الإمام أحمد الرفاعي

حزب السيف القاطع (السر المصون والدر المكنون) للإمام أحمد الرفاعي

أبو العلمين أحمد بن علي بن يحيى الحسيني الهاشمي (ت.578هـ)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَاَ الضَّالِّين .. آمِين .

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ .

فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِين .

وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِى الْمُؤْمِنِين .

كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِين .

فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا .

مّا هُم بِبَالِغِيه .

فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم .

وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرا .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ .. لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال  .

وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورا .

وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِين .

ثُمَّ نُنَجِّى رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِين .

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّه .

وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون .

إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيم .

وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْن مَآب .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ .. لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال  .

فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَاب .

وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَاب .

جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَاب .

وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاس .

فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيم .

قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ ءَاثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا .

إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِى الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِى مُلْكَهُ مَن يَشَاء .

شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم .

وَءَاتَاهُ اللَّهُ الْمُلْك .

وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيّا .

وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًا .

وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّا .

وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّا .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ .. لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال  .

وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِى أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيم .

هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّه .

كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّه .

وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّه .

سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا .

وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَه .

خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّة .

لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّه .

فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون .

وَلَا تَكُ فِى ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُون .

فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُون .

إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِين .

فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِين .

لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين .

لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى .

إِنِّى لَا يَخَافُ لَدَىَّ الْمُرْسَلُون .

لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَن .

لَا تَخَافَا إنَّنِى مَعَكُمَا أَسْمَع وَأَرَى .

لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى .

فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيم .

إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا .

وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَة .

لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِه .

وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه .

وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَن .

فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئا .

إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلا .

وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّك .

فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا .

وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا .

فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا .

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَه .

وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلا .

وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزا .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ .. لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال  .

مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا .

وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلا .

وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِين .

إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِين .

وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَك .

وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّى .

إِنِّى اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِى وَبِكَلَامِى .

إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاما .

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينا .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ .. لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال  .

خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَة .

ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِى ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُون .

صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُون .

كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم .

فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُون .

إِنَّا جَعَلْنَا فِى أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالا فَهِىَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُون .

وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِى وَالْقُرْءَانَ الْعَظِيم .

أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُون .

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُون .

إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِى ءَاذَانِهِمْ وَقْرا .

وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِى الْقُرْءَانِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورا .

وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدا .

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَة .

عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم .

فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُم .

دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِم .

ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِّنْهُم .

وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا .

وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِين .

وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه .

فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم .

وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِى مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِى مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّى مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرا .

قُلْ إِنَّنِى هَدَانِى رَبِّى إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم .

إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِين .

عَسَى رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَاءَ السَّبِيل .

إِنَّ وَلِيِّىَ اللَّهُ الَّذِى نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِين .

رَبِّ قَدْ ءَاتَيْتَنِى مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّى فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِى بِالصَّالِحِين .

أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاس .

وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ءَايَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّة .

قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين .

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل .

فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء .

قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض .

إِنَّهُ كَانَ بِى حَفِيّا .

وَجَعَلَنِى نَبِيّا .

وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْت .

وَمَا تَوْفِيقِى إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ .. لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال  .

صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُون .

صُمٌّ وَبُكْمٌ فِى الظُّلُمَات .

يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِى ءَاذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْت .

وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْت .

وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِين .

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا .

وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّه .

وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَة .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَة .

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَة .

وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء .

يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الْآخِرَةِ .

فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ .

وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ .

بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيد .

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُم .

وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرا .

فَلَا تَخْشَوْهُم .

قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ * أَبْصَارُهَا خَاشِعَة .

تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة .

وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَة .

كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَة .

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّة .

فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللَّه .

وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئا .

ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرا .

وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِى الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُم .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُم .

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُو .

عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُم .

عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا .

وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين .

وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُور .

فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُور .

فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِر .

مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّن حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ .

ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَة .

الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفا .

يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر .

قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى .

يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِه .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ .. لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال  .

وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين .

وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِين .

عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْء .

دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِم .

أُولَئِكَ فِى الْأَذَلِّين .

فَمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِين .

إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِين .

وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى كَيْدَ الْخَائِنِين .

فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ ءَامَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِين .

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءَامَنُوا .

يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم .

اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِم .

طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآب .

وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ ءَامِنُون .

أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُون .

أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِه .

فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُن .

إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّار .

وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَار .

وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّا .

وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِين .

وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم .

وَءَاوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِين .

وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُون .

فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء .

إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَاما .

وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورا .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ .. لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال  .

وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِن فَوَاق .

وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّق .

سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِى الْآفَاقِ وَفِى أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقّ .

فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِى أُوحِىَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم .

فَإِن كُنتَ فِى شَكٍّ مِمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِين .

فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم .

وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين .

هُوَ الَّذِى أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ ءَايَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَاب .

تِلْكَ ءَايَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَءَايَاتِهِ يُؤْمِنُون .

لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُون .

وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدا .

وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا .

وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرا .

وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ مُّقِيتا .

قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّى وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدا .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ .. لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال  .

فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدا .

فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا .

وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدا .

وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدا .

وَأَلْقِ مَا فِى يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى .

تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى .

إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُون .

وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُون .

أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُون .

إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا .

أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُون .

كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُون .

أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلاَ بِالْوَاسِطَةِ .. لاَ قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إيصَالِ السُّوءِ إلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَال  .

وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُون .

وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا .

هُوَ الَّذِى أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِين .

قُلْنَا يَا نَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيم .

وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِين .

إِنَّ رَبِّى عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم .

وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ * فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظ .

وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيرا إلَى يَوْمِ الدِّينِ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين  .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى