الإمام أحمد الرفاعي

الحزب الصغير للإمام أحمد الرفاعي

أبو العلمين أحمد بن علي بن يحيى الحسيني الهاشمي (ت.578هـ)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين .

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الٓمٓ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون . وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيم .

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَىْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيم .

لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِى أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ * ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ  مِن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين .

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .. اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ قَدِيمِ كَرِيمِ مَكْنُونِ مَخْزُونِ أَسْمَائِكَ ، وَبِأَنْوَاعِ أَجْنَاسِ رُقُومِ نُقُوشِ أَنْوَارِكَ ، وَبِعَزِيزِ إعْزَازِ عِزِّ عِزَّتِكَ ، وَبِحَوْلِ طَوْلِ جَوْلِ شَدِيدِ قُوَّتِكَ ، وَبِقُدْرَةِ مِقْدَارِ اقْتِدَارِ قُدْرَتِكَ ، وَبِتَأْيِيدِ تَحْمِيدِ تَمْجِيدِ عَظَمَتِكَ ، وَبِسُمُوِّ نُمُوِّ عُلُوِّ رِفْعَتِكَ ، وَبِقَيُّومِ دَيُّومِ دَوَامِ أَبَدِيَّتِكَ ، وَبِرِضْوَانِ غُفْرَانِ أَمَانِ مَغْفِرَتِكَ ، وَبِرَفِيعِ بَدِيعِ مَنِيعِ سُلْطَانِكَ ، وَبِصَلاَةِ سَعَاتِ بِسَاطِ رَحْمَتِكَ ، وَبِلَوَامِعِ بَوَارقِ صَوَاعِقِ عَجِيجِ وَهِيجِ بَهِيجِ رَهِيجِ نُورِ ذاتِكَ ، وَبِبَهْرِ جَهْرِ قَهْرِ مَيْمُونِ ارْتِبَاطِ وَحْدَانِيَّتِكَ ، وَبِهَدِيرِ تَيّارِ أَمْوَاجِ بَحْرِكَ الْمُحِيطِ بِمَلَكُوتِكَ ، وَبِاتِّسَاعِ انْفِسَاحِ مَيَادِينِ بَرَازِيخِ كُرْسِيِّكَ ، وَبِهَيْكَلِيّاتِ عُلْوِيّاتِ رَوْحَانِيّاتِ أَمْلاَكِ عَرْشِكَ ، وَبِالْأَمْلاَكِ الرَّوْحَانِيِّينَ الْمُدِيرِينَ لِكَوَاكِبِ أَفْلاَكِكَ ، وَبِحَنِينِ أَنِينِ تَسْكِينِ الْمُرِيدِينَ لِقُرْبِكَ ، وَبِحَرَقَاتِ زَفَرَاتِ خَضَعَاتِ الْخَائِفِينَ مِنْ سَطْوَتِكَ ، وَبِآمَالِ نَوَالِ أَقْوَالِ الْمُجْتَهِدِينَ فِي مَرْضَاتِكَ ، وَبِتَحَمُّدِ تَمَجُّدِ تَهَجُّدِ تَجَلُّدِ الْعَابِدِينَ عَلَى طاعَتِكَ .. يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظاهِرُ يَا باطِنُ يَا قَدِيمُ يَا مُقِيتُ اطْمِسْ بِطَلْسَمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سِرَّ سُوَيْدَاءِ قُلُوبِ أَعْدَائِنَا وَأَعْدَائِكَ ، وَدُقَّ أَعْنَاقَ الظَّلَمَةِ بِسُيُوفِ نَمَشَاتِ قَهْرِ سَطْوَتِكَ ، واحْجُبْنَا بِحُجُبِكَ الْكَثِيفَةِ عَنْ لَحَظَاتِ لَمَحَاتِ أَبْصَارِهِمُ الضَّعِيفَةِ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ ، وَصُبَّ عَلَيْنَا مِنْ أَنَابِيبِ مَيَاذِيبِ التَّوْفِيقِ فِي رَوْضَاتِ السَّعَادَةِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ نَهَارِكَ ، واغْمِسْنَا فِي حِيَاضِ سَوَاقِي مَسَاقِي بِرِّ بِرِّكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَقَيِّدْنَا بِقُيُودِ السَّلاَمَةِ عَنِ الْوُقُوعِ فِي مَعْصِيَتِكَ يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظاهِرُ يَا باطِنُ يَا قَدِيمُ يَا مُقِيتُ .

اللَّهُمَّ ذَهَلَتِ الْعُقُولُ وانْحَصَرَتِ الْأَفْهَامُ وَحَارَتِ الْأَوْهَامُ وَبَعُدَتِ الْخَوَاطِرُ وَقَصُرَتِ الظُّنُونُ عَنْ إدْرَاكِ كُنْهِ مَا ظَهَرَ مِنْ مَبَادِي عَجَائِبِ أَنْوَاعِ قُدْرَتِكَ دُونَ الْبُلُوغِ إلَى تَلَأْلُؤِ لَمَعَاتِ بُرُوقِ شُرُوقِ أَسْمَائِكَ .

اللَّهُمَّ مُحَرِّكَ الْحَرَكَاتِ ، وَمُبْدِئِ النِّهَايَاتِ الْغَايَاتِ ، وَمُشَقِّقَ صُمِّ الصَّلاَدِيدِ والصُّخُورِ الرّاسِيَاتِ ، الْمُنْبِعِ مِنْهَا ماءً مَعِيناً لِلْمَخْلُوقَاتِ ، الْمُحْيِي بِهِ سائِرَ الْحَيَوَانَاتِ والنَّبَاتَاتِ ، الْعَالِمَ بِمَا اخْتَلَجَ فِي سِرِّ وَهْمِ نُطْقِ إشَارَاتِ خَفِيّاتِ لُغَاتِ النَّمْلِ السّارِحَاتِ ، مَنْ سَبَّحَتْ وَقَدَّسَتْ وَعَظَّمَتْ وَمَجَّدَت بِجَلاَلِ جَمَالِ كَمَالِ إفْضَالِ عِزِّكَ مَلاَئِكَةُ السَّبْعِ سَمَاوَاتٍ .. اجْعَلْنَا اللَّهُمَّ يَا مَوْلاَنَا فِي هَذِهِ السّاعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِمَّنْ دَعَاكَ فَأَجَبْتَهُ وَسَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَتَضَرَّعَ إلَيْكَ فَرَحِمْتَهُ ، وَإلَى دارِكَ دارِ السَّلاَمِ أَدْنَيْتَهُ وَقَرَّبْتَهُ .. جُدْ عَلَيْنَا بِفَضْلِكَ يَا جَوَادُ [ 3 مرات ] .. عامِلْنَا بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ؛ إنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ .. يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ [ 3 مرات ] ..

رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيد .

إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا .

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما  .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى