سيدي أحمد بن إدريس

ورد التجلى الاكبر لسيدى احمد بن ادريس

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل وسلم وبارك على مولانا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علمك آمين (اللهم) إني أقدم إليك بين يدي كل نفس ولمحة وطرفة يطرف بها أهل السموات وأهل الأرض وكل شيء هو في علمك كائن أو قد كان أقدم إليك بين يدي ذلك كله

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ آمين (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )

(اللهم) أني أسألك بنور وجه الله العظيم الذي ملأ أركان عرش الله العظيم وقامت به عوالم الله العظيم أن تصلي وتسلم وتبارك على مولانا محمد ذي القدر العظيم وعلى آل نبي الله العظيم بقدر عظمة ذات الله العظيم في كل لمحة ونفس عدد ما في علم الله العظيم صلاة دائمة بدوام الله العظيم تعظيما لحقك يا مولانا يا محمد يا ذا الخلق العظيم وسلم عليه وعلي آله مثل ذلك واجمع بيني وبينه كما جمعت بين الروح والنفس ظاهرا وباطنا يقظة ومناما واجعله يا رب روحا لذاتي من جميع الوجوه في الدنيا قبل الآخرة يا عظيم) (لَقَدْ جَاءكُمْ رسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)

(واسالك اللهم) بنور عظمة ذاتك الذي لا يحتمل ظهوره أحد غيرك الذي صار العرش العظيم فما وراءه وما دونه من جميع مخلوقاتك حقيرا صغيرا متلاشيا في عظمته حتى صار كل ذلك في عظمة نور ذاتك كلا شيء في كل شيء

(وأسألك بمعناك) الذي لا يعلمه سواك الذي اقتضته الذات بالذات في الذات من الذات للذات كما أنت من حيث أنت لذاتك كما تعلم ذاتك بلا حيث سر ذاتك الذي اضمحلت فيه حقائق أنبيائك ورسلك وطاشت بجماله ألباب ملائكتك الكروبيين وانعدمت فيه معارف أوليائك وأصفيائك المقربين حتى تاه الكل في الكل وتحير الكل في الكل وكيف لا يا رب وأنت الله العظيم الكبير العزيز الجبار القهار الذي لا يثبت لظهور عزة جبروتية قهارية عظمة ألوهيتك شيء…(يا الله) (ثلاثا) يا عظيم (ثلاثا) يا كبير (ثلاثا) يا عزيز (ثلاثا) يا جبار(ثلاثا) يا قهار (ثلاثا) يا حي يا قيوم (ثلاثا) أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الأخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة سبوح قدوس رب الملائكة والروح …الله… الله… الله… (100مرة)

(أسألك بسلطان تجليات عظمة ذاتك) الظاهر في قائم أحدية تجليات أسمائك وصفاتك الذي لولا لطفك بحجبك النورانية الرحمانية لاحترقت صور الكون كلها وتهافتت في عين العدم من سطوات تجليات كبرياء جبروت سبحات وجهك العظيم الذي هو مجمع العظمات الذاتيات الإلهيات الذي انخرقت فيه الأوهام وانطمست ولم يبق لها فيه تصور بوجه من الوجوه وأني يبقي لشيء مع تجليات عظمة ذاتك بقاء ولولا رحمتك بسريان نور ألوهيتك بالقوة الإلهية في ذوات المقربين لذاب الكل من شدة سطوة حلاوة لذة رحمتك فكيف لو انضم إلى ذلك القهر الإلهي

هذا وقد قال رأس ديوان حضرات الوحي لسان الحق الذي لا ينطق عن الهوى المواجه بالخطاب الأزلي في حضرة التكليم رسولك الأعظم سيدنا ومولانا محمد (وآله) وعلى آله…(إن دون الله عز وجل سبعين الف حجاب من نور وظلمة وما تسمع نفس شيئا من حس تلك الحجب إلا زهقت) وسأل صلوات الله و سلامة علية الروح الامين جبريل صلوات الله و سلامة علية بقولة( هل رأيت ربك فانتفض وقال ان بينى و بينة سبعين حجابا من نور لو دنوت من أدناها لاحترقت)

هذا وقد صار الجبل وهو من الصم الرواسي الشامخات دكا وخر موسي وهو من كبراء خواص أصحاب الوحي صعقا من ظهور قدر أنملة الخنصر من نورك كما أعلمتنا بذلك في الوحي الإلهي بقولك(فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً).

فسبحانك سبحانك سبحانك جل ثناؤك وتعاظم مجدك وتعالي جدك وتقدست ذاتك أن يحيط مخلوق رحل علمه حول سرادق كنهك أو يتصف بغير العجز عن إدراك ما هية وصفك وهيهات هيهات هيهات للحادث وإن جلت رتبته وعلت في أقصي غايات المشاهدات الإلهية القربية أن يدرك الكنة الذاتي الإلهي على ما هو في نفسه أو يطير بأجنحة الإدراك في جو الأفلاك الأسمائية إلى سماء القدس الأعلى من عز ربوبيتك. سبحانك سبحانك سبحانك جلت عظمتك وعز كبرياؤك تباركت وتعاليت يا الله

(أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك) تاهت الأوهام بالحيرة في أسرار عجائب صنعك عن التحقق بمعرفة كنه ذاتك وكيف يتحقق بمعرفة كنة ذاتك يا رب وأنت الله العظيم النور، الذي قد طمس شعاع الألوهية من ذاتك أعين الخلق وخطف سنا برق (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) أبصار عقولهم أن تنظر إلى الحقيقة الكنهية من صفاتك فلو برز بروز سطوة من وراء الحجب مثقال ذرة هبائية من سلطان نور الكبرياء لأعدم الكل إذا لم تحصل من حضرة تأييدك قوة إلهية تعطي البقاء في اقل من لمحة.

وكيف لا يا رب.. وأنت الله ذو السبحات الوجهية الإلهية المحرقة رداؤك الكبرياء وإزارك العظمة وحجابك النور لو كشفته لأحرقت سبحات وجهك ما أدركه بصرك من خلقك. (السبع الخامس ليوم الجمعة) وأسألك بكلامك الإلهي المنزه عن الانتهاء الموصوف عظمته بقولك( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)

الذي لا يقوى لسماعه منك بلا واسطة إلا من أصطفيته بعنايتك الأزلية من خواص مملكتك ولا يقوى لسماعه منك من حيث الكنة أحد من خليقتك فلو تجليت بعزة كنه الكلام وأسمعته الخلق لطارت عقولهم وتصدعت قلوبهم وتفتت أكبادهم وتقطعت أوصالهم وتمزقت أجسامهم وذابت أجزاؤهم وذهبت أثارهم وصاروا غبارا مأثورا وهباء منثورا وعدما محضا وصاروا كأن لم يكونوا في أقل من طرفة عين من صدمات سطوات تجليات خطابك (وكيف لا يا رب) وقد قلت في كلامك الأزلي المنزل على النور الأزلي ممد الكل في مادة عين(أوتيت جوامع الكلم) نبيك سيدنا ومولانا محمد (وآله) وعلى آله( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ)

هذا وقد سألك الكليم موسي صلوات الله علي نبينا وعليه لما أخذته وأحاطت بجميع جهاته صولة الخطاب حتى كاد أن ينحل تركيبه ويذوب من سطوة جلال عظمة كلام الربوبية عليه بعد الرسوخ الكامل في المعارف الرسالاتية والاندماج الكلي في مقامات القرب بقوله(يا رب، أهكذا كلامك قلت له يا موسي إنما أكلمك بقوة عشرة ألاف لسان ولي قوة الألسن كلها وأقوي من ذلك وقلت له ولو كلمتك بكنه كلامي لم تك شيئا)

(وأسألك يا إلهي ومولاي بمحض عظمة الألوهية) التى أذهلت عقول الخلق وقواهم وجميع إدراكاتهم كلها أن يتصوروها بوجه من الوجوه حتى ماجت الموجودات بعضها في بعض من شدة الحيرة في نور بهائها أسألك يا إلهي ومولاي بذلك كله وبكل ما يعلم من تجليات أسمائك وصفاتك وبما لا يعلمه منك غيرك مما استأثرت به من غيب كنهك في كنهك أن تصلي وتسلم وتبارك على مولانا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علمك

(وأن تحققني) بشهود ذاتك يا ذا الجلال والإكرام تحقيقا كليا وشهودا عينيا يستغرق جميع ذاتي وصفاتي وجملة أجزائي وكلياتى و يخرجني من شهود كل شيء سواك كما حققت نبيك سيدنا ومولانا محمد (وآله) وآله وسلم بذلك

(وأيدني) في كل ذلك كما أيدته (وآله) (وتجل لي يا إلهي) قبل ذلك تجليا ذاتيا قوتيا يحفظ على شرائعك المحمدية حتى تكون ذاتي كلها قوة ذاتية إلهية صرفا من جميع الوجوه (وتجل لي يا إلهي) بالنور الأعظم المنزه عن الجهات والحد والحصر واللون والكم والكيف نور الذات الذي تفرعت منه مادة جميع الأنوار

(اللَّهُ نورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ).

فتتراكم الأنوار الإلهية في ذاتي بعضها على بعض (نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) حتى تكون شمس الألوهية من تجلي الاسم النور الإلهي تجري في قلب الأفلاك الإنسانية لمستقر لها في سماء الروح(ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) وقمر الشرائع الإلهية المقدر على الجوارح التكليفية سابح في منازل الأحكام الشرعية بالأتباع المحمدي منزلة. منزلة(حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ )

كما بدأنا أول خلق نورا إلهيا نعيده حتى لا ينبغي لشمس حقيقتى أن تدرك قمر شريعتى فيقع خسوف التخليط ولا لليل غيب سري أن يسبق نهار روحي في الوجود والشهود وكل في فلك حقيقة الحقائق التى هي بحر توحيد الكبرياء الإلهي يسبحون حتى تكون ذاتي كلها نورا ذاتيا إلهيا صرفا من جميع الوجوه(السبع السادس ليوم السبت)

(وتجل لي يا إلهي) بغيب ألوهية الإلهية الإطلاقية الإحاطية حتى أطلع على جميع خزائن أسرار الغيب الإلهي المطلق فأعلم الأمور كلها كما هي جملة وتفصيلا من غير شبهة ولا التباس سر روح )

(وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) حتى تكون ذاتي كلها علما ذاتيا إلهيا صرفا من جميع الوجوه

(وتجل لي يا إلهي) بالكبرياء الذاتي حتى يخاف سطوتي كل ناظر إلى بسوء تجليا تضمحل في كبريائه جميع الحيثيات وتزول به من حيث تجليات أنوار سبحات الوجه جميع الأينيات حتى لا يكون في نظري بل ولا يخطر على بالي كبرياء لغير الله فتنطلق ألسنة حقائق ذاتي كلها بالثناء على الله تعالي في مشاهد الكبرياء (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )حتى تكون ذاتي كلها عيونا ناظرة إلى عزة جلال كبرياء الحق من جميع الوجوه

( وتجل لي يا إلهي) بكلامك الإلهي وأوقفني وراء الوراء بلا حجاب عند اسمك المحيط في مقام السماع العام حتى تطربني لذة المكالمة الإلهية الخطابية المنزهة عن همهمة الحروف والأصوات حتى تكون ذاتي كلها لذة ذاتية إلهية خطابية شهودية من جميع الجهات حتى يشتد بي الوجد الحالي ويحيط بجميع عوالمي حتى ترتعد فرائصي كلها من شدة الطرب ويترنم الروح الإلهي في عين مادة ذاتي بتلاوة قرآن الكمالات الإلهية في حضرة (كان الله ولا شيء معه)على منبر نور(وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ)بلسان (فإذا أحببته كنت سمعة الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به) قائما بأسرار. (وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ) حتى تكون ذاتي كلها سمعا ذاتيا ولسانا إلهيا صرفا من جميع الوجوه

( وتجل لي يا إلهي) بعين العين عين الحقيقة الذاتية الإلهية التى هي كنه الكنه حتى تكون حقيقتى هي البرنامج الكبير الجامع المحيط باسرار كتاب حضرات الديوان الإلهي وأكون المفيض على الكل من الفيض الأقدس ينبوع عين مادة الوجود الألهي الأزلي نبيك سيدنا ومولانا محمد (وآله) وعلى آله نقطة وجه جمال حسن الحق المشهود الإلهي الأبدي حتى لا يبقي على عين بصيرتي بل ولا على عين ذاتي كلها من خيالات الباطل من شيء حتى تنهزم جيوش الباطل كلها وتنعدم لما( جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) وقلدني سيف( جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً * بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ * وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي) ( إنه لحق) حتى تكون ذاتي كلها حقا ذاتيا إلهيا صرفا من جميع الوجوه

(وتجل لي يا إلهي) بمقام الإحسان الجامع لأسرار كمال( أعبد الله كأنك تراه) حتى أشاهد الحسن الذاتي الإلهي الكمالي المطلق الساري في جميع جزئيات العالم وكلياته فتنجذب روحي وجسمي بل وكلي وسائري إلى مغناطيس الجمال الإلهي (وآله) فأذوب فيه ولوعا وعشقا عن كل شيء سواه حتى أكون عين العشق الإلهي بل عين الحسن والجمال بل حتى تكون ذاتي كلها عشقا ذاتيا وجمالا إلهيا صرفا من جميع الوجوه ( وتجل لي يا إلهي)بعين بحر محيط المحبة الذاتية الإلهية الفياضة بأنهار المحبة على سائر الوجود فتنفتح أبواب خزائن سماء روحى كلها بماء زلال المحبة الأزلية الذاتية الإلهية المقدسة عن شوائب كدورات الأغيار التى هي من وراء العقول والإشارات والأطوار فينهمر من سماء العلو الذاتي سيل عرم طوفان العظمة الحبية الإلهية على جميع وجودي وتتفجر أرض طبعي كلها عيونا عشقية فالتقي الماء على أمر(إذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي جعلت نعيمه ولذته في ذكري فإذا جعلت نعيمه ولذته في ذكري عشقني و عشقته فإذا عشقني وعشقته رفعت الحجاب فيما بينى وبينه وصرت معالما بين عينيه لا يسهو إذا سها الناس})

حتى تكون ذاتي هى فلك العاشقين المحمديين الإلهيين المصنوعة بأعين الحق الحاملة لهم في لجج قاموس الود الإلهي) بسم الله (في معاني حقائق الأسماء والصفات القدسية الإلهية) مجراها( وفي تجلي كمال الذات الإلهية المقدسة مرسها( إن ربي لغفور رحيم})

وهي تجري بهم في موج حقائق( إذا تقرب إلى العبد شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلى ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني مشيا أتيته هرولة وإذا أتاني هرولة أتيته سعيا )فلما أزعجها الشوق وأقلقها وأحرقها حتى كادت أن تطير من عالم الأجسام صبرها منادي الحق بقوله( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) فجعلت تئن متولهة وتقول(اللهم ارزقني غاية لذة النظر إلى وجهك الكريم وتترنم بقولها السبع السابع ليوم الأحد)

غرقت في بحر الحب والشوق مقلق وهمت فى وادى العشق والدمع دافق

رجعت غثاء في المسيل بحبكم فروحي تذوب والفؤاد يصفق

وتهت بكم فيكم وإني قتيلكم بسيف من حب الله ذاتي تمزق

شغلت بحسن وجهكم عن شواغلي كأني من عشق الجمال مخلق

فذاتي فيكم عشق وروحي فيكم عشق وحالي فيكم عشق وكلي فيكم تعشق

فيأتين موت العشق من كل جانب وماأنا مقتول وجسمي مخرق

جحيم الغرام في فؤادي وإنني توالي زفيرى بالنحيب مخنق

ولم يبقى لى جسم يلذ بغيركم كانى بالعرش المجيد معلق

فلولا شفيع العشق رفقا بصبكم لصرت به بين الأنام محرق

فقالوا لكم جسم معني بقلبه فلا يا شفيع العشق بل هو محرق

فقلت خرجت عن جميعي بحبكم إليكم ونفسي بالصبابة تزهق

فلفوا قتيل العشق في ثوب وصفكم يراكم بكم والكل فيكم مغرق

فإذا النداء الأقدس من الكمال الإلهي المقدس

أين المشتاقون إلى أنزههم في وجهي وأرفع لهم الحجاب عني حتى يروني

فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

فقام بهم وقد رفع الحجاب وطاب الكل وهام بلذة الخطاب واستعلت بهم حتى استوت على جودي كثيب أرض الوسع الإلهي

يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ .ويؤمر صريحا من حضرة الذات موسي القلب منظر الحق عرش الألوهية سر الملكوتيات الإلهيات الوسعيات القلبيات أن يسري في ليل غيوب بطون ألوهية الذات بجميع جنوده الروحانيات ويترك فرعون النفس بجنوده الجوارح في أرض الطبع التركيبي قائما بالشرائع الإلهية على الكمال في عالم الجثمانيات جادا على منهاج

ما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى من أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشي بها وفؤاده الذي يعقل به…فينطبق على الجميع أمواج بحر يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ

فإذا هم مغرقون… بإذن الاسم الإلهي المتكلم له بقوله… فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ …حتى يستولي على جميع جواهر ذاتي كلها من سمع وبصر وشعر وبشر وعصب وعظم ومخ ولحم وسائر أجزائي كلها سلطان جبروت المحبة الكاملة الإلهية التى نار غرام عشقها تغلي في البطون كَغَلْيِ الْحَمِيمِ

التى لو سقي العالم جميعه من صفاء رحيق مختوم سلسبيلها مثقال حبة من خردل لصار من حينه هائما بلذتها دائما أبدا الآبدين فتحرق نار هذه المحبة الخالصة التى هي نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِى تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ..بسطوات عاصف صرصر رهبوت كبريائها مني جميع الحظوظ حتى تكون ذاتي كلها محبة ذاتية إلهية صرفة من جميع الوجوه

و يرمي زمهرير عاصف ريح العشق من ذاتي شرر الشوق من صفاتي فتشتعل وتصول لوعة نار رغبوت العشق الذاتي في جميع ملك ذاتي وملكوته اشتعالا عظيما وتتأجج حتى يأكل بعضها بعضا وتشتكي إلى الله تعالي

أ ى رب أكل بعضي بعضا…فيأذن لها سبحانه وتعالي بنفسين: نفس في صيف الطبيعة ونفس في شتاء الروح فيجتمع الضدان في عين واحدة حتى ما تذر هذه النار الإلهية العشقية(مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ )

ثم تأتي طامة العشق الكبرى على عوالم جمعيتى فأخذتهم صاعقة التجلي الأعظم الإلهي وهم إلى كمال جمال وجه الحق ينظرون فما استطاعوا من أثقال سطوات سكر لذة رؤية الجمال من قياما وما كانوا من عساكر سلطان تجليات العشق الإلهي منتصرين، حتى يكون كل جزء من أجزاء ذاتي يذوب عشقا في نفسه من شدة تراكم لذة رحموت أنوار عظمة العشق الإلهي عليه ثم تأخذني يد العناية الإلهية إليها فتجذبني جذبا قويا مغمورا بالنور مصحوبا بأنواع اللطف والرحمات فتلقيني في وسط لجة بحر الذات فتغرقني فيه أغراقا لا حد له ولا حصر،

حتى تكون ذاتي كلها بصرا ذاتيا إلاهيا صرفا من جميع الجهات فتفيض على جميع ذاتي أنوار شهود الذات فيضا منزها عن الحدود والكيفيات حتى يخر من جميع عوالمي كلها جميع الخواطر المذمومات النفسانيات والشيطانيات بل وجميع الأغيار إلى العدم المحال من جميع الحيثيات ويصعق الجميع مني صيحة واحدة مالها من فواق وينفخ إسرافيل التجلي الصفاتي روح التوحيد الذاتي في صور ذاتي فإذا جميع حقائقي كلهم قيام إلى وجه الحق ينظرون وأشرقت أرض جسمي بنور ربها ووضع الكتاب الذي ما فرط الله فيه من تجلياته الذاتية من شيء الذي لا يغادر صغيرة من أسرار الحق ولا كبيرة إلا أحصاها، وينادي في جميع مملكة ذاتي منادي الجبار(لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ)

يخاطب بعد الاضمحلال في عين العدم جميع الآثار فيجيب نفسه بنفسه من نفسه لنفسه لما لم يجد سواه(لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ

سبحان الله العظيم الذي لا يثبت لتجلي عظمته شيء ( ثلاثا)

سبحان الله الحي الباقي بعد فناء خلقه ( ثلاثا)

( لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) وصلي الله على مولانا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله .

يا كامل الذات… يا جميل الصفات… يا منتهي الغايات… يا نور الحق… يا سراج العوالم….يا محمد يا أحمد يا أبا القاسم…جل كمالك أن يعبر عنه لسان …وعز جمالك أن يكون مدركا لإنسان…وتعاظم جلالك أن يخطر في جنان…صلي الله سبحانه وتعالي عليك وسلم يا رسول الله يا مجلي الكمالات الإلهية الأعظم….وصلي الله على مولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم في كل لمحه ونفس عدد ما وسعه علم الله

(اللهم وأجعل وجهك الكريم مقصودي في كل شيء وفرحني بوجهك الكريم في كل شيء ونعمني بوجهك الكريم في كل شيء وقبل كل شيء وبعد كل شيء وحيث لا شيء ولا تحجبني عن وجهك الكريم في الدنيا ولا في الآخرة بشيء يا من رحمته وسعت كل شيء يا من لا يشغله شيء عن شيء يا من بيده ملكوت كل شيء يا من لا يخفي عليه من عباده شيء يا من ليس كمثله شيء يا من لا يعجزه شيء )

وصلى الله على مولانا محمد وعلى اله وصحبه وسلم في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى