سيدي أبو الحسن الشاذلي

حزب الإخفاء للإمام الشاذلي

الإمام أبو الحسن الشاذلي : عليّ بن عبد الله بن عبد الجبار (ت. 656هـ)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

احْتَجَبْتُ بِنُورِ اللَّهِ الدّائِمِ الْكَامِلِ ، وَتَحَصَّنْتُ بِحِصْنِ اللَّهِ الْقَوِيِّ الشّامِلِ ، وَرَمَيْتُ مَنْ بَغَى عَلَيَّ بِسَهْمِ اللَّهِ وَسَيْفِهِ الْقَاتِلِ .

اللَّهُمَّ يَا غالِباً عَلَى أَمْرِهِ ، وَيَا قائِماً فَوْقَ خَلْقِهِ ، وَيَا حائِلاً بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ؛ حُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ وَنَزْغِهِ وَبَيْنَ مَا لاَ طاقَةَ لِي بِهِ مِنْ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ  .

اللَّهُمَّ كُفَّ عَنِّي أَلْسِنَتَهُمْ ، واغْلُلْ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ ، وَارْبِطْ عَلَى قُلُوبِهِمْ ، واجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ سَدّاً مِنْ نُورِ عَظَمَتِكَ وَحِجَاباً مِنْ قُوَّتِكَ وَجُنْداً مِنْ سُلْطَانِكَ ؛ إنَّكَ حَيٌّ قادِرٌ مُقْتَدِرٌ قَهّار .

اللَّهُمَّ أَغْشِ عَنِّي أَبْصَارَ الْأَشْرَارِ والظَّلَمَةِ حَتَّى لاَ أُبَالِيَ بِأَبْصَارِهِمْ .. {يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِى الْأَبْصَار} .

بِسْمِ اللَّهِ .. كٓهيعٓصٓ .. بِسْمِ اللَّهِ .. حمٓ عٓسٓقٓ ..

{كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًاً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ مُّقْتَدِرا} .

{هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيم} .

{يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاع} .

{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ * فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَاللَّيْل ِإِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّس} .

{ صٓ وَالْقُرْءَانِ ذِى الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِى عِزَّةٍ وَشِقَاق} .

شَاهَتِ الْوُجُوهُ وَعَمِيَتِ الْأَبْصَارُ وَكَلَّتِ الْأَلْسُنُ وَوَجِلَتِ الْقُلُوبُ .. جَعَلْتُ خَيْرَهُمْ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ ، وَشَرَّهُمْ تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ ، وَخَاتَمَ سُلَيْمَانَ بَيْنَ أَكْتَافِهِمْ ؛ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يُبْصِرُونَ وَلاَ يَنْطِقُونَ بِحَقِّ كٓهيعٓصٓ .

{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم}  [ ثلاثاً ] .

{إِنَّ وَلِيِّىَ اللَّهُ الَّذِى نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِين} [ ثلاثاً ] .

{حَسْبِىَ اللَّهُ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ َرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم} [ سبعاً ] .

{بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ * فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظ} .

اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ خَلْفِي وَمِنْ أَمَامِي وَمِنْ ظاهِرِي وَمِنْ باطِنِي وَمِنْ بَعْضِي وَمِنْ كُلِّيَ ، وَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ يَحُولُ بَيْنِى وَبَيْنَكَ يَا اللَّهُ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم [ ثلاثاً ] .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى