سيدي عبد الله السقاف

الصلاة السقافية

الشيخ عبد الله السقاف

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سُلَّمِ الأَسْرَارِ الإلَهِيَّةِ الْمُنْطَوِيَةِ فِي الْحُرُوفِ الْقُرْآنِيَّةِ ، مَهْبَطِ الرَّقَائِقِ الرَّبّانِيَّةِ النّازِلَةِ فِي الْحَضْرَةِ الْعَلِيَّةِ الْمُفَصَّلَةِ بِالأَنْوَارِ الْمُتَجَلِّيَّةِ فِي لُبَابِ بَوَاطِنِ الْحُرُوفِ الْقُرْآنِيَّةِ الصِّفَاتِيَّةِ ، فَهُوَ النَّبِيُّ الْكَرِيمُ وَمَرَكْزُ حَقَائِقِ الأَنْبِيَاءِ والْمُرْسَلِينَ ، مُفِيضُ الأَنْوَارِ إِلَى حَضَرَاتِهِمْ مِنْ حَضْرَتِهِ الْخُصُوصِيَّةِ الْخَتْمِيَّةِ ، شارِبُ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ مِنْ باطِنِ بَوَاطِنِ الْكِبْرِيَاءِ ، مُوصِلُ الْخُصُوصِيّاتِ الإلِهِيَّةِ إِلَى أَهْلِ الاِصْطِفَاءِ ، مَرْكَزُ دائِرَةِ الأَنْبِيَاءِ والأَوْلِيَاءِ ، مُنَزِّلُ النُّورِ بِالنُّورِ ، الْمُشَاهِدُ بِالذّاتِ ، الْمُكَاشَفُ بِالصِّفَاتِ ، الْعَارِفُ بِظُهُورِ تَجَلِّي الذّاتِ فِي الأَسْمَاءِ والصِّفَاتِ ، الْعَارِفُ بِظُهُورِ تَجَلِّي الْقُرْآنِ الذّاتِيِّ فِي الْفُرْقَانِ الصِّفَاتِيِّ ؛ فَمِنْ هَهُنَا ظَهَرَتْ الْوَحْدَتَانِ الْمُتَعَاكِسَتَانِ الْحَاوِيَتَانِ عَلَى الطَّرَفَيْنِ ..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صاحِبِ اللَّطِيفَةِ الْقُدْسِيَّةِ الْمَكْسُوَّةِ بِالأَكْسِيَةِ النُّورَانِيَّةِ ، والسّارِيَةِ فِي الْمَرَاتِبِ الإلَهِيَّةِ ، الْمُتَكَمِّلَةِ بِالأَسْمَاءِ والصِّفَاتِ الأَزَلِيَّةِ ، الْمُفِيضَةِ أَنْوَارَهَا عَلَى الأَرْوَاحِ الْمَلَكُوتِيَّةِ ، الْمُتَوَجِّهَةِ إلَى الْحَقَائِقِ الْحَقِّيَّةِ ، النّافِيَةِ لِظُلُمَاتِ الأَكْوَانِ الْعَدَمِيَّةِ والْمَعْنَوِيَّةِ ..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْكَاشِفِ عَنِ الْمُسَمَّى بِالْوَحْدَةِ الذّاتِيَّةِ ..

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ جامِعِ الإجْمَالِ الذّاتِيِّ الْقُرْآنِيِّ ، حاوِي التَّفْصِيلِ الصِّفَاتِيِّ الْفُرْقَانِيِّ ..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صاحِبِ الصُّورَةِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُنَزَّلَةِ مِنْ سَمَاءِ قُدْسِ غَيْبِ الْهُوَيَّةِ الْبَاطِنَةِ الْفَاتِحَةِ بِمِفْتَاحِهَا الإلَهِيِّ لِأَبْوَابِ الْوُجُودِ الْقَائِمِ بِهَا مِنْ مَطْلَعِ ظُهُورِهَا الْقَدِيمِ إلَى اسْتِوَاءِ إظْهَارِهَا لِلْكَلِمَاتِ التّامّاتِ ..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى حَقِيقَةِ الصَّلَوَاتِ وَرُوحِ الْكَلِمَاتِ وَقِوَامِ الْمَعَانِي الذّاتِيّاتِ وَحَقِيقَةِ الْحُرُوفِ الْقُدْسِيّاتِ وَصُوَرِ الْحَقَائِقِ الْفُرْقَانِيَّةِ التَّفْصِيلِيّاتِ ..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صاحِبِ الْجَمْعِيَّةِ الْبَرْزَخِيَّةِ الْكَاشِفَةِ عَنِ الْعَالَمَيْنِ ، الْهَادِي بِهَا هِدَايَةً قُدْسِيَّةً لِكُلِّ قَلْبِ مُنِيبٍ إلَى صِرَاطِهَا الرَّبّانِيِّ الْمُسْتَقِيمِ فِي الْحَضْرَةِ الإلَهِيَّةِ ..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ مُوَصِّلِ الأَرْوَاحِ بَعْدَ عَدَمِهَا إلَى نِهَايَاتِ غايَاتِ الْوُجُودِ والنُّورِ ..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ واسِطَةِ الأَرْوَاحِ الأَزَلِيَّةِ فِي الْمَدَارِجِ الظُّهُورِيَّةِ ..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صاحِبِ الْحَسَنَاتِ الْقُدْسِيَّةِ الْجَاذِبَةِ لِلْأَرْوَاحِ الْمَعْنَوِيَّةِ ..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صاحِبِ الْحَسَنَاتِ الْوُجُودِيَّةِ الذّاهِبَةِ بِظُلُمَاتِ الطَّبَائِعِ الْحِسِّيَّةِ والْمَعْنَوِيَّةِ ..

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ مُسْتَقَرِّ بُرُوزِ الْمَعَانِي الرَّحْمَانِيَّةِ ، مِنْهَا خَرَجَتِ الْخُلَّةُ الإبْرَاهِيمِيَّةُ ، وَمِنْهَا حَصَلَ النِّدَاءُ بِالْمَعَانِي الْقُدْسِيَّةِ لِلْحَقِيقَةِ الْمُوسَوِيَّةِ ..

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي جَعَلْتَ وُجُودَكَ الْبَاقِيَ عِوَضاً عَنْ وُجُودِهِ الْفَانِي .. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً .

زر الذهاب إلى الأعلى