الإمام علي بن أبي طالب

الحزب السيفي للإمام علي بن أبي طالب

سيدنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم (ت.40هـ)

بِسْـمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .. اللَّهُمَّ إنِّي أُقَدِّمُ إلَيْكَ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ نَفَسٍ وَلَمْحَةٍ وَطْرْفَةٍ يَطْرِفُ بِهَا أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلُ الأَرْضِ وَكُلِّ شَيْءٍ هُوَ فِي عِلْمِكَ كائِنٍ أَوْ قَدْ كانَ ؛ أُقَدِّمُ إلَيْكَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ كُلِّهِ ..

بِسْـمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ الْقَدِيمُ ، الْمُتَعَزِّزُ بِالْعَظَمَةِ والْكِبْرِيَاءِ ، الْمُنْفَرِدُ بِالْبَقَاءِ ، الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْجَبّارُ الْقَهّارُ ، الَّذِي لاَ إلَـهَ إلاَّ أَنْتَ [ صَمَدِيَّة 3 مرات ] .

أَنْتَ رَبِّي ، وَأَنَا عَبْدُكَ ، عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي واعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي ؛ فاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا ؛ فَإنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ يَا غَفُورُ يَا شَكُورُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا صَبُورُ يَا رَحِيمُ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَحْمَدُكَ وَأَنْتَ الْمَحْمُودُ وَأَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ ، وَأَشْكُرُكَ وَأَنْتَ الْمَشْكُورُ وَأَنْتَ لِلشُّكْرِ أَهْلٌ ؛ عَلَى مَا خَصَصْتَنِي بِهِ مِنْ مَوَاهِبِ الرَّغَائِبِ وَأَوْصَلْتَ إلَيَّ مِنْ فَضَائِلِ الصَّنَائِعِ وَأَوْلَيْتَنِي بِهِ مِنْ إحْسَانِكَ وَبَوَّأْتَنِي بِهِ مِنْ مَظَنَّةِ الصِّدْقِ عِنْدَكَ وَأَنَلْتَنِي بِهِ مِنْ مِنَنِكَ الْوَاصِلَةِ إلَيَّ ، وَأَحْسَنْتَ بِهِ إلَيَّ كُلَّ وَقْتٍ مِنْ دَفْعِ الْبَلِيَّةِ عَنِّي والتَّوْفِيقِ لِي والإجَابَةِ لِدُعَائِي حِينَ أُنَادِيكَ داعِياً وَأُنَاجِيكَ راغِباً وَأَدْعُوكَ مُتَضَرِّعاً صافِياً  ضارِعاً ، وَحِينَ أَرْجُوكَ راجِياً فَأَجِدُكَ كافِياً ، وَأَلُوذُ بِكَ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا ؛ فَكُنْ لِي وَلِأَهْلِي وَلِإِخْوَانِي كُلِّهِمْ جاراً  حاضِراً حفِيّاً  بارّاً  وَلِيّاً  ، فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ناظِراً ، وَعَلَى الأَعْدَاءِ كُلِّهِمْ ناصِراً ، وَلِلْخَطَايَا والذُّنُوبِ كُلِّهَا غافِراً ، وَلِلْعُيُوبِ كُلِّهَا ساتِراً .

لَمْ أَعْدَمْ عَوْنَكَ وَبِرَّكَ وَخَيْرَكَ وَعِزَّكَ وَإحْسَانَكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ مُنْذُ أَنْزَلْتَنِي دارَ الاِخْتِبَارِ والْفِكْرِ والاِعْتِبَارِ لِتَنْظُرَ مَا أُقَدِّمُ لِدَارِ الْخُلُودِ والْقَرَارِ والْمُقَامَةِ مَعَ الأَخْيَارِ ، فَأَنَا عَبْدُكَ ؛ فاجْعَلْنِي ( يَا رَبِّ 3 مرات ) عَتِيقَكَ .. يَا إلَهِي وَمَوْلاَيَ خَلِّصْنِي وَأَهْلِي وَإخْوَانِي كُلَّهُمْ مِنَ النّارِ وَمِنْ جَمِيعِ الْمَضَارِّ والْمَضَالِّ والْمَصَائِبِ والْمَعَائِبِ والنَّوَائِبِ واللَّوَازِمِ والْهُمُومِ الَّتِي قَدْ ساوَرَتْنِي فِيهَا الْغُمُومُ بِمَعَارِيضِ أَصْنَافِ الْبَلاَءِ وَضُرُوبِ جَهْدِ الْقَضَاءِ .

إلَهِي لاَ أَذْكُرُ مِنْكَ إلاَّ الْجَمِيلَ ، وَلَمْ أَرَ مِنْكَ إلاَّ التَّفْضِيلَ .. خَيْرُكَ لِي شامِلٌ ، وَصُنْعُكَ لِي كامِلٌ ، وَلُطْفُكَ لِي كافِلٌ ، وَبِرُّكَ لِي غامِرٌ ، وَفَضْلُكَ عَلَيَّ دائِمٌ مُتَوَاتِرٌ ، وَنِعَمُكَ عِنْدِي مُتَّصِلَةٌ .. لَمْ تُخْفِرْ لِي جِوَارِي ، وَأَمَّنْتَ خَوْفِي ، وَصَدَّقْتَ رَجَائِي ، وَحَقَّقْتَ آمَالِي ، وَصَاحَبْتَنِي فِي أَسْفَارِي ، وَأَكْرَمْتَنِي فِي أَحْضَارِي ، وَعَافَيْتَ أَمْرَاضِي ، وَشَفَيْتَ أَوْصَابِي ، وَأَحْسَنْتَ مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ ، وَلَمْ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي وَحُسّادِي ، وَرَمَيْتَ مَنْ رَمَانِي بِسُوءٍ ، وَكَفَيْتَنِي شَرَّ مَنْ عادَانِي ؛ فَأَنَا أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الْآنَ أَنْ تَدْفَعَ عَنِّي كَيْدَ الْحَاسِدِينَ وَظُلْمَ الظّالِمِينَ وَشَرَّ الْمُعَانِدِينَ ، واحْمِنِي وَأَهْلِي وَإخْوَانِي كُلَّهُمْ تَحْتَ سُرَادِقَاتِ عِزِّكَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَعْدَائِي كَمَا باعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ ، واخْطَفْ أَبْصَارَهُمْ عَنِّي بِنُورِ قُدْسِكَ ، واضْرِبْ رِقَابَهُمْ بِجَلاَلِ مَجْدِكَ ، واقْطَعْ أَعْنَاقَهُمْ بِسَطَوَاتِ قَهْرِكَ ، وَأَهْلِكْهُمْ وَدَمِّرْهُمْ تَدْمِيراً كَمَا دَفَعْتَ كَيْدَ الْحُسّادِ عَنْ أَنْبِيَائِكَ وَضَرَبْتَ رِقَابَ الْجَبَابِرَةِ لِأَصْفِيَائِكَ وَخَطِفْتَ أَبْصَارَ الأَعْدَاءِ عَنْ أَوْلِيَائِكَ وَقَطَعْتَ أَعْنَاقَ الأَكَاسِرَةِ لِأَتْقِيَائِكَ وَأَهْلَكْتَ الْفَرَاعِنَةَ وَدَمَّرْتَ الدَّجَاجِلَةَ لِخَوَاصِّكَ الْمُقَرَّبِينَ وَعِبَادِكَ الصّالِحِينَ .

( يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنِي 3 مرات ) عَلَى جَمِيعِ أَعْدَائِكَ ؛ فَحَمْدِي لَكَ يَا إلَهِي واصِبٌ ، وَثَنَائِي عَلَيْكَ مُتَوَاتِرٌ دائِباً دائِماً مِنَ الدَّهْرِ إلَى الدَّهْرِ بِأَلْوَانِ التَّسْبِيحِ والتَّقْدِيسِ وَصُنُوفِ اللُّغَاتِ الْمَادِحَةِ وَأَصْنَافِ التَّنْزِيهِ خالِصاً لِذِكْرِكَ وَمَرْضِياً لَكَ بِنَاصِعِ التَّحْمِيدِ والتَّمْجِيدِ وَخَالِصِ التَّوْحِيدِ وَإخْلاَصِ التَّقَرُبِ والتَّقْرِيبِ والتَّفْرِيدِ وَإمْحَاضِ التَّمْجِيدِ بِطُولِ التَّعَبُّدِ والتَّعْدِيدِ ..

لَمْ تُعَنْ فِي قُدْرَتِكَ ، وَلَمْ تُشَارَكْ فِي أُلُوهِيَّتِكَ ، وَلَمْ تُعْلَمْ لَكَ ماهِيَّةٌ فَتَكُونَ لِلْأَشْيَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ مُجَانِساً ، وَلَمْ تُعَايَنْ إذْ حُبِسَتِ الأَشْيَاءُ عَلَى الْعَزَائِمِ الْمُخْتَلِفَةِ ، وَلاَ خَرَقَتِ الأَوْهَامُ حُجُبَ الْغُيُوبِ إلَيْكَ فَأَعْتَقِدَ مِنْكَ مَحْدُوداً فِي مَجْدِ عَظَمَتِكَ .

