سيدي محمد بن عبد الكبير الكتاني

الصلاة الكنـزية للشيخ محمد بن عبد الكبير الكتاني

الصلاة الكنـزية للشيخ المؤسس سيدي محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني وهي جامعة للكمالات المحمّدية والأسرار الأحمدية، مرتبة على حروف: (كهيعص) ونصّها:

اللهم صلّ على سيدنا ومولانا محمد، كاف كنـزية دوائر مُحيط ظلمة باطن سرّ العَمَى، وغَيْبِ الأزليات، وهاءِ هُويّة الكُلّية المُطْلَقَةِ، المجرّدةِ من لثام الصّفاتِ والتعيناتِ والتشكلاتِ والكُلِّياتِ والجُزئياتِ، يَدِ قلم إحاطةِ جَمْعِ الجَمْعِ الكلّي الجَمْعي، المنبسط شُعاعهُ من أُمِّ الكتاب، وسُرادق(1) الوحداتِ عين باطن سرِّ غَيْب هَيُولَى كُنهِ بَحْرِ لوحْدَة، المُضَمَّنَةِ اللاّهوتية(2)، الجامعة لوحداتِ دقائقِ الكنـز المصُون، وجَوْهَرِ الغُيُوباتِ، صَاد صَوْنِ مراتب دُنُوِّ منازل تنـزلاَت الفَرق،وإثباتِ الحكمة، وظهور رقائق كنتُ كنـزاً ببطون غوامض قَهْر سلْطنةِ كَنْز الكنـزيات، كهيعص، إنَّ الذي فرضَ علَيْكَ القرآن لَرَادُّكَ إلى مَعَاد، هُوية بُطونِ غيبِ حقائق هُنّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنَّ، طَمْساً وتجريداً عن الأدراكات، والإحاطات

ومنها نُخْرِجكُم تارة لِفَيْضِ عالَمِ الحكمة، وإثبات الفرقِ، وظهور غوامض بَطْنِ التعرُّفات والتنـزُّلات والالقاءاتِ، هيولَى هَباء المراتب الكونية، وبرزخ الحقائق، ومَبْنَى الحضرات، وماء روح حياة العناصر والمُولِّداتِ، والمُرَكَّباتِ والجواهرِ والأعراض، وسائر الأوليات والمجرّدات، فلَك منازل قطبِ رَحَى بُروج بُسُط الكون العَدَمي، ولَوْحِ التشكلاتِ، مَبْدَإِ شجرة الكثرة، وروح روح هيولى عناصر مواد المواد، وبرزخ الجزئيات، الأول الثاني، رقمِ سُطُورِ الذّاتِ، وبحر غوامضِ قاموس القُدْسِيّاتِ، ونور الفَضَاء، ووَسْعِ الجَمال المُطلق، وإحاطة العلم الكُلّي، وإزارِ العظموت والرّغَبوت والكِبْرياءِ والوسعياتِ، اتَّحدَ الاسمُ والمسمَّى، والعلمُ والمعلومُ واللاهوتُ باللاهوتِ للهُويّاتِ، طَلْسَم الطّلاسم(3)

وغيبِ الطواسم(4)، ومَبْنَى الحزائنِ، وعرْشِ الظُلماتِ، ورُوحِ رُوحِ الأواني، وبَحْر الإحاطة الوُسْعِيّة، ومُنتَهَى سدْرَة منتهى الوَصْلَة وإحصاء أمِّ الكتاب، ولوحِ الإحاطةِ والتفرُّداتِ، إنسانِ عَيْنِ الوجود المُطلقِ، ونقطةِ باءِ سِرِّ نور رقائق الهوية المُطلقةِ على نور الإنسانية العبدية، الملثَّمةِ بمعاني الغزْليّاتِ، السّاري سرّه في لوحِ مباني المظاهر الحرْفية، ومَراتب عوالم الإمكانِ الفَرْقيّة الدالّة عليه به، في سائر الحضرات والحيثيات، المنفرد بلَيْسَ كمِثلِه شيء، وهو الواحدُ بلسانِ الجَمْعِ الغَيبْيّ العَجَمي، المُنبسِطِ شُعاعُه منه، إليه، فيه، عليه، لدَيْهِ، بقَطعِ الفروقِ والتقييداتِ.

فصلِّ اللهم على نُقطة باء عين جمالك الأحَدي، وباطنِ هاءِ هُوِيةِ الاسم الجامع المُطلق، الفردي، وَأَرِنيه كما رأيته، وحققني به كما حقَّقْتَهُ بحقِّ سرِّ الوُسْعِ المُفرد، ووالِدٍ وما ولَدَ، وآلِه وصحبه وسلَّم، والحمد لله ربِّ العالمين.

———————————————

(1) – سرادق: ما أحاط بالبناء والجمع سرادقات.

(2)- اللاهوتية: عبارة عن أسرار المعاني الباطنية القائمة بالأشياء وأسرار الذات ومرجعه للملكوت (ابن عجيبة) واللاهوت علم الدين (معراج التشوف ص 35).

(3) – الطلاسم: جمع طلسم وهي خطوط وأعداد يزعم كاتبها أنه يربط بها روحانيات الكواكب العلوية بالطبائع السفلية لجلب محبوب أو لدفع أذى

(مقدمة ابن خلدون ص 496)..

(4) – الطواسم: سور في القرآن الكريم جمعت على غير قياس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى