمِ والْمَصِيرَ إلَى الْجَنَّةِ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ دَوَامَ النِّعْمَةِ وَحُسْنَ الْخَاتِمَةِ والْعَاقِبَةِ .

اللَّهُمَّ نَوِّرْ قُلُوبَنَا واشْرَحْ صُدُورَنَا وَأَحْسِنْ مُنْقَلَبَنَا وَأَيِّدْنَا بِرُوحٍ مِنْكَ وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّه وَتَرْضَاهُ وَثَبِّتْنَا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ .

اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذُنُوبَنَا واسْتُرْ عُيُوبَنَا واكْشِفْ كُرُوبَنَا وَأَصْلِحْ ذاتَ بَيْنِنَا وَأَلِّفْ فِي طاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ بَيْنَ قُلُوبِنَا .

اللَّهُمَّ جَمِّلْ أَحْوَالَنَا وَسَدِّدْ أَقْوَالَنَا وَأَصْلِحْ أَعْمَالَنَا وَطَهِّرْ قُلُوبَنَا وَحَسِّنْ أَخْلاَقَنَا وَطَيِّبْ وَوَسِّعْ أَرْزَاقَنَا واقْضِ بِفَضْلِكَ دُيُونَنَا وَأَصْلِحْ بِكَرَمِكَ شُئُونَنَا واجْعَلْ إلَى رَحْمَتِكَ وَرِضَاكَ وَمُجَاوَرَتِكَ فِي دارِ كَرَامَتِكَ مُنْقَلَبَنَا وَمَصِيرَنَا وَرُجُوعَنَا .

اللَّهُمَّ بارِكْ لَنَا فِي قُلُوبِنَا وَأَدْيَانِنَا وَأَبْدَانِنَا وَجَوَارِحِنَا وَعُلُومِنَا وَأَعْمَالِنَا وَأَخْلاَقِنَا وَأَرْزَاقِنَا وَأَهْلِينَا وَأَوْلاَدِنَا وَقَرَابَاتِنَا وَأَصْحَابِنَا وَجَمِيعِ مَنْ مَعَنَا وَمَا مَعَنَا ..

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا وَإيّاهُمْ أَجْمَعِينَ فِي حِفْظِكَ وَكَنَفِكَ وَعَهْدِكَ وَذِمَّتِكَ وَجِوَارِكَ وَعِيَاذِكَ وَأَمَانِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ مِنْ خَلْقِكَ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ؛ إنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وَمِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَسُلْطَانٍ مِنْ إنْسٍ وَجَانٍّ وَطَاغٍ وَبَاغٍ وَحَاسِدٍ وَخَائِنٍ وَسَاحِرٍ وَغَادِرٍ وَمَاكِرٍ وَعَائِنٍ .

بِسْمِ اللَّهِ تَحَصَّنَّا بِاللَّهِ .. بِسْمِ اللَّهِ اسْتَجَرْنَا بِاللَّهِ .. بِسْمِ اللَّهِ أَدْخَلْنَا أَنْفُسَنَا وَأَهْلِينَا وَأَوْلاَدَنَا وَأَمْوَالَنَا وَجَمِيعَ مَنْ مَعَنَا وَمَا مَعَنَا فِي حِفْظِ اللَّهِ وَفِي كَنَفِ اللَّهِ وَفِي أَمَانِ اللَّهِ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ الْبَلِيّاتِ والْأَذِيّاتِ والْمُؤْذِينَ والْأَشْرَارِ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ ، وَمِنْ فُجَاءَةِ الْأَقْدَارِ وَبَغَتَاتِ الْأُمُورِ بِالسُّوءِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ هَدْمٍ وَحَرَقٍ وَغَرَقٍ .

بِسْمِ اللَّهِ بَابُنَا ، تَبَٰرَكَ حِيطَانُنَا ، يسٓ سَقْفُنَا ، كٓهيعٓصٓ كِفَايَتُنَا ، حمٓ عٓسٓقٓ حِمَايَتُنَا ..

فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم [ ثلاثاً ] .

سِتْرُ الْعَرْشِ مَسْبُولٌ عَلَيْنَا ، وَعَيْنُ اللَّهِ نَاظِرَةٌ إِلَيْنَا ، بِحَوْلِ اللَّهِ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْنَا [ ثلاثاً ] .

وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِم مُّحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ * فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظ .

فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين [ ثلاثاً ] .

إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِين [ ثلاثاً ] .

حَسْبِىَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ‌عَلَيْهِ ‌تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم [ سبعاً ] .

بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [ ثلاثاً ] .

وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ [ ثلاثاً ] .

( وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ) [ ثلاثاً ] .

الإخلاص والمعوذتين [ ثلاثاً ثلاثاً ] .

اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا واكْفِنَا كُلَّ هَوْلٍ دُونَ الْجَنَّةِ .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ .

اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ الْحَيَاةِ وَخَيْرَ الْوَفَاةِ وَخَيْرَ مَا بَيْنَهُمَا ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْحَيَاةِ وَشَرِّ الْوَفَاةِ وَشَرِّ مَا بَيْنَهُمَا .

اللَّهُمَّ أَحْيِنِي حَيَاةَ السُّعَدَاءِ حَيَاةَ مَنْ تُحِبُّ بَقَاءَهُ ، وَتَوَفَّنِي وَفَاةَ الشُّهَدَاءِ وَفَاةَ مَنْ تُحِبُّ لِقَاءَهُ .

اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ واخْلُفْ عَلَى كُلِّ غائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ وَدَرْكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ .

اللَّهُمَّ لاَ تُقَدِّمْنِي لِعَذَابٍ وَلاَ تُؤَخِّرْنِي لِفِتْنَةٍ ، وَخُذْ رِضَاكَ مِنِّي فِي عافِيَةٍ .

اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي ، وارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لاَ يَعْنِينِي ، وارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي .. أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ والشَّهَادَةِ ، والْعَدْلَ فِي الرِّضَا والْغَضَبِ ، والْقَصْدَ فِي الْغِنَى والْفَقْرِ ، والصِّدْقَ فِي الْجِدِّ والْهَزْلِ ، والتَّوَاضُعَ فِي الْقَوْلِ والْفِعْلِ .

اللَّهُمَّ كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي ، واجْعَلْ سَرِيرَتِي خَيْراً مِنْ عَلاَنِيَتِي ، واجْعَلْ عَلاَنِيَتِي صالِحَةً .

اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ صالِحِ مَا تُؤْتِي النّاسَ مِنَ الْأَهْلِ والْمَالِ والْوَلَدِ غَيْرِ الضَّالِّ وَلاَ الْمُضِلِّ .

اللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِمَحَابِّكَ مِنَ الْأَعْمَالِ ، وارْزُقْنِي حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ وَصِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ .

اللَّهُمِّ زَيِّنِّي بِزِينَةِ الْإيمَانِ ، واجْعَلْنِي هادِياً مَهْدِيّاً .

اللَّهُمَّ احْفَظْنِي فِيمَا أَمَرْتَنِي ، واحْفَظْنِي عَمَّا نَهَيْتَنِي ، واحْفَظْ عَلَيَّ مَا أَعْطَيْتَنِي .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَسَلِّمْ .

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُتَّقِينَ وَحِزْبِكَ الْمُفْلِحِينَ ، واسْتَعْمِلْنِي فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي ، وَوَفِّقْنِي لِمَحَابِّكَ مِنِّي ، وَصَرِّفْنِي بِحُسْنِ اخْتِيَارِكَ لِي .. أَسْأَلُكَ جَوَامِعَ الْخَيْرِ وَفَوَاتِحَهُ وَخَوَاتِمَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَوَامِعِ الشَّرِّ وَفَوَاتِحِهِ وَخَوَاتِمِهِ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ اللَّهُمَّ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ لِوَجْهِكَ فَخَالَطَهُ مَا لَيْسَ لَكَ فِيهِ رِضاً ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ وَعْدٍ وَعَدْتُكَ بِهِ مِنْ نَفْسِي ثُمَّ لَمْ أُوفِ لَكَ بِهِ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فَتَقَوَّيْتُ بِهَا عَلَى مَعْصِيَتِكَ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ أَوْ بَيَاضِ النَّهَارِ فِي خَلَأٍ أَوْ مَلَأٍ أَوْ سِرٍّ أَوْ عَلاَنِيَةٍ يَا كَرِيمُ .

اللَّهُمَّ يَا رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ بِقُدْرَتِكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ اغْفِرْ لِي كُلَّ شَيْءٍ وَلاَ تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ .

اللَّهُمَّ ارْحَمْ مَا خَلَقْتَ واغْفِرْ مَا قَدَّرْتَ وَطَيِّبْ مَا رَزَقْتَ وَأَتْمِمْ مَا أَنْعَمْتَ وَتَقَبَّلْ مَا اسْتَعْمَلْتَ واحْفَظْ مَا اسْتُحْفِظْتَ وَلاَ تَهْتِكْ مَا سَتَرْتَ ؛ فَإنَّهُ لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ حِدَّةِ الْحِرْصِ وَشِدَّةِ الطَّمَعِ وَسَوْرَةِ الْغَضَبِ وَسِنَةِ الْغَفْلَةِ وَتَعَاطِي الْكُلْفَةِ وَمُبَاهَاةِ الْمُكْثِرِينَ والْإزْرَاءِ عَلَى الْمُقِلِّينَ ، وَأَنْ أَخْذُلَ مَظْلُوماً أَوْ أَنْصُرَ ظالِماً أَوْ أَقُولَ فِي الْعِلْمِ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَوْ أَعْمَلَ فِي الدِّينِ بِغَيْرِ يَقِينٍ .. يَا مَنْ لاَ يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ وَلاَ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ وَلاَ تُغْلِطُهُ الْمَسَائِلُ وَلاَ يُبْرِمُهُ إلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاَوَةَ مَغْفِرَتِكَ .

اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُزْنَ خَوْفِ الْوَعِيدِ وَلَذَّةَ رَجَاءِ الْمَوْعُودِ حَتَّى أَجِدَ لَذَّةَ مَا لَهُ أَطْلُبُ وَخَوْفَ مَا مِنْهُ أَهْرُبُ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ دُنْيَا تَمْنَعُ خَيْرَ الْآخِرَةِ ، وَمِنْ حَيَاةٍ تَمْنَعُ خَيْرَ الْمَمَاتِ ، وَمِنْ أَمَلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الْعَمَلِ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ لَذَّةٍ بِغَيْرِ ذِكْرِكَ وَرَاحَةٍ بِغَيْرِ خِدْمَتِكَ وَسُرُورٍ بِغَيْرِ قُرْبِكَ وَفَرَحٍ بِغَيْرِ مُجَالَسَتِكَ وَشُغْلٍ بِغَيْرِ مُعَامَلَتِكَ .

اللَّهُمَّ إذَا أَقْرَرْتَ عَيْنَ أَهْلِ الدُّنْيَا بِالدُّنْيَا فَأَقِرَّ عَيْنِي بِطَاعَتِكَ .

اللَّهُمَّ اجْعَلْ طاعَتَكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِنِّي .. أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ مَنْ حُبُّهُ يُقَرِّبُنِي إلَيْكَ .

اللَّهُمَّ وَمَا رَزَقْتَنِي مِمَّا أُحِبُّ فاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ ، وَمَا زَوَيْتَ عَنِّي مِمَّا أُحِبُّ فاجْعَلْهُ فَرَاغاً لِي فِيمَا تُحِبُّ .

اللَّهُمَّ لاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَلاَ تَنْزِعْ عَنِّي صالِحَ مَا أَعْطَيْتَنِي .

اللَّهُمَّ إنَّكَ سَأَلْتَنِي مِنْ نَفْسِي مَا لاَ أَمْلِكُهُ إلاَّ بِكَ ؛ فَأَعْطِنِي مِنْهَا مَا يُرْضِيكَ عَنِّي .. أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ مَنْ حُبُّهُ يُقَرِّبُنِي إلَيْكَ .

اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبَّ إلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي ، وَأَحَبَّ إلَيَّ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ .

اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كانَتِ الْحَيَاةُ خَيْراً لِي ، وَتَوَفَّنِي إذَا كانَتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي .. أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ مَدْخَلِ سُوءٍ وَنِيَّةِ سُوءٍ ؛ فاغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ ؛ إنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّكِّ فِي الْحَقِّ بَعْدَ الْيَقِينِ وَمِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَمِنْ شَدَائِدِ يَوْمِ الدِّينِ وَمِنَ الْوَعْثِ عِنْدَ الْبَعْثِ ، وَأَسْأَلُكَ رِضَاكَ والْجَنَّةَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ والنّارِ ، واخْتِمْ لَنَا بِالْحُسْنَى فِي لُطْفٍ وَعَافِيَةٍ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين .

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُون .

فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِين .

كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِين .

فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا .

مَا هُم بِبَالِغِيه .

فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم .

وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرا .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ ؛ لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال .

وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورا .

وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِين .

ثُمَّ نُنَجِّى رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا كَذَلِكَ حَ‍قًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِين .

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّه .

وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون .

إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيم .

وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآب .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ ؛ لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال .

فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَاب .

وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَاب .

جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَاب .

وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاس .

فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيم .

قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ ءَاثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا .

إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِى الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِى مُلْكَهُ مَن يَشَاء .

شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم .

وَءَاتَاهُ اللَّهُ الْمُلْك .

وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيّا .

وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّا .

وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّا .

وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّا .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ ؛ لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال .

وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِى أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيم .

هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون .

كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّه .

وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّه .

سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِى الْحَياةِ الدُّنْيَا .

وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَه .

خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّة .

لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّه .

فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُون .

وَلَا تَكُن فِى ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُون .

فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُون .

إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِين .

فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِين .

أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِين .

قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين .

لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى .

لَا تَخَفْ إِنِّى لَا يَخَافُ لَدَىَّ الْمُرْسَلُون .

لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَن .

قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِى مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى .

قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى .

فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيم .

إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا .

وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَة .

لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِه .

وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه .

وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَن .

وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس .

لَن يَضُرُّوكَ شَيْئا .

إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلا .

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّك .

فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا .

وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا .

فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا .

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَه .

وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلا .

وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزا .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ ؛ لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال .

مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا .

وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلا .

وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِين .

إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِين .

وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَك .

وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّى .

إِنِّى اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِى وَبِكَلاَمِى .

إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاما .

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينا .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ ؛ لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال .

خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَة .

ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِى ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُون .

كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم .

إِنَّا جَعَلْنَا فِى أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِىَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِن خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُون .

وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِى وَالْقُرْءَانَ الْعَظِيم .

أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُون .

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُون .

إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِى ءَاذَانِهِمْ وَقْرا .

وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِى ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِى الْقُرْءَانِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورا .

وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدا .

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَة .

عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم .

فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُم .

دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِم .

ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِّنْهُم .

أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا .

وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِين .

وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه .

فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم .

وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِى مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِى مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّى مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرا .

قُلْ إِنَّنِى هَدَانِى رَبِّى إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم .

قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ .

رَبِّ هَبْ لِى مِنَ الصَّالِحِين .

عَسَى رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَاء السَّبِيل .

إِنَّ وَلِيِّـىَ اللَّهُ الَّذِى نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِين .

رَبِّ قَدْ ءَاتَيْتَنِى مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّى فِى الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِى بِالصَّالِحِين .

أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاس .

وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ ءَايَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّة .

قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا

وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين .

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء .

قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض .

إِنَّهُ كَانَ بِى حَفِيّا .

وَجَعَلَنِى نَبِيًّا * وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنت .

وَمَا تَوْفِيقِى إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ ؛ لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال .

صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُون .

صُمٌّ وَبُكْمٌ فِى الظُّلُمَات .

يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِى ءَاذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْت .

وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيب .

وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِين .

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا .

وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّه .

وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَة .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَة .

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَة .

وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء .

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِين .

يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الْآخِرَة .

فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَاب .

وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم .

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرا .

فَلَا تَخْشَوْهُم .

قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ * أَبْصَارُهَا خَاشِعَة .

تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة .

وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَة .

كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَة .

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّة .

فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد .

وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئا .

ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرا .

وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِى الْأَرْضِ فَآوَاكُم .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُم .

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُو .

عَسَى رَبُّكُمْ َأَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُم .

فَقَاتِلْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا .

وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين .

وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُور .

فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُور .

سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُر .

فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِر .

مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّن حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُم .

ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَة .

الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفا .

يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر .

قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىَ .

يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِه .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ ؛ لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال .

وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين .

وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِين .

عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْء .

دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِم .

أُولَئِكَ فِى الْأَذَلِّين .

فَمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِين .

إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِين .

وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى كَيْدَ الْخَائِنِين .

فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ ءَامَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِين .

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءَامَنُوا .

يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِم .

اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِم .

إِنِّى حَفِيظٌ عَلِيم .

طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآب .

وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ ءَامِنُون .

أُولَـئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُون .

أُولَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِه .

فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُن .

إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ * وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَار .

وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّا .

وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِين .

وَءَاوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِين .

وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُون .

فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء .

إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَاما .

وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورا .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ ؛ لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال .

وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاق .

وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّق .

سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِى الْآفَاقِ وَفِى أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقّ .

فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِى أُوحِىَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم .

فَإِن كُنتَ فِى شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِين .

فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم .

وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين .

هُوَ الَّذِى أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ ءَايَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَاب .

تِلْكَ ءَايَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَءَايَاتِهِ يُؤْمِنُون .

لَـكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدا .

وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرا .

وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ مُّقِيتا .

قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّى وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدا .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ ؛ لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال .

فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندا .

وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدا .

وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدا .

وَأَلْقِ مَا فِى يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى .

تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى .

إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ .

وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُون .

أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا .

أُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُون .

كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُون .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ ؛ لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال .

وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُون .

وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا .

هُوَ الَّذِى أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِين .

قُلْنَا يَا نَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِين .

إِنَّ رَبِّى عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم .

وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظ .

وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً إلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى