الإمام الحداد

الورد الكبير للإمام الحداد

الورد الكبير المسمى (مفتاح السعادة والفلاح) للإمام الحداد في أذكار المساء والصباح وأدعية تنسب لأهل الفضل والصلاح

هذا أولّ الورد المبارك:

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، اللهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ – ثلاثًا)

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، قُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِيْ الْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ – ثلاثًا)

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، قُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِيْ صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ- ثلاثًا)

أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ، فَتَعَالَى اللَهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ، وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ، وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.‏ فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ، وَلَهُ الحَمْدُ فِيْ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ، يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ وَالصَّافَّاتِ صَفّاً، فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً، فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً، إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ، رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ، إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ، وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ، لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ، دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ، إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ، فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ

ِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ حم، تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ

اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِيْ السَّمَاوَاتِ وَمَا فِيْ الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيّ العَظِيْمِ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ سَبَّحَ للهِ مَا فِيْ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيْرٌ، هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِيْ سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِيْ الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ، لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ، يُولِجُ اللَّيْلَ فِيْ النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِيْ اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

(أَعُوْذُ باللهِ السَّميعِ العَليمِ منَ الشيطانِ الرّجيمِ – ثلاثًا)

ثم يسكت قليلا وينبغي أن يقرا فِيْ سكتته:

لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.

(ثم يقرأ): هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ، هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِيْ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ،‏ سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِيْ الْعَالَمِينَ، إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ

(ثم يقرأ آي الكفاية وهي):

قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ، وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِيْ الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِيْ كِتَابٍ مُّبِينٍ، إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ، وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ

(ثم يقرأ آيَ الحفظ وهي):

وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيّ العَظِيْمِ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ، إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ، وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ، وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ، إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ، إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ، وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ، ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ، فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ، هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ، فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ، بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِيْ تَكْذِيبٍ، وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ، بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ، فِيْ لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ‏.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ، هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ، وَهُوَ اللّهُ فِيْ السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ، لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ، فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ العَظِيْمِ،‏ ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِيْ أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِيْ بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِيْ صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِيْ قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

مُحَمَّد رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِيْ وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِيْ التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِيْ الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً.

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ، فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ، فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِيْ زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ،

(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً – سبعَ مرات)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ العَلِيّ العَظِيْمِ، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ مَا شَاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)

آمنتُ باللهِ وملائكتهِ وكتبهِ ورسلهِ واليومِ الآخرِ وبالقَدَرِ خيرهِ وشرهِ. أشهدُ أن لا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدََهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ. اللهُمَّ إني أَصْبَحْتُ أشْهِدُكُ وأشْهِدُ حملةَ عرشِكَ وملائكَتَكَ وجميعَ خلقك بأني أشهدُ أنك أنتَ اللهُ لا إِلَهَ إلا أَنْتَ، وأن مُحَمَّدا عبدُكَ ورسولُكَ.

أَصْبَحْنَا على فطرةِ الإسلامِ وكلمةِ الإخلاصِ وعلى دينِ نبينا مُحَمَّد (صَلى اللهُ عليه وَآلهِ وسلَّمَ) وعلى ملةِ أبينا إبراهيمَ حنيفًا مُسلمًا وما كان من المشركين. اللهُمَّ بك أَصْبَحْنَا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموتُ وإليك النشورُ، أَصْبَحْنَا وأَصْبَحَ الملك للهِ والحَمْدُ للهِ رب العالمين. اللهُمَّ إنا نَسْأَلُكَ خيرَ هذا اليوم وفتحَه ونصرَه ونورَه وبركتَه وهدَاه، نَسْأَلُكَ خيرَه وخيرَ ما قبلَه وخيرَ ما فيه وخير ما بعده، ونعوذ بك من شرِّهِ وشرِّ ما فيه وشرِّ ما بعده.

أَصْبَحْنَا وأَصْبَحَ الملك للهِ الواحدِ القهارِ، ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ، والحَمْدُ للهِ، ولا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدََهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهو عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيْرٌ. نسألك خيرَ هذا اليوم وخيرَ ما بعدَه، ونعوذُ بك من شرِّهِ وشرِّ ما بعدَهُ، ربّ أَعُوْذُ بك من الكسلِ وسوءِ الكِبَرِ، ربّ أَعُوْذُ بك من عذابٍ فِيْ النار ومن عذابٍ فِيْ القبر. اللهُمَّ ما أَصْبَحَ بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقك فمنكَ وَحْدَكَ لا شَرِيْكَ لَكَ، فلَكَ الْحَمْدُ ولك الشكر، أَسْأَلُكَ أن تبعثني فِيْ هذا اليومِ بكلِّ خير، وأَعُوْذُ بك أن أجترحَ سوءًا أو أجرّه إلى مسلم.

أَصْبَحْنَا وأَصْبَحَ الملك للهِ عز وجل، والحَمْدُ للهِ والكبرياءُ للهِ والخلقُ للهِ والأمرُ للهِ والليلُ والنهارُ وما سكن فيهما للهِ عز وجل.

اللهُمَّ اجعل أولَّ يومنا هذا صلاحًا وأوسطَهُ نجاحًا وآخرَهُ فلاحًا، اللهُمَّ اجعل أولَه رحمةً وأوسطَه نعمةً وآخرَه تكرمةً. الحَمْدُ للهِ الذي تواضعَ كلُّ شيءٍ لعظمته، وذلَّ كلّ شيءٍ لعزته، وخضعَ كل شيءٍ لملكه، واستسلمَ كلُّ شيءٍ لقدرته، والحَمْدُ للهِ الذي سكنَ كلُّ شيءٍ لهيبته، وأظهرَ كُلَّ شيءٍ بحكمَتِهِ، وتَصَاغَرَ كلُّ شيءٍ لكبريائِهِ. اللهُمَّ أعني ولا تُعن عليّ، وانصرني ولا تنصرْ عليّ، وامكرْ لي ولا تمكرْ عليّ، وانصرني على من بغى عليّ، واهدني ويسر الهدى لي، ربِّ اجعلني لك شكّارًا ذكّارًا لك مطواعًا إليك مخبتًا منيبًا، ربّ تقبلْ توبَتِي، واغسلْ حوبَتِي، وأجبْ دعوتي، وثبّتْ حجتي، واهدِ قلبي، وسدّدْ لساني، واسللْ سَخِيْمَةَ قلبي.

اللهُمَّ إني أَعُوْذُ بكَ من زوالِ نعمتك، وَتَحَوّلِ عافيتك وفجاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيْعِ سَخَطِكَ، ومن مُنْكَرَاتِ الأخلاقِ والأعمَالِ والأهواءِ والأدْوَاءِ والأَسْواءِ، ومنَ الشقَاقِ والنِّفَاقِ وَسُوءِ الأخلاقِ وضيقِ الأرزاقِ، ومن السُّمْعَةِ والرِّيَاءِ والجنونِ والجذامِ والبَرَصِ وسَيَّءِ الأسقامِ. اللهُمَّ ارفعني ولا تضعني، وادفعْ عني ولا تدفعني، وأعطني ولا تحرمني، وأكرمني ولا تُهِنّي وزدْنِي ولا تُنْقِصْنِي، وارحَمْنِي ولا تُعذبني، وانصُرني ولا تَخذلني، واستُرني ولا تَفضحني، وآثرني ولا تُؤثِر عَلَيَّ، واحفظني ولا تُضَيّعنِي؛ إنكَ عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيْرٌ.

اللهُمَّ وما قدرتَ لي من أمرٍ وشرعتَ فيه بتوفيقك وتيسيرك، فَأَتْمِمْهُ لي بِأحسَنِ الوُجُوهِ كلها وأصلَحِهَا وَأجْمَلِهَا وَأَصْوَبِها؛ إنكَ على مَا تشاءُ قديرٌ، وبالإجابةِ جديرٌ، يَا من قامت السّمَاواتُ والأرضون بأمرِهِ، يَا مَن يُمْسِكُ السماءَ أن تقعَ على الأرضِ إلا بإذنه، ويا من أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أنْ يقولَ له كنْ فيكون، (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)

لبيْكَ لبيكَ ربي وسعديكَ والخيرُ كُلُّهُ بيديكَ، والشرُّ ليس إليك، أنا بكَ وإليكَ، تباركتَ وتعاليتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، اللهُمَّ وما قلتُ من قولٍ، وما حلفتُ من حلفٍ، أو نذرتُ من نذرٍ، فمشيئتك بين يدي ذلكَ كلهِ، ما شئتَ كانَ، وما لم تشأ لم يكن، وَلا حَوْلَ ولا قٌوَّةَ إلا بكَ، وأنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيْرٌ. اللهُمَّ ما صليتُ من صلاةٍ فعلى من صليتَ، وما لعنتُ من لعنٍ فعلى من لعنتَ، (أَنْتَ وَلِيِّي فِيْ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)