لاَ يَبْلُغُكَ بُعْدُ الْهِمَمِ ، وَلاَ يَنَالُـكَ غَوْصُ الْفِطَنِ ، وَلاَ يَنْتَهِي إلَيْكَ بَصَرُ ناظِرٍ فِي مَجْدِ جَبَرُوتِكَ .. ارْتَفَعَتْ عَنْ صِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ صِفَاتُ قُدْرَتِكَ ، وَعَلاَ عَنْ ذِكْرِ الذّاكِرِينَ كِبْرِيَاءُ عَظَمَتِكَ ؛ فَلاَ يَنْتَقِصُ مَا أَرَدْتَ أَنْ يَزْدَادَ ، وَلاَ يَزْدَادُ مَا أَرَدْتَ أَنْ يَنْتَقِصَ .

لاَ أَحَدَ شَهِدَكَ حِينَ فَطَرْتَ الْخَلْقَ ، وَلاَ نِدَّ وَلاَ ضِدَّ حَضَرَكَ حِينَ بَرَأْتَ النُّفُوسَ .

كَلَّتِ الأَلْسُنُ عَنْ تَفْسِيرِ صِفَتِكَ ، وانْحَسَرَتِ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِكَ وَصِفَتِكَ ؛ وَكَيْفَ يُوصَفُ كُنْهُ صِفَتِكَ يَا رَبِّ وَأَنْتَ اللَّهُ الْمَلِكُ الْجَبّارُ الْقُدُّوسُ الأَزَلِيُّ الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَلاَ يَزَالُ أَزَلِيّاً باقِياً أَبَدِيّاً سَرْمَدِيّاً دائِماً فِي الْغُيُوبِ ( وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ 3 مرات ) .. لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ ، وَلَمْ يَكُنْ إلَهٌ سِوَاكَ .. حارَتْ فِي بِحَارِ بَهَاءِ مَلَكُوتِكَ عَمِيقَاتُ مَذَاهِبِ التَّفَكُّرِ ، وَتَوَاضَعَتِ الْمُلُوكُ لِهَيْبَتِكَ ، وَعَنَتِ الْوُجُوهُ بِذِلَّةِ الاِسْتِكَانَةِ لِعِزَّتِكَ ، وانْقَادَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِكَ ، واسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِكَ ، وَخَضَعَتْ لَكَ الرِّقَابُ ، وَكَلَّ دُونَ ذَلِكَ تَحْبِيرُ اللُّغَاتِ ، وَضَلَّ هُنَالِكَ التَّدْبِيرُ فِي صِفَاتٍ وَفِي تَصَارِيفِ الصِّفَاتِ ، فَمَنْ تَفَكَّرَ فِي إنْشَائِكَ الْبَدِيعِ وَثَنَائِكَ الرَّفِيعِ وَتَعَمَّقَ فِي ذَلِكَ رَجَعَ طَرْفُهُ إلَيْهِ خاسِئاً حَسِيراً وَعَقْلُهُ مَبْهُوتاً وَتَفَكُّرُهُ مُتَحَيِّراً أَسِيراً .

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَثِيراً دائِماً مُتَوَالِياً مُتَوَاتِراً مُتَضَاعِفاً مُتَّسِعاً مُتَّسِقاً ، يَدُومُ وَيَتَضَاعَفُ وَلاَ يَبِيدُ ، غَيْرَ مَفْقُودٍ فِي الْمَلَكُوتِ وَلاَ مَطْمُوسٍ فِي الْمَعَالِمِ وَلاَ مُنْتَقَصٍ فِي الْعِرْفَانِ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَكَارِمِكَ الَّتِي لاَ تُحْصَى وَنِعَمِكَ الَّتِي لاَ تُسْتَقْصَى فِي اللَّيْلِ إذَا أَدْبَرَ والصُّبْحِ إذَا أَسْفَرَ ، وَفِي الْبَرِّ والْبِحَارِ والْغُدُوِّ والآصَالِ والْعَشِيِّ والإبْكَارِ والظَّهِيرَةِ والأَسْحَارِ ، وَفِي كُلِّ جُزْءٍ مِنْ أَجْزَاءِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ .

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِتَوْفِيقِكَ ؛ قَدْ أَحْضَرْتَنِي النَّجَاةَ وَجَعَلْتَنِي مِنْكَ فِي وِلاَيَةِ الْعِصْمَةِ ؛ فَلَمْ أَبْرَحْ فِي سُبُوغِ نَعْمَائِكَ وَتَتَابُعِ آلاَئِكَ ، مَحْرُوساً بِكَ فِي الرَّدِّ والاِمْتِنَاعِ ، وَمَحْفُوظاً بِكَ فِي الْمَنَعَةِ والدِّفَاعِ عَنِّي .

اللَّهُمَّ إنِّي أَحْمَدُكَ إذْ لَمْ تُكَلِّفْنِي فَوْقَ طاقَتِي ، وَلَمْ تَرْضَ مِنِّي إلاَّ طاعَتِي ، وَرَضِيتَ مِنِّي مِنْ طاعَتِكَ وَعِبَادَتِكَ دُونَ اسْتِطَاعَتِي وَأَقَلَّ مِنْ وُسْعِي وَمَقْدِرَتِي ؛ فَإنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ ، لَمْ تَغِبْ وَلاَ تَغِيبُ عَنْكَ غَائِبَةٌ ، وَلاَ تَخْفَى عَلَيْكَ خافِيَةٌ ، وَلَنْ تَضِلَّ عَنْكَ فِي ظُلَمِ الْخَفِيّاتِ ضالَّةٌ .. إنَّمَا أَمْرُكَ إذَا أَرَدْتَ شَيْئاً أَنْ تَقُولَ لَه 🙁 كُن ) فَيَكُونُ [ صَمَدِيَّة 3 مرات ] .

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَثِيراً دائِماً مِثْلَ مَا حَمِدْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَأَضْعَافَ مَا حَمِدَكَ بِهِ الْحَامِدُونَ وَسَبَّحَكَ بِهِ الْمُسَبِّحُونَ وَمَجَّدَكَ بِهِ الْمُمَجِّدُونَ وَكَبَّرَكَ بِهِ الْمُكَبِّرُونَ وَهَلَّلَكَ بِهِ الْمُهَلِّلُونَ وَقَدَّسَكَ بِهِ الْمُقَدِّسُونَ وَوَحَّدَكَ بِهِ الْمُوَحِّدُونَ وَعَظَّمَكَ بِهِ الْمُعَظِّمُونَ واسْتَغْفَرَكَ بِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ ؛ حَتَّى يَكُونَ لَكَ مِنِّي وَحْدِي فِي كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ مِثْلُ حَمْدِ جَمِيعِ الْحَامِدِينَ وَتَوْحِيدِ أَصْنَافِ الْمُوَحِّدِينَ والْمُخْلِصِينَ وَتَقْدِيسِ أَجْنَاسِ الْعَارِفِينَ وَثَنَاءِ جَمِيعِ الْمُهَلِّلِينَ والْمُصَلِّينَ والْمُسَبِّحِينَ ، وَمِثْلُ مَا أَنْتَ بِهِ عالِمٌ ، وَأَنْتَ مَحْمُودٌ وَمَحْبُوبٌ وَمَحْجُوبٌ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ والْبَرَايَا والأَنَامِ .

إلَهِي أَسْأَلُكَ بِمَسَائِلَكَ ، وَأَرْغَبُ إلَيْكَ بِكَ فِي بَرَكَاتِ مَا أَنْطَقْتَنِي بِهِ مِنْ حَمْدِكَ وَوَفَّقْتَنِي لَهُ مِنْ شُكْرِكَ وَتَمْجِيدِي لَكَ ؛ فَمَا أَيْسَرَ مَا كَلَّفْتَنِي بِهِ مِنْ حَقِّكَ وَأَعْظَمَ مَا وَعَدْتَنِي بِهِ مِنْ نَعْمَائِكَ وَمَزِيدِ الْخَيْرِ عَلَى شُكْرِكَ .. ابْتَدَأْتَنِي بِالنِّعَمِ فَضْلاً وَطَوْلاً وَأَمَرْتَنِي بِالشُّكْرِ حَقّاً وَعَدْلاً وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهِ أَضْعَافاً وَمَزِيداً ، وَأَعْطَيْتَنِي مِنْ رِزْقِكَ واسِعاً كَثِيراً اخْتِيَاراً وَرِضاً وَسَأَلْتَنِي عَنْهُ شُكْراً يَسِيراً .

لَكَ الْحَمْدُ اللَّهُمَّ عَلَيَّ إذْ نَجَّيْتَنِي وَعَافَيْتَنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ وَدَرْكِ الشَّقَاءِ ، وَلَمْ تُسْلِمْنِي لِسُوءِ قَضَائِكَ وَبَلاَئِكَ ، وَجَعَلْتَ مَلْبَسِيَ الْعَافِيَةَ ، وَأَوْلَيْتَنِي الْبَسْطَةَ والرَّخَاءَ ، وَشَرَعْتَ لِي أَيْسَرَ الْقَصْدِ ، وَضَاعَفْتَ لِي أَشْرَفَ الْفَضْلِ ، مَعَ مَا عَبَّدْتَنِي بِهِ مِنَ الْمَحَجَّةِ الشَّرِيفَةِ وَبَشَّرْتَنِي بِهِ مِنَ الدَّرَجَةِ الْعَالِيَةِ الرَّفِيعَةِ ، وَاصْطفَيْتَنِي بِأَعْظَمِ النَّبِيِّينَ دَعْوَةً وَأَفْضَلِهِمْ شَفَاعَةً وَأَرْفَعِهِمْ دَرَجَةً وَأَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً وَأَوْضَحِهِمْ حُجَّةً مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ والْمُرْسَلِينَ وَأَصْحَابِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ [ صَمَدِيَّة 3 مرات ] .

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، واغْفِرْ لِي وَلِأَهْلِي وَلِإخْوَانِي كُلِّهِمْ مَا لاَ يَسَعُهُ إلاَّ مَغْفِرَتُكَ وَلاَ يَمْحَقُهُ إلاَّ عَفْوُكَ وَلاَ يُكَفِّرُهُ إلاَّ تَجَاوُزُكَ وَفَضْلُكَ ، وَهَبْ لِي فِي يَوْمِي هَذَا وَلَيْلَتِي هَذِهِ وَسَاعَتِي هَذِهِ وَشَهْرِي هَذَا وَسَنَتِي هَذِهِ يَقِيناً صادِقاً يُهَوِّنُ عَلَيَّ مَصَائِبَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ وَأَحْزَانَهُمَا وَيُشَوِّقُنِي إلَيْكَ وَيُرَغِّبُنِي فِيمَا عِنْدَكَ ، واكْتُبْ لِي عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ ، وَبَلِّغْنِي الْكَرَامَةَ مِنْ عِنْدِكَ ، وَأَوْزِعْنِي شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ ؛ فَإنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ الأَحَدُ الرَّفِيعُ الْبَدِيعُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، الَّذِي لَيْسَ لِأَمْرِكَ مَدْفَعٌ وَلاَ عَنْ قَضَائِكَ مُمْتَنِعٌ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَبِّي وَرَبُّ كُلِّ شَيْءٍ فاطِرُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهَادَةِ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ [ صَمَدِيَّة 3 مرات ] .

اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ والْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ والشُّكْرَ عَلَى نِعَمِكَ ، وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ كُلِّ مَا تَعْلَمُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا تَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا تَعْلَمُ ؛ إنَّكَ أَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ ، وَأَسْأًلُكَ لِي وَلِأَهْلِي وَلِإخْوَانِي كُلِّهِمْ أَمْناً ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَوْرِ كُلِّ جائِرٍ وَمَكْرِ كُلِّ ماكِرٍ وَظُلْمِ كُلِّ ظالِمٍ وَسِحْرِ كُلِّ ساحِرٍ وَبَغْيِ كُلِّ باغٍ وَحَسَدِ كُلِّ حاسِدٍ وَغَدْرِ كُلِّ غادِرٍ وَكَيْدِ كُلِّ كايِدٍ وَعَدَاوَةِ كُلِّ عَدُوٍّ وَطَعْنِ كُلِّ طاعِنٍ وَقَدْحِ كُلِّ قادِحٍ وَحِيَلِ كُلِّ مُتَحَيِّلٍ وَشَمَاتَةِ كُلِّ شامِتٍ وَكَشْحِ كُلِّ كاشِحٍ .

اللَّهُمَّ بِكَ أَصُولُ عَلَى الأَعْدَاءِ والْقُرَنَاءِ ، وَإيَّاكَ أَرْجُو وِلاَيَةَ الأَحِبّاءِ والأَوْلِيَاءِ والْقُرَبَاءِ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا لاَ أَسْتَطِيعُ إحْصَاءَهُ وَلاَ تَعْدِيدَهُ مِنْ عَوَائِدِ فَضْلِكَ وَعَوَارِفِ رِزْقِكَ وَأَلْوَانِ مَا أَوْلَيْتَنِي بِهِ مِنْ إرْفَادِكَ وَكَرَمِكَ ؛ فَإنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ ، الْفَاشِي فِي الْخَلْقِ حَمْدُكَ ، الْبَاسِطُ بِالجُودِ يَدَكَ ، لاَ تُضَادُّ فِي حُكْمِكَ ، وَلاَ تُنَازَعُ فِي أَمْرِكَ وَسُلْطَانِكَ وَمُلْكِكَ ، وَلاَ تُشَارَكُ فِي رُبُوبِيَّتِكَ ، وَلاَ تُزَاحَمُ فِي خَلِيقَتِكَ .. تَمْلِكُ مِنْ الأَنَامِ مَا تَشَاءُ ، وَلاَ يَمْلِكُونَ مِنْكَ إلاَّ مَا تُرِيدُ .

اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْقَاهِرُ الْمُقَدَّسُ .. تَرَدَّيْتَ بِالْمَجْدِ والْبَهَاءِ ، وَتَعَظَّمْتَ بِالْعِزَّةِ والْعَلاَءِ ، وَتَأَزَّرْتَ بِالْعَظَمَةِ والْكِبْرِيَاءِ [ صَمَدِيَّة 3 مرات ] ، وَتَغَشَّيْتَ بِالنُّورِ والضِّيَاءِ ، وَتَجَلَّلْتَ بِالْمَهَابَةِ والْبَهَاءِ .. لَكَ الْمَنُّ الْقَدِيمُ والسُّلْطَانُ الشّامِخُ والْمُلْكُ الْبَاذِخُ والْجُودُ الْوَاسِعُ والْقُدْرَةُ الْكَامِلَةُ والْحِكْمَةُ الْبَالِغَةُ والْعِزَّةُ الشّامِلَةُ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا جَعَلْتَنِي مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ ؛ وَهُوَ أَفْضَلُ بَنِي آدَمَ – عَلَيْهِ السَّلاَمُ – الَّذِينَ كَرَّمْتَهُمْ وَحَمَلْتَهُمْ فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ وَرَزَقْتَهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْتَهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ تَفْضِيلاً ، وَخَلَقْتَنِي سَمِيعاً بَصِيراً صَحِيحاً سَوِيّاً سالِماً مُعَافىً ، وَلَمْ تَشْغَلْنِي بِنُقْصَانٍ فِي بَدَنِي عَنْ طاعَتِكَ وَلاَ بِآفَةٍ فِي جَوَارِحِي وَلاَ عاهَةٍ فِي نَفْسِي وَلاَ فِي عَقْلِي ، وَلَمْ تَمْنَعْنِي كَرَامَتَكَ إيّايَ وَحُسْنَ صَنِيعِكَ عِنْدِي وَفَضْلَ مَنَائِحِكَ لَدَيَّ وَنَعْمَائِكَ عَلَيَّ .. أَنْتَ الَّذِي أَوْسَعْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا رِزْقاً وَفَضَّلْتَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِهَا تَفْضِيلاً ؛ فَجَعَلْتَ لِي سَمْعاً يَسْمَعُ آيَاتِكَ وَعَقْلاً يَفْهَمُ إيمَانَكَ وَبَصَراً يَرَى قُدْرَتَكَ وَفُؤاداً يَعْرِفُ عَظَمَتَكَ وَقَلْباً يَعْتَقِدُ تَوْحِيدكَ ؛ فَإنِّي لِفَضْلِكَ عَلَيَّ شاهِدٌ حامِدٌ شاكِرٌ ، وَلَكَ نَفْسِي شاكِرَةٌ وَبِحَقِّكَ عَلَيَّ شاهِدَةٌ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَحَيٌّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ وَحَيٌّ بَعْدَ كُلِّ مَيِّتٍ وَحَيٌّ لَمْ تَرِثِ الْحَيَاةَ مِنْ حَيٍّ ، وَلَمْ تَقْطَعْ خَيْرَكَ عَنِّي فِي كُلِّ وَقْتٍ ، وَلَمْ تَقْطَعْ رَجَائِي ، وَلَمْ تُنْزِلْ بِي عُقُوبَاتِ النِّقَمِ ، وَلَمْ تُغَيِّرْ عَلَيَّ وَثَائِقَ النِّعَمِ ، وَلَمْ تَمْنَعْ عَنِّي دَقَائِقَ الْعِصَمِ ؛ فَلَوْ لَمْ أَذْكُرْ مِنْ إحْسَانِكَ وَإنْعَامِكَ عَلَيَّ إلاَّ عَفْوَكَ عَنِّي والتَّوْفِيقَ لِي والاِسْتِجَابَةَ لِدُعَائِي حِينَ رَفَعْتُ صَوْتِي بِدُعَائِكَ وَتَحْمِيدِكَ وَتَوْحِيدِكَ وَتَمْجِيدِكَ وَتَهْلِيلِكَ وَتَكْبِيرِكَ وَتَعْظِيمِكَ وَإلاَّ فِي تَقْدِيرِكَ خَلْقِي حِينَ صَوَّرْتَنِي فَأَحْسَنْتَ صُورَتِي وَإلاَّ فِي قِسْمَةِ الأَرْزَاقِ حِينَ قَدَّرْتَهَا لِي لَكَانَ فِي ذَلِكَ مَا يَشْغَلُ فِكْرَي عَنْ جَهْدِي ؛ فَكَيْفَ إذَا فَكَّرْتُ فِي النِّعَمِ الْعِظَامِ الَّتِي أَتَقَلَّبُ فِيهَا وَلاَ أَبْلُغُ شُكْرَ شَيْءٍ مِنْهَا ؟! فَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا حَفِظَهُ عِلْمُكَ وَجَرَى بِهِ قَلَمُكَ وَنَفَذَ بِهِ حُكْمُكَ فِي خَلْقِكَ وَعَدَدَ مَا وَسِعَتْهُ رَحْمَتُكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَعَدَدَ مَا أَحَاطَتْ بِهِ قُدْرَتُكَ وَأَضْعَافَ مَا تَسْتَوْجِبُهُ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ .

اللَّهُمَّ إنِّي مُقِرٌّ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ؛ فَتَمِّمْ إحْسَانَكَ إلَيَّ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي بِأَعْظَمَ وَأَتَمَّ وَأَكْمَلَ وَأَحْسَنَ مِمَّا أَحْسَنْتَ إلَيَّ فِيمَا مَضَى مِنْهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ .

اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِتَوْحِيدِكَ وَتَمْجِيدِكَ وَتَحْمِيدِكَ وَتَهْلِيلِكَ وَتَكْبِيرِكَ وَتَسْبِيحِكَ وَكَمَالِكَ وَتَدْبِيرِكَ وَتَعْظِيمِكَ وَتَقْدِيسِكَ وَنُورِكَ وَرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَعِلْمِكَ وَحِلْمِكَ وَعُلُوِّكَ وَوَقَارِكَ وَفَضْلِكَ وَجَلاَلِكَ وَمَنِّكَ وَكَمَالِكَ وَكِبْرِيَائِكَ وَسُلْطَانِكَ وَقُدْرَتِكَ وَإحْسَانِكَ وامْتِنَانِكَ وَجَمَالِكَ وَبَهَائِكَ وَبُرْهَانِكَ وَغُفْرَانِكَ وَنَبِيِّكَ وَوَلِيِّكَ وَعِتْرَتِهِ الطّاهِرِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى سائِرِ إخْوَانِهِ الأَنْبِيَاءِ والْمُرْسَلِينَ ، وَأَنْ لاَ تَحْرِمَنِي رِفْدَكَ وَفَضْلَكَ وَجَمَالَكَ وَجَلاَلَكَ وَفَوَائِدَ كَرَامَتِكَ ؛ فَإنَّهُ لاَ تَعْتَرِيكَ لِكَثْرَةِ مَا قَدْ نَشَرْتَ مِنَ الْعَطَايَا عَوَائِقُ الْبُخْلِ ، وَلاَ يَنْقُصُ جُودَكَ التَّقْصِيرُ فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ ، وَلاَ تُنْفِدُ خَزَائِنَكَ مَوَاهِبُكَ الْمُتَّسِعَةُ ، وَلاَ تُؤَثِرُ فِي جُودِكَ الْعَظِيمِ مِنَحُكَ الْفَائِقَةُ الْجَلِيلَةُ الْجَمِيلَةُ الأَصِيلَةُ ، وَلاَ تَخَافُ ضَيْمَ إمْلاَقٍ فَتُكْدِيَ وَلاَ يَلْحَقُكَ خَوْفُ عُدْمٍ فَيَنْقُصَ مِنْ جُودِكَ فَيْضُ فَضْلِكَ ؛ إنَّكِ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ وَبِالإجَابَةِ جَدِيرٌ .

اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْباً  خاشِعاً  خاضِعاً ضارِعاً ، وَعَيْناً  باكِيَةً ، وَبَدَناً صَحِيحاً صابِراً ، وَيَقِيناً صادِقاً بِالْحَقِّ صادِعاً ، وَتَوْبَةً نَصُوحاً ، وَلِسَاناً ذاكِراً وَحَامِداً ، وَإيمَاناً صَحِيحاً ، وَرِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً واسِعاً ، وَعِلْماً نافِعاً ، وَوَلَداً صالِحاً ، وَصَاحِباً مُوَافِقاً ، وَسِنّاً طَوِيلاً فِي الْخَيْرِ مُشْتَغِلاً بِالْعِبَادَةِ الْخَالِصَةِ ، وَخُلُقاً حَسَناً ، وَعَمَلاً صالِحاً مُتَقَبَّلاً ، وَتَوْبَةً مَقْبُولَةً ، وَدَرَجَةً رَفِيعَةً ، وامْرَأَةً مُؤْمِنَةً طائِعَةً .

اللَّهُمَّ لاَ تُنْسِنِي ذِكْرَكَ ، وَلاَ تُوَلِّنِي غَيْرَكَ ، وَلاَ تُؤَمِّنِّي مَكْرَكَ ، وَلاَ تَكْشِفْ عَنِّي سَتْرَكَ ، وَلاَ تُقْنِطْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَلاَ تُبْعِدْنِي مِنْ كَنَفِكَ وَجِوَارِكَ ، وَأَعِذْنِي مِنْ سَخَطِكَ وَغِضَبِكَ ، وَلاَ تُؤَيِّسْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَرَوْحِكَ ، وَكُنْ لِي وَلِأَهْلِي وَلِإخْوَانِي كُلِّهِمْ أَنِيساً مِنْ كُلِّ رَوْعَةٍ وَخَوْفٍ وَخَشْيَةٍ وَوَحْشَةٍ وَغُرْبَةٍ ، واعْصِمْنِي مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ ، وَنَجِّنِي مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَآفَةٍ وَعَاهَةٍ وَغُصَّةٍ وَمِحْنَةٍ وَزَلْزَلَةٍ وَشِدَّةٍ وَإهَانَةٍ وَذِلَّةٍ وَغَلَبَةٍ وَقِلَّةٍ وَجُوعٍ وَعَطَشٍ وَفَقْرٍ وَفَاقَةٍ وَضِيقٍ وَفِتْنَةٍ وَوَبَاءٍ وَبَلاَءٍ وَغَرَقٍ وَحَرْقٍ وَبَرْقٍ وَسَرْقٍ وَحَرٍّ وَبَرْدٍ وَنَهْبٍ وَغَيٍّ وَضَلاَلٍ وَضَالَّةٍ وَهَامَّةٍ وَزَلَلٍ وَخَطَايَا وَهَمٍّ وَغَمٍّ وَمَسْخٍ وَخَسْفٍ وَقَذْفٍ وَخَلَّةٍ وَعِلَّةٍ وَمَرَضٍ وَجُنُونٍ وَجُذَامٍ وَبَرَصٍ وَفَالَجٍ وَبَاسُورٍ وَسَلَسٍ وَنَقْصٍ وَهَلَكَةٍ وَفَضِيحَةٍ وَقَبِيحَةٍ فِي الدّارَيْنِ ؛ إنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ .

اللَّهُمَّ ارْفَعْنِي وَلاَ تَضَعْنِي ، وادْفَعْ عَنِّي وَلاَ تَدْفَعْنِي ، وَأَعْطِنِي وَلاَ تَحْرِمْنِي ، وَزِدْنِي وَلاَ تَنْقُصْنِي ، وارْحَمْنِي وَلاَ تُعَذِّبْنِي ، وَفَرِّجْ هَمِّي ، واكْشِفْ غَمِّي ، وَأَهْلِكْ عَدُوِّي ، وانْصُرْنِي وَلاَ تَخْذُلْنِي ، وَأَكْرِمْنِي وَلاَ تُهِنِّي ، واسْتُرْنِي وَلاَ تَفْضَحْنِي ، وَآثِرْنِي وَلاَ تُؤْثِرْ عَلَيَّ ، واحْفَظْنِي وَلاَ تُضَيِّعْنِي ؛ فَإنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا أَقْدَرَ الْقَادِرِينَ وَيَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَجْمَعِينَ يَا ذَا الْجَلاَلِ والإكْرَامِ .

اللَّهُمَّ أَنْتَ أَمَرْتَنَا بِدُعَائِكَ وَوَعَدْتَنَا بِإجَابَتِكَ ؛ وَقَدْ دَعَوْنَاكَ كَمَا أَمَرْتَنَا فَأَجِبْنَا كَمَا وَعَدْتَنَا يَا ذَا الْجَلاَلِ والإكْرَامِ ؛ إنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ .

اللَّهُمَّ مَا قَدَّرْتَ لِي مِنْ خَيْرٍ وَشَرَعْتُ فِيهِ بِتَوْفِيقِكَ وَتَيْسِيرِكَ فَتَمِّمْهُ لِي بِأَحْسَنِ الْوُجُوهِ كُلِّهَا وَأَصْوَبِهَا وَأَصْفَاهَا ؛ فَإنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرْ وَبِالإجَابَةِ جَدِيرٌ ، نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرِ ، وَمَا قَدَّرْتَ لِي مِنْ شَرٍّ وَتُحَذِّرُنِي مِنْهُ فاصْرِفْهُ عَنِّي يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا مَنْ قامَتْ السَّمَاوَاتُ والأَرْضُ بِأَمْرِهِ يَا مَنْ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إلاَّ بِإذْنِهِ يَا مَنْ أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَه 🙁 كُن ) فَيَكُونُ .. فَسُبْحَانَ الَّذِى بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون .

( سُبْحَانَ اللَّهِ الْقَادِرِ الْقَاهِرِ الْقَوِيِّ الْعَزِيزِ الْجَبّارِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ بِلاَ مُعِينٍ وَلاَ ظَهِيرٍ ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ .. 3 مرات ) .

اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَمِنْكَ الإجَابَةُ ، وَهَذَا الْجُهْدُ مِنِّي وَعَلَيْكَ التُّكْلاَنُ ، ( وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ 3 مرات ) ، والْحَمْدُ لِلَّهِ أَوَّلاً وَآخِراً وَظَاهِراً وَبَاطِناً ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّيِّبِينَ الطّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً أَثِيراً دائِماً أَبَداً إلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَدَ مَا وَسِعَهُ عِلْمُ اللَّه .

زر الذهاب إلى الأعلى