سيدى عبدالرحمن الشريف

القصائد الرحمانية لسيدى عبد الرحمن الشريف

القصيدة الأولى بعنوان: “دعاني ساق الخمر دعاني” لسيدنا الشيخ عبد الرحمن الأول بن الشيخ حسين الشريف نفعنا الله بعلومه:

دعانِي سَاقِيَ الْخَمْرِ دَعَانِي

سَقَانِي بِكَأْسِهِ خَمْرَ المَعَانِي

وَكُنْتُ بِسَكْرَةِ الْغَفْلَاتِ حَقَّاً

فَقَرَّبَنِي لَهُ ثُمَّ اصْطَفَانِي

وَقَالَ لِي قُلْ وَلَا تَخْشَى فَإِنِّي

جَذَبْتُكَ فَاسْتَمِعْ نَغَمَ المَثَانِي

وَعُجْ تَغْنَمْ أُوَيْقَاتَ الْوِصَالِ

تَكُنْ مِنِّيْ عَلَىَ أَقْصَىْ المَدَانِي

وَنَادِي مَنْ أَرَادَ الْشُّرْبَ جَهْرَاً

فَخَمْري حَلَّ مِنْ صَبٍّ أَتَانِي

وَكُلُّ مَنْ أَرَادَ الْشُّرْبَ مِنِّي

يُخَلِّي الْنَّفْسَ وَلْيَدْخُلْ لِحَانِي

وَيَدْخُلْ فِيْ طَرِيْقِ الْقُطْبِ شَيْخِي

أَبُوْ الْأَنْوَارِ مَحْمُوْدُ الْمَعَانِي

أَنَارَتْ شَمْسَهُ مِنْهَا شُمُوْسٌ

وَضَاءَ الْكُلُّ مِنْهَا بِالْعَيَانِ

=======

القصيدة الثانية بعنوان: “أَلَا يَا سَادَتِي أَنْتُمْ رِجَالِي” لسيدنا الشيخ عبد الرحمن الأول بن الشيخ حسين الشريف نفعنا الله بعلومه:

أَلَا يَا سَادَتِي أَنْتُمْ رِجَالِي

هَلُمُّوا وَانْظُرُوْا قَدْ ضَاقَ حَالِي

صَفا وَقْتِي وَقَدْ نِلْتُ المَعَالِي

وَنِلْتُ الْسَّعْدَ مِنْ مَوْلَى المَوَالِي

بِخِدْمَةِ سَادَتِي إِنْ جَارَ وَقْتِي

عَلَيَّ وَقَدْ نَجَدْتُهُمُو صَفا لِي

هُمُ الْسَّادَاتُ أَرْبَابُ الْعَطَايَا

مُلُوْكُ الْعَالَمِيْنَ عَلَى التَّوَالِي

هُمُ الْخُلَفَاءُ لِلتَصْرِيفِ دَوْمَاً

بِذِيْ الْدُّنْيَا لَهُمْ هِمَمٌ عَوَالِي

وَفِيْ الْأُخْرَى مَرِيْدُهُمُ بِعِزٍّ

يَنَالُ الْخَيْرَ مَعْ رُتَبِ الْكَمَالِ

هُمُ الْنُّوّابُ عَنْ خَيْرِ الْبَرَايَا

بِإِرْشَادِ الْعَوَالِمِ لِلْوِصَالِ

لَهُمْ هِمَمٌ إِلَى الْأَتْبَاعِ تَحْمِي

مِنْ الْبَلْوَاتِ لَوْ هِيَ كَالْرِّمَالِ

إِذَا مَا قَالَ تَابِعُهُمْ أَغِيْثُوْا

عُبَيْدَكُمُ أَتَوْهُ بِكُلِّ حَالِ

أَبَا الْعَلَمَيْنِ يَا دِرْعِي وَحِصْنِي

أَغِثْنِيْ إِنَّهُ قَدْ ضَاقَ حَالِي

أَيا شَيْخَ الْعَوَاجِزِ يَا مُجِيْبَاً

إِلَى الْدَّعَوَاتِ يَا عِزِّي وَمَالِي

أَلَا يَا بَازَ أَهْلِ اللهِ جَمْعَاً

وَسَيِّدَهُمْ عَلَى مَرِّ الْلَّيَالِي

وَيَا مَنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً تَسَامَتْ

وَفَاقَتْ كُلَّ أَرْبَابِ المَعَالِي

أَجِبْ دَاعِيكَ وَانهِضْنِي بِعَزْمٍ

إِلَىَ أُفُقِ المَسَرَّةِ وَالْكَمَالِ

وَأَسْعِفْ يَا أَبَا الْأَنْوَارِ صَبّاً

أَبَا فَرَّاجِ يَا فَخْرَ الْرِّجَالِ

دَسُوْقي يَا أَبَا الْعَيْنَيْنِ أَدْرِكْ

مُعَنَّىً لَائِذاً مِنْ سُوءِ حَالِ

أَهَلْ أَجْنَحْ لِغَيْرِكُمُ وَأَنْتُمْ

مُلُوْكُ الْأَرْضِ بَلْ أَنْتُمْ رِجَالِي

وَهَلْ يَخْفَاكُمُ حَالِيْ فَحَاشَا

بِأَنْ يُرْضِيْكُمُ ذُلِّي وَآلِي

فَهَلْ تَرْضَى الأَسَاتِذُ أَنَّ رِقّاً

لَهُمْ مِنْ صُغْرِهِ فِيْ الْبَابِ خَالِي

إِذَا طَيَّ الْحَشَا قَطَّعْتُمُوهُ

وَغَيْرَتِكُمْ فَلَسْتُ لَكُمْ بِسَالِي

عَذَابِي فِيْ مَحَبَّتِكُمْ لَعَذُبٌ

وَمُرُّ الْصَّبْرِ فِيْكُمْ قَدْ حَلَا لِي

وِصَالُكُمُ الْنَّعِيمُ إِذَا تَدَانَى

وَبُعْدُكُمُ الْجَحِيْمُ بِلَا تَوَالِي

أَلَا يَا سَادَةً مَلَكُوْا فُؤَادِي

بِإِحْسَانَاتِكُمْ رِقُّوا لِحَالِي

ومُدُّوْنِي بِأَنْظَارٍ عِظَامٍ

تُفَرِّجُ مَا بِي إِنْ كَثُرَتْ عِيَالِي

فَإِنِّي بَيْنَ أَظْهُرِ قَوْمِ سُوءٍ

لَهُمْ وَلَعٌ بِتَحْقِيرِ امْتِثَالِ

وَلَيْسَ لَهُمْ مَكَارِمُ غَيْرُ قَوْلٍ

وَأَفْعَالٍ تُدَكْدِكُ لِلْجِبَالِ

لَقَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ رَحْبَاً

بِمَا أَوْلَتْهُ مِنْ قِيْلٍ وَقَالِ

بِبَابِكُمُ أَنَخْتُ مَطَايَا مَدْحِي

عَسَاكُمْ تَقْبَلُوا حَالِي وَقَالِي

وَحَاشَا تُهْمِلُوا عَبْداً ضَعِيْفاً

وَأَنْتُمْ جِيْرَتِي فِيْ كُلِّ حَالِ

عَلَيْكُمْ مِنْ إِلَهِ الْعَرْشِ دَوْمَاً

رِضَاءٌ يَسْتَمِرُّ عَلَىَ التَّوَالِي

وَأَخْتِمْ بِالْصَّلاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ

نَبِيٍّ اسْمُهُ عَالِي وَغَالِي

=======

القصيدة الثالثة بعنوان: “سلمت يوم اللقا للفكر ما نظرا” لسيدنا الشيخ عبد الرحمن الأول بن الشيخ حسين الشريف نفعنا الله بعلومه:

سَلَّمْتُ يَوْمَ الْلِّقَا لِلْفِكْرِ مَا نَظَرا

فِيْ مَوْكِبِ الْجَمْعِ لَمَّا الْعَقْلُ فِيْهِ سَرَى

لِأَنَّ مَشْهَدَهُ الْأَعْلَى بِهِ ظَهَرَتْ

عَيْنُ الْحَقَائِقِ مِلْءَ الْسَّمْعِ وَالْبَصَرَا

يَا سَائِلِي عَنْ صِفَاتِ اللهِ إِنِّي بِهَا

لَعَارِفٌ مُقْتَفِي آثَارَ مَنْ ذَكَرَا

فَاللهُ وَاحِدٌ مَوْجُوْدٌ بِلَا شَبَهٍ

لِذَاتِهِ ثُمَّ كُنْهُ الذَّاتِ لَيْسَ يُرَىَ

وَنُقْطَةُ الْكَوْنِ مِنْ سِرِّ الْعَمَا نَزَلَتْ

وَالْحَقُّ إِنْ رُمْتَ وَصْفَ الذَّاتِ فِيْنَا عَرَى

وُجُوْدُنَا مَعْ وُجُوْدِ اللهِ لَيْسَ لَهُ

حُكْمٌ كَمَا قَرَّرَ الْأَحْبَارُ وَاشْتَهَرَا

وَلَا دَلِيْلَ لَنَا إِلَا الْيَقِيْنُ بِهِ

وَمَشْهَدُ الْأَصْلِ أَغْنَىَ عِلْمُهُ الْفُقَرَا

حَتَّى غَدَا عِنْدَنَا عِلْمُ الْدَّلِيلِ فَلَا

تَأثِيرَ فِي فِكْرِنَا مِنْهُ وَلَا ثَمَرَا

فَمَا الْحِجَابُ الَّذِيْ للهِ قَدْ حَجَبَا

سِوَى مُرِيْدِ ظُهُورٍ وَبِهِ اسْتَتَرَا

فَأَجْهَلُ الْنَّاسِ عِنْدِيْ أَعْنِي مَا بَدَلَ

يَقِيْنَ مَا عِنْدَهُ لِلْظَّنِّ مِنْ حُمُرَا

مَعَارِفُ اللهِ بِالْأَذْكَارِ مِنْهَا غَدَتْ

مَعَارِفُ الْكُلِّ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرَا

بِالْذِّكْرِ نَالُوْا ذَوُو الْتَّحْقِيْقِ مَرْتَبَةً

وَاللهِ عَزَّتْ عَلَى مَنْ بِالْهَوَاءِ سَرَى

هُمُ المُلُوْكُ الَّذِيْ قَدْ فَازَ طَالِبُهُمْ

بِنَفْحَةِ الْقُرْبِ مِنْ كُلِّ الْمُنَى سَحَرَا

فَالْزَمْ لِمَجْلِسِهِمْ إِنْ كُنْتَ مُتَّعِظَاً

وَاعْكُفْ عَلَى حَانِهِمْ كَيْ تَعْرِفَ الْأُمَرَا

فَالْعِلْمُ عِنْدَهُمْ عِلْمُ المَحَبَّةِ وَالـ

ـمَسِيْرِ فِيْ اللهِ لَيْسَ الْعِلْمُ عَنْ خَبَرَا

وَالْنَّحْوُ نَحْوُ الْحَبِيْبِ نَحْوٌ بِلَا مَهَلٍ

وَالْصَّرْفُ فَاصْرِفْ هَوَى أَمَّارَةِ الْخَسَرا

وَالمَنْطِقُ انْطِقْ بِحِكْمَةٍ نَافِيَاً لِسِوَى الـ

ـفَرْدِ المُنَزَّهِ عَنْ غَيْرٍ بِغَيْرِ مِرَا

وَاسْتَهْلكِ الْنَّفْسَ وَافْنِ الْكُلَّ فِيْهِ كَذَا

وَاسْتغْرِقِ الْرُّوْحَ وَألْقِ الْحُجْبَ عَلَّ تَرَى

وَعُجْ لِمُرْشِدِنَا المَسْلُولِ مَنْ ظَهَرَتْ

آيَاتُ عِرْفَانِهِ فِيْ الْكَوْنِ وَاشْتَهَرَا

فَإِنْ قَبِلْتَ لِذَا ثُمَّ رَفَضْتَ سِوًى

وَرُمْتَ مِنْ غَيْرِ إِمْلالٍ وَلَا ضَجَرَا

كُنْتَ الْجَمَالَ الَّذِيْ قَامَ الْوُجُوْدُ بِهِ

وَعِلْمُكَ الْكُلُّ لَا نَقْلٌ وَلَا خَبَرا

كُلُّ الْلَّطَائِفِ سَطَعَتْ مِنْ مَهَابَتِهِ

وَأَنْتَ لِلْشَّمْسِ ضَوْءٌ وَاسْمُكَ الْقَمَرَا

وَكُنْ بِحَالِكَ لَا بِالْقَالِ تَذْكُرُهُ

فَإِنَّ مُعْتَقِدَا بِالْقَالِ قَدْ كَفَرَا

وَإِنْ يَرِدْ وَارِدٌ بِالْقَهْرِ مِنْهُ فَقُلْ

سَلَّمْتُ يَوْمَ الْلِّقَا لِلْفِكْرِ مَا نَظَرَا

=======

القصيدة الرابعة بعنوان: “لمّا سقاني الحميّا” لسيدنا الشيخ عبد الرحمن الأول بن الشيخ حسين الشريف نفعنا الله بعلومه:

لَمَّا سَقَانِي الْحُمَيَّا

نُوْدِيْتُ فِي الْسِّرِّ وَحْيَا

السِّرُّ أَضْحَىْ جَلَيَّا

فَقُلْتُ نَفْسِي رَضِيَّا

يَا نَفْسُ قَرِّي وَسُودِي

لَكِ الْهَنَا بِالْخُلُوْدِ

لَا غَيْرُكِ فِيْ الْوُجُوْدِ

حَيَّاً وَإِنْ كَانَ حَيَّا

شَرِبْتِ مَاءَ الْحَيَاةِ

صِرْفَاً وَبَانَ المَمَاتِ

المَوْتُ فِيْهِ الثَّبَاتِ

مُتْ فِيْهِ نَحْيَا سَوِيَّا

الْغَيْنُ وَلَّى وَزَالَ

أَحْبَالَهُ وَاسْتَطَالَ

أَحْبَالُ حُبِّي فَقَالَ

لِلْغَيْرِ فَاهْجُرْ مَلِيَّا

مَا ثَمَّ غَيْرِي وَنَفْسِي

وَالْكُلُّ قَبْضِي وَأُنْسِي

مِنْ حَضْرَتِي كَانَ غَرْسِي

فَاشْهَدْ حِمَى الأَزَلِيَّا

مِنْ نُوْرِي كُوَّنْتُ أَحْمَدْ

فَرْدٌ بِحُسْنِي تَفَرَّدْ

بِهِ لِأُعْرَفْ وَأُحْمَدْ

وَالْكُلُّ مِنْهُ تَزَيَّا

بِهِ الأَحِبَّةْ أَتَونِي

بِالْحُبِّ كَي يَعْرِفُوْنِي

وَكُلُّهُمْ يَذْكُرُوْنِي

أَبَحَتُهُمْ جَنَّتَيَّا

طٰهَ حَبِيْبِي تَدَبَّرْ

لَوْلاكَ مَا كَانَ يُنْشَرْ

عِلْمِي وَلَا كُنْتُ أُذْكَرْ

كَلَّا وَلَا الْكَوْنُ أَضْيَا

قَدْ ضَلَّ مَنْ قَالَ وَصْلِي

بِغَيْرِ طٰهَ وَرُسْلِ

أَحْلَلْتُهُمْ كُلَّ فَصْلِ

عَنْ حَضْرَةِ الأَحَدِيَّا

اتْرُكْ سَبِيِلَ الْخَوَاسِرْ

لِدِيْنِهِمْ وَالْسَّرَائِرْ

تَدْنُوْ إِلَيْكَ الْبَشَائِرْ

مِنْ حَضْرَةِ الأَقْدَسِيَّا

=======

القصيدة الخامسة بعنوان “جملوني بعد فقري بالغنى” لسيدنا الشيخ عبد الرحمن الأول بن الشيخ حسين الشريف نفعنا الله بعلومه:

جَمِّلُونِي بَعْدَ فَقْرِيْ بِالْغِنَى

وَاسْمَحوا لِي بِالْبَقَا بَعْدَ الْفَنَا

وَأَرِيْحُوا الصَّبَّ مِنْ قَوْلِ أَنَا

وَاخْلَعُوا مِنْ نَحْرِيَ تِلْكَ الْقُيُوْد

سَادَتِي بِاللهِ مَا هَذَا الْجَفَا

إِنَّ رَفْعَ الصَّبِّ فِيْكُمْ قَدْ عَفَا

فَهَبوْنِي بِتُّ عَبْداً مُسْرِفَا

أَيْنَ مَنْ يَعْفُو سِوَاكُمْ وَيَجُود

يَا بَنِي الْزَّهْرَاءِ أَنْتُمْ سَادَتِي

وَبِكُمْ عِزِّيْ وَمِنْكُمْ مَدَدِي

فَخُذُوا عِنْدَ اعْتِذَارِي بِيَدِي

وَاجْبُرُوا كَسْرِي عَلَى رَغْمِ الْحَسُود

=======

القصيدة السادسة بعنوان: “سطع التجلي” لسيدنا الشيخ عبد الرحمن الأول بن الشيخ حسين الشريف نفعنا الله بعلومه:

سَطَعَ التَّجَلِّي

فَنَسِيْتُ أَهْلِي

وَرَفَضْتُ كُلِّي

فَالكُلُّ كُلِّي

فَافْنى تُشَاهِدْ

سِرَّ المَشَاهِدْ

مَا دُوْنَ وَاحِد

وَصْفُ الْتَّجَلِّي

غِبْ عَنْ سِوَاهُ

وَاطْلُبْ لِقَاهُ

تَجِدْ بَقَاهُ

بِكُلِّ شَمْلِ

بِلَا أُفُوْلٍ

وَلَا حُلُوْلٍ

وَلَا خُمُوْلٍ

عَنْ وَصْلِ وَصْلِ

اشْرَبْ شَـرَابِي

إِنْ كُنْتَ صَابِي

مَا بِي وَمَا بِي

حَالِي وَقَوْلِي

نَحْنُ صِفَاتُهُ

تَعَالَتْ ذَاتُهُ

فِيْنَا مِرْآتُهُ

دَوْمُ التَّجَلِّي

ادْخُلْ لِحَانِي

مِنْ غَيْرِ ثَانِي

إِنَّ التَّدَانِي

فِي الحَالِ أَصْلِي

=======

القصيدة السابعة بعنوان: “هيا بنا هيا بنا” لسيدنا الشيخ عبد الرحمن الأول بن الشيخ حسين الشريف نفعنا الله بعلومه:

هَيَّا بِنَا، هَيَّا بِنَا

بِالْذِّكْرِ نَجْلُو قَلْبَنَا

نُدْعَى رِجَالْاً ذَاكِرِيْنَ

وَذِكْرُنَا مِنَّا لَنَا

نَحْنُ الْسُّيُوفُ البَاتِرَة

نَحْنُ اللُّيُوثُ القَاهِرَة

لَنَا قُلُوْبٌ عَامِرَة

تَعَرَّفَتْ بِرَبِّنَا

نَحْنُ بَنُوْ الحَبْرِ اللَّطِيْفِ

وَسِرُّنَا دَوْمَاً مُنِيْفُ

إِذَا لَفَظْنَا يَا شَرِيْفُ

أَهْلَكْنَا رَائِمْ ذُلَّنَا

وَمَنْ أَتَانَا طَالِبَاً

بِاللهِ أَضْحَىْ غَالِبَاً

وَفِيْنَا صَارَ رَاهِبَاً

مُنَعَّماً فِيْ دَيْرِنَا

وَمَنْ يَرُمْ مِنَ العِدَا

بِقَلْبِهِ لَنَا رَدَى

نَالَ العَنَا لَقَدْ غَدَا

رَبِّي عَلَيْهِ حَسْبُنَا

إِذَا افْتَخَرْتُمْ يَا عَوَامّ

عَلَيْنَا فَخْرُكُمْ حَرَام

كَفَانَا عِزَّاً وَانْتِظَام

أَنَّا نُجَالِسْ رَبَّنَا

يَجْلَى عَلَيْنَا لَا نِقَابَ

وَوَهْمُكُمْ أَضْحَى حِجَاب

وَقَوْلُنَا هَذَا صَوَاب

عُجْ كَيْ تَذُقْ شَرَابَنا

شَرَابُنَا أَغْنَى الْوَرَى

عَنْ شُرْبِ مَاءِ الْكَوْثَرَا

فَلُذْ بِنَا وَسِرْ تَرَى

نُوْرَ الْوِصَالِ بِحَيِّنَا

اتْرُكْ مَقَالَاتِ الْعَذُوْلِ

وَاهْجُرْ كَلَامَ أَهْلِ الْفُضُولِ

تُدْرِكْ خِلَافَا لِلْنُّقُولِ

عِلْمَاً دَقِيْقَاً بِالْهَنَا

وَكُنْ بِنَا دَوْمَاً وَثِيْق

وَاخْدُمْ خَدَامَاتِ الرَّقِيْق

كَيْ تَخْرُجْ مِنْ حُجْبٍ وَضِيْق

وَتَعْرِفَ المَوْلَى بِنَا

زر الذهاب إلى الأعلى