اللهُمَّ إني أَسْأَلُكَ الرضَا بعد القضاء، وبردَ العيشِ بعدَ الموتِ، ولذةَ النظرِ إلى وجهِكَ، وشوقًا إلى لقائِك فِيْ غيْرِ ضراءَ مضرةٍ ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ. أَعُوْذُ بك أنْ أظْلِمَ أوْ أظْلَمَ، أو أكْتَسِبَ خطيئَةً مُخْطِئَةً وذَنْبًا لا تغفرُهُ. اللهُمَّ فَاطرَ السماواتِ والأرضِ، عالِمَ الغيبِ والشهادةِ، ذا الجلالِ والإكرامِ، فإني أَعْهَدُ إليك فِيْ هذهِ الحياةِ الدنيا، وأشهدُك وكفى بك شهيدًا، أنكَ أنتَ الله لا إِلَهَ إلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيْكَ لَكَ، لَكَ الْمُلْكُ ولَكَ الْحَمْدُ، وأنت عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيْرٌ، وأشهدُ أنّ مُحَمَّدا عبدُكَ ورسولُكَ، وأنَّ وعدَكَ حَقٌّ، وَلِقَاءَكَ حَقٌّ، وأنَّ الساعةَ آتيةٌ لا رَيْبَ فيها، وَأنَّكَ تبعثُ مَن فِيْ القبورِ، وأنّكَ إنْ تَكِلْنِي إلى نَفْسِي تَكِلُنِيْ إلى ضَعْفٍ وَعَوْرَةٍ وَذَنْبٍ وَخَطِيْئَةٍ، وإني لا أثقُ إلا بِرَحْمَتِكَ؛ فاغفرْ لي وَتُبْ عَلَيَّ إنكَ أنتَ التوابُ الرحيمُ.

اللهُمَّ أنت أحقُّ من ذُكرَ، وأحقُّ من عُبدَ، وأعظمُ من ابتغي، وأرأفُ من مَلَكَ، وأجْوَدُ من سُئِلَ، وأوسعُ منْ أعطَى، أنتَ الملكُ لا شريكَ لكَ، والفَرْدُ لا نِدَّ لكَ، كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلا وَجْهُكَ، لن تُطَاعَ إلا بِإذْنِكَ، وَلَن تُعْصَى إلا بِعِلْمِكَ، تُطَاعُ فَتَشكرُ، وَتُعصى فَتَغفرُ، أقربُ شهيدٍ وأدْنَى حفيظٍْ، خُلْتَ دونَ النفوسِ، وأخذتَ بالنواصِي، وكتبتَ الآثارَ، ونَسَختَ الآجَالَ، القلوبُ إليكَ مفضية، والسر عندك علانية، الحلالُ ما أحللتَ، والحرامُ ما حرَّمتَ، والدينُ ما شرعتَ، والأمرُ ما قضيتَ، والخلقُ خلقُكَ، والعبدُ عبدُكَ، وأنتَ اللهُ الرءوفُ الرحيمُ. أَسْأَلُكَ بنورِ وجهكَ الذي أشرقتْ له السماواتُ والأرضُ، وبكلِّ حقٍّ هو لك، وبحقِّ السائلينَ عليك، أن تُقِيْلَنِي فِيْ هذه الغداة (أو العشية)، وأن تجيرني من النار بقدرتك

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

(الحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) حمدًا يفوق ويفضُل ويعلو حمدَ الحامدين، حمدًا يكون لنا رضا وذخرًا عند ربِّ العالمين.

(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) الذي دحا الأقاليم، واختصَّ موسى [بالتَّ]كليم، وأحيا العظامَ وهي رميم، وسَمَّى نفسَه الرحمنَ الرحيمَ، وهما اسْمانِ كريمانِ عظيمانِ شفاءٌ لِكُلِّ سقيمٍ وغنى لِكُلِّ عديم.

(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ليسَ لك فِيْ ملكك منازعٌ ولا قرين ولا نصير ولا معين، بل كنتَ قبل وجود العالمين أجمعين، أنتَ إحاطتنا من جميع الشياطين وسطواتِ السلاطين، وعوننا على الأقربين والأبعدين، ووجهتنا إلى الأجناس المختلفين.

(إيَّاكَ نَعْبُدُ) نعبدك بالإقرار، ونعترفُ بالتقصير، ونخجلُ من الذنوب، ونستغفركَ ونشهدُ أن لا إِلَهَ إلا أَنْتَ يَا ذا الجلال والإكرام.

(وَإِيّاكَ نَسْتَعِيْنُ) نستعين الله على كل حاجة من أمور الدنيا والدين، اللهُمَّ يَا هادي المضلين، لا هادي لهم غيرك.

(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً، ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً.

(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) آمين، سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